تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[14 - 02 - 10, 12:27 ص]ـ

أما الإخوة/ موس الكاظم، وعبد الحكيم عبد القادر .. فأقول مستعينا بالله تعالى:

1 - قول "الكاظم": (الفرق بين التحدث عن آيات الصفات في مقام التفسير والبيان وبين التحدث عنها في بيان إثبات عقيدة!

هذا الخلط هو الذي جعل بعض طلبة العلم ينسب كثير من السلف إلى التأويل للأسف!

كتفسير البخاري لحديث الضحك بأنه رحمة من الله، فظن البعض أنه أوّل الصفة!

وكتفسير ابن كثير (يد الله فوق أيديهم) أنه تأييد من الله ... ".اهـ هذا هو الخلط لأن الإمام البخاري رحمه الله تعالى يبين معنى حديث و أنت استدللت عليه في التفسير؟! وهذا خلط فيه عدم ضبط.

2 - أما المسألة في حدّ ذاتها فلا أعلم هذا التفريق من أهل السنة، والذي أعلمه أن أهل السنة في مسألة توضيح معاني الصفات يفسرون اللفظ بالمطابقة، ويفسرون آيات الصفات بالمطابقة ويفسرنها أيضا بالتضمن واللازم، وأما المبتدعة فينفون الدلالات هذه ويقولون بالتأويل، المؤولة ينفون دلالات اللفظ ويقولون هذا غير مراد وقد وافقهم ابن باديس كما في صفة الاستواء و النزول و نحوهما حيث قال في كتابه (العقائد الإسلامية) بأن ظاهرها المتعارف في حقنا غير مراد، وتعريفه لصفة العلم و السمع و البصر و غيرها، وعدم نقده لأشعريات القاضي ابن العربي – رحمه الله تعالى- في كتابه (العواصم من القواصم) الذي أشرف ابن باديس على طبعه و التعليق عليه، وقد حوى فصولا فيها تحامل على عقيدة أهل السنة ورميهم بالتشبيه لأنهم يثبتون الصفات على ظاهرها دون تحريف، ومنها صفة الاستواء لله –جل وعلا -، فقال القاضي ابن العربي طاعنا فيهم: " .. وهذه الطائفة الآخذة بالظاهر في العقائد هي في طرف التشبيه .. ".اهـ، وقال: " .. ثم جاءت طائفة ركبت عليه فقالت أنه فوق العرش بذاته".اهـ. كل هذا وغيره من الكلام المخالف أقره ابن باديس ولم يعلق عليه ردا ونقضا كما فعل مع القاضي ابن العربي في مسألة قتل الحسين –وغيرها-. ولم يفعل مثل ما فعل الشيخ محب الدين الخطيب – رحمه الله تعالى – حينما أشرف على طبع كتاب القاضي ابن العربي و نزع القسم الذي فيه طعن في أهل السنة و عقيدتهم، فعلاما يدل هذا؟!

3 - قال فضيلة شيخنا العلامة صالح بن عبد العزيز آل الشيخ – حفظه الله تعالى – كما في شرحه على العقيدة الواسطية: " الفرق بين التأويل والتفسير بالمقتضى واللازم أن ينظر إلى أصل المعنى فإذا كان أصل المعنى مثبت يثبته المتكلم ثم فسر باللازم صار ذلك تفسيرا صحيحا وإن كان ينفي أصل المعنى ويذهب عنه إلى المعنى الآخر فيكون ذلك من التأويل".اهـ. فهل إبن باديس ينطبق عليه ما سبق؟! بمراجعت مجموع كلامه في آثاره و آثار اصحابه الجواب: (لا)!

4 - الغريب في الأمر أن هذا التفريق لا يعرف عن الكبار فالشيخ صالح الذي تنقل عنه ينبه الشباب على التأويلات في كتب التفسير و شروح الحديث كما في شرحه على الواسطية و الطحاوية، وهل فعل الشيخ محمد المغراوي كما في كتابه حول تأويل الصفات في آيات الكتاب مع بعض من ينتسب للسنة خطأ؟!

5 - وينظر معنى صفة (الإستواء) كما في (مقاصد القرآن) للاستاذ محمد الصالح الصديق كاتب جريدة البصائر إبان عهدة الشيخ البشير الإبراهيمي-رحمه الله تعالى- و عضو فيها ومن حفزه لإكمال الكتاب و من قدم له من مشايخ جمعية العلماء. فهي كافية فيما أظن مع الإعلان للكتاب و طبعه في جريدة البصائر نفسها؟!!

والله المستعان.

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[14 - 02 - 10, 12:40 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

ذرك يا أخي من ابن باديس رحمه الله و اترك هذه التفاصيل لأهل العلم الراسخين , قلي يرحمك الله ان قلت لنّاس العوام أن ابن باديس أخطأ لا تتبعوه و البشير الابراهيمي كذلك فماذا يبقى لنا ممن كنا نعتز بهم في محرابة البدع و الخرافات و عبادة القبور اذن يبقى له الا أن يتبع عباد القبور و غيرهم من المبتدعة.

بارك الله فيك أغلق الموضوع.

الأخ الكريم: "إبراهيم بن حسن" وفقني الله و إياك لمرضاته:

1 - من قال لك أن مثل هذه المسائل يخاض فيها مع العوام؟! أو حتى بعض طلبة العلم ممن ليس لديهم تصور عنها؟! ثم إذا بيّن الشيخ صالح العبود -نفع الله به-حقيقة تاثر دعوة الشيخ بن باديس -رحمه الله-بدعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب، وكذا الشيخ صالح آل الشيخ كما في شريط (مناهج المفسرين) وغيرهم من المشايخ و أهل العلم أوَ يسَع من ظهر له باطل فنبه عنه السُكوت!!

2 - أما قولك (فماذا يبقى لنا ممن كنا نعتز بهم في محرابة البدع و الخرافات و عبادة القبور .. ) يبقى لنا الخير و البركة .. فكلامهم الحق يتبع و يظهر و ينشر .. ومثله رسائل و كتب أئمة الدعوة السلفية في نجد .. ولا يثبط من فعل ذلك بمقولات التخذيل: (الناس تكره السعودية .. و محمد بن عبد الوهاب سعودي) أو (ضرك يقولو علينا وهابية .. انشرو لعلماء الدزاير!).والله المستعان.

3 - وعباد القبور و الصوفية وغيرهم يرد عليهم بكتاب الله و بسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم .. وبكلام علماء الأمة .. ويمكن نشر علماء المالكية ومن هم على المذهب من أهل السنة.

والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير