تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ [[المؤمنون: 84 ـ 92]، وقال:] قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلاَمٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاء مَاء فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ أَمَّن جَعَلَ الأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلاَلَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ [[النمل: 59 ـ 64]، ففي كلٍّ من هذه الآيات الخمس من سورة النمل قُرر توحيد الربوبية لإلزام الكفار بتوحيد الألوهية، وذلك في قوله في آخر كل آية قُرر فيها توحيد الربوبية:] أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ [.

أول مأمور به وأول منهي عنه

لما بعث الله رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم بالحق والهدى كان أول شيء دعا إليه الأمر بعبادة الله وحده والنهي عن الإشراك به، ففي مسند الإمام أحمد (16603) بإسناد صحيح على شرط الشيخين عن شيخ من بني مالك ابن كنانة قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بسوق ذي المجاز يتخللها يقول: يا أيها الناس! قولوا لا إله إلا الله تفلحوا» الحديث، ولما بعث رسولُ الله صلى الله عليه وسلم معاذاً إلى اليمن وضع له المنهج الذي يسير عليه في الدعوة إلى الله، وكان أول شيء أمره بالدعوة إليه التوحيد، قال له عليه الصلاة والسلام: «إنَّك تقدم على قوم أهل كتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله» الحديث، رواه البخاري (1458) ومسلم (123) من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما.

أفضل الأعمال التوحيد وأعظم الذنوب الشرك

التوحيد أفضل عمل؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: أيُّ العمل أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسوله، قيل: ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور» رواه البخاري (26) ومسلم (248).

والشرك أعظم ذنب عُصي الله به؛ لحديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: «سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي الذنب أعظم عند الله؟ قال: أن تجعل لله نداً وهو خلقك» الحديث، رواه البخاري (4477) ومسلم (257).

ولهذا، فإن من مات على التوحيد إما أن لا يدخل النار، وإما أن يدخلها لكن لا يخلد فيها فمآله إلى الجنّة، ومن مات على الكفر فليس له إلا النار خالداً فيها لا يخرج منها أبداً؛ قال الله عز وجل:] وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا [[النساء: 124]، وقال في آيتين من سورة النساء:] إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ [[النساء: 48ـ 93]، وقال:] إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ [[المائدة: 72].

أول أمر وأول نهي في القرآن الكريم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير