-قول القائل هل يستطيع ربك أن يخلق إلها كاملا في القدرة والخلق والتصرف مثله؟
- الجواب: السؤال باطل إذ أن من صفة الإله أنه كامل الوجود لم يسبق بعدم
فلو خلق الله هذا الذي يفترض أنه إله لكان هذا الأخير مخلوقا كسائر المخلوقات حتى ولو أعطاه الله من القدرة والخوارق ما أعطاه فغاية أمره أنه مخلوق وتحت
قدرة الخالق.
-السؤال أن الله قادر على كل شيء فهل يقدر على إماتة نفسه (كما ورد)؟!
-الجواب لا يخلف عاقلان لو أن عاقلا آذى نفسه من غير شيء إلا لمجرد إهلاكها لحكم عليه عقلاء العالم إنسهم وجِنهم: أنه مجنون مختبل عقليا
فالله تعالى يتصف بكمال العلم والحكمة فهل يظن بالكامل مطلق الكمال أن يصدر منه فعل كهذا؟ وإنما يظن به أنه يريد أن يهلك أقواما فسقوا وضلوا
إحقاقا لعدله ثم يصرف ذلك عنهم إلى حين إحقاقا لحلمه ورحمته اللتي سبقت غضبه. هذا الذي يظن بالكامل.
-السؤال الله قادر على كل شيء فهل يقدر على اتخاذ الصاحبة والولد؟
-الجواب اتخاذ الصاحبة والولد تلزمه وتوجبه حاجة الخلق ملكهم ومملوكهم ,فكلنا محتاج للزوجة والولد ,شيء فطر الله عزوجل عليه الخلق إنسهم وجنهم وحيوانهم ,و تعالى الله عزوجل أن يحتاج إلى أحد بل هو الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم تكن له صاحبة قائم بنفسه وقيوم السموات والأرضين لا تأخذه سِنة ولا نوم ولا ينام ولا ينبغي أن ينام حجابه النور لو كشفه لأحرقت سَبُحات وجهه ما انتهى إليه بصره , و لو اعترض معترض أن من زينة الولد محادثته ومساءلته وكلامه مع والده ,فالله عز وجل قد اتخد إبراهيم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خليلا ,ومحمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خليل الرحمان وكلم موسى تكليما ,ولهذ أجاب الله عزوجل قوما نسبوا له الصاحبة والولد فقال عزمن قائل {لو أراد الله أن يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء سبحانه هو الواحد القهار}
والله تعالى أعلم
ـ[أبو عبيدة الأزدي]ــــــــ[04 - 05 - 08, 11:46 م]ـ
جزاكم الله خير وكتب الله أجركم
ـ[فادي بن ذيب قراقرة]ــــــــ[05 - 05 - 08, 01:43 ص]ـ
جزاكم الله كل خير على ما سطرتموه
و عجبي لا ينقضي من هؤلاء البهائم بل هم أضل، حيث يسألون و كأنهم قد أفحمونا
هل يستطيع الله أن يموت؟؟؟ تعالى الله عن كلامهم علواً كبيراً
و السؤال واضح البطلان لكل من له عينين
حيث أشترك في السؤال متناقضان
الإستطاعة: (يستطيع)
عدم الإستطاع:الموت
أو بمعنى آخر
فعل:يستطيع
عدم فعل: موت
ببمعنى هل يستطيع أن لا يستطيع؟؟؟
و هذا سؤال واضح البطلان كما هو ظاهر لكل من له عينان
فالحمد لله على نعمة العقل
ـ[فادي بن ذيب قراقرة]ــــــــ[05 - 05 - 08, 01:49 ص]ـ
الحمد لله.
على الإنسان عدم الخوض في مثل هذه المسائل التي تؤدي بضعاف القلوب للشك ووسوسة الشيطان.
و لمذا التكلف و الإجابة على مثل هذه الأسئلة. لأن أصل السؤال خطئ فكيف الأجابة عليه. لأن ذاك الإنسان يسأل هل يمكن خلق ما هو ليس بمخلوق؟ إن سألت هذا السؤال لأتهمت بالجنون.
أخي الحبيب أبو عبد الله عادل السلفي
كلامك طيب أخي الحبيب
و لكن من غباء هؤلاء القوم تجد بعض ضعاف الإيمان ينقادون ورائهم فلا ضير في الرد على مقالة هؤلاء و خاصة إن كان الرد بحجة بليغة قوية
و حسبك كتاب الله ففيه من الرد على مثل هذه الشبهات الشيء الكثير لمن وعى
بارك الله فيك و أطعمك لحم ديك ..... :) ابتسامة
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[05 - 05 - 08, 01:53 ص]ـ
الحمد لله.
أخي فادي جزاك الله خيرا و نفع بك و جزى الأخوة الكرام خير الجزاء على ما سطّروه. و الله المستعان
ـ[أبو الفداء بن مسعود]ــــــــ[05 - 05 - 08, 07:30 ص]ـ
"لأن ذاك الإنسان يسأل هل يمكن خلق ما هو ليس بمخلوق؟ "
أحسنت .. وهذه عبارة بهذه الصياغة تغني عن كثير مما تقدم من كلامنا جميعا، قول سديد وفقك الله.
وهي قريبة الى الجواب الذي نقله ابن القيم رحمه الله في مفتاح دار السعادة حيث قال: ""وقد رويت هذه الحكاية على وجه آخر وإنهم سألوا العابد فقالوا هل يقدر ربك أن يخلق مثل نفسه فقال لاادري فقال اترونه لم تنفعه عبادته مع جهله وسألوا عن ذلك فقال هذه المسألة محال لأنه لو كان مثله لم يكن مخلوقا فكونه مخلوقا وهو مثل نفسه مستحيل فإذا كان مخلوقا لم يكن مثله بل كان عبدا من عبيده وخلقا من خلقه" أ. هـ.
مفتاح دار السعادة (1/ 129 - 130)
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[05 - 05 - 08, 10:15 م]ـ
جزاكم الله خيرًا
و أعجبتني هذه الكلمة:
" بارك الله فيك و أطعمك لحم ديك "
ـ[ابو عبد المهيمن]ــــــــ[06 - 05 - 08, 10:55 ص]ـ
بارك الله فيكم
والاصل في هذا ان القدرة لا تتعلق بالمستحيل ووجود خالقين متماثلين في الصفات ممتنع باجماع جميع العقلاء
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[06 - 05 - 08, 11:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
جزاكم الله خيرا، والسؤال من صنع شيطان مارد من الملاحدة قالتهم الله، والجواب عليه في سطر:
السؤال غلط، والجواب عليه سوف يكون غلطا. إ. هـ
أو بصيغة أخرى لمن يحكم العقل على النقل:
السؤال لا يتقبله العقل، فلا يمكن أن يأتي العقل بجواب له. إ. هـ
¥