تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[يحيى صالح]ــــــــ[04 - 05 - 08, 07:14 م]ـ

بارك الله فيك وجزاك خيرًا عن إيضاحك هذه المسألة.

أنا لا أعلم من أين أتيتَ بهذا الرد الطيب المفصل، ولكنني سبق أن سألتُ الشيخ الفاضل الحبيب / ياسر برهامي عن مثل هذه المقولة فقال بمثل هذا القول.

لكن استوقفني من مقالك هذه العبارة:

"ثم حتى وان تنزلنا وفرضنا امكان ذلك - وهو باطل قطعا - فأي ملك عاقل هذا الذي يأتي في ملكه بند ونظير له في خلقه بارادته واختياره؟ "

فقولك هذا لم أستطع هضمه، إذ أنه - على سبيل التنزل - لو قلنا بهذا، يكون قولنا باطلآً قطعًا.

إذ أن من صفات الرب أنه واجب الوجود، أزلي.

فكيف تتوافر فيه هاتان الصفتان - في الجديد المخلوق - مع أنه رب واجب الوجود أزلي؟

بانتظار التوضيح، بارك الله فيك

ـ[أبو الفداء بن مسعود]ــــــــ[04 - 05 - 08, 10:51 م]ـ

وفيك بارك الله

"أنا لا أعلم من أين أتيتَ بهذا الرد"

لو كنت ناقلا هذا الكلام لما فاتني العزو أيها الأخ الكريم (ابتسامة)

بل هو ما وفقني الله اليه، فما أصبت فيه فمن الله وما أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان

"قولك هذا لم أستطع هضمه، إذ أنه - على سبيل التنزل - لو قلنا بهذا، يكون قولنا باطلآً قطعًا"

نعم، هو قول لا يهضم وهو ظاهر البطلان، والتنزل مع الخصم المجادل يجوز فيه افتراض أمر ممتنع الوقوع .. كما في قوله تعالى: ((وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ. لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ)) [الحاقة 44 - 45]

فحاشاه سبحانه أن يبعث رسولا يحتمل منه أن يتقول على ربه بعض الأقاويل! ولكنه التنزل مع المخالف ..

وعلى أي حال فقد كان من باب زيادة الحجة ببيان مزيد من أوجه الامتناع العقلي، ولكن ان كان قوله مما يخشى منه التلبيس، فلعله يكون من الأسلم تركه .. وفقكم الله.

ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[04 - 05 - 08, 11:18 م]ـ

جزى الله خيرا الأخ على طرح الإشكال! وجوابه ولكنه سلك فيه مسلكا طويلا قد لا يستطيع البعض سرعة فهمه (وهذه السرعة مطلوبة لاسيما في مقام الناظرة) والأولى أن يقال باختصار:

-قول القائل هل يستطيع ربك أن يخلق إلها كاملا في القدرة والخلق والتصرف مثله؟

- الجواب: السؤال باطل إذ أن من صفة الإله أنه كامل الوجود لم يسبق بعدم

فلو خلق الله هذا الذي يفترض أنه إله لكان هذا الأخير مخلوقا كسائر المخلوقات حتى ولو أعطاه الله من القدرة والخوارق ما أعطاه فغاية أمره أنه مخلوق وتحت

قدرة الخالق.

-السؤال أن الله قادر على كل شيء فهل يقدر على إماتة نفسه (كما ورد)؟!

-الجواب لا يخلف عاقلان لو أن عاقلا آذى نفسه من غير شيء إلا لمجرد إهلاكها لحكم عليه عقلاء العالم إنسهم وجِنهم: أنه مجنون مختبل عقليا

فالله تعالى يتصف بكمال العلم والحكمة فهل يظن بالكامل مطلق الكمال أن يصدر منه فعل كهذا؟ وإنما يظن به أنه يريد أن يهلك أقواما فسقوا وضلوا

إحقاقا لعدله ثم يصرف ذلك عنهم إلى حين إحقاقا لحلمه ورحمته اللتي سبقت غضبه. هذا الذي يظن بالكامل.

-السؤال الله قادر على كل شيء فهل يقدر على اتخاذ الصاحبة والولد؟

-الجواب اتخاذ الصاحبة والولد تلزمه وتوجبه حاجة الخلق ملكهم ومملوكهم ,فكلنا محتاج للزوجة والولد ,شيء فطر الله عزوجل عليه الخلق إنسهم وجنهم وحيوانهم ,و تعالى الله عزوجل أن يحتاج إلى أحد بل هو الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم تكن له صاحبة قائم بنفسه وقيوم السموات والأرضين لا تأخذه سِنة ولا نوم ولا ينام ولا ينبغي أن ينام حجابه النور لو كشفه لأحرقت سَبُحات وجهه ما انتهى إليه بصره , و لو اعترض معترض أن من زينة الولد محادثته ومساءلته وكلامه مع والده ,فالله عز وجل قد اتخد إبراهيم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خليلا ,ومحمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خليل الرحمان وكلم موسى تكليما ,ولهذ أجاب الله عزوجل قوما نسبوا له الصاحبة والولد فقال عزمن قائل {لو أراد الله أن يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء سبحانه هو الواحد القهار}

والله تعالى أعلم

ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[04 - 05 - 08, 11:21 م]ـ

جزى الله خيرا الأخ على طرح الإشكال! وجوابه ولكنه سلك فيه مسلكا طويلا قد لا يستطيع البعض سرعة فهمه (وهذه السرعة مطلوبة لاسيما في مقام المناظرة) والأولى أن يقال باختصار:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير