ـ[أبو محمد الشافعي]ــــــــ[15 - 05 - 08, 07:40 م]ـ
رابعا: (((((((موقف العلامة المحدث الأزهري أحمد محمد شاكر من الحركة الوهابية))))))))
أولا: ترجمة الشيخ::
مولده:
هو الشيخ العلامة محدث وادي النيل شيخ مشايخنا أحمد بن محمد شاكر بن أحمد بن عبد القادر من آل أبي علياء، ينتهي نسبه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب. (1309 * 1377هـ * 1892 * 1958م
: ولد بعد فجر يوم الجمعة 29 جمادى الآخرة سنة 1309هـ الموافق 29 من يناير سنة 1892 (وهي نفس السنة التي ولد فيها الشيخ: محمد حامد الفقي مؤسس الجماعة)، وكان مولده بدرب الإنسية * قسم الدرب الأحمر * بالقاهرة، وسماه أبوه (أحمد شمس الأئمة، أبو الأشبال).
والده: هو الإمام العلا مة الشيخ: محمد شاكر، شغل منصب وكيل الأزهر الشريف، وأبوه وأمه جميعًا من مديرية جرجا ((محافظة سوهاج)) بصعيد مصر.
* لما عين والده الشيخ محمد شاكر قاضيًا بقضاء السودان 1900م أخذه معه وأدخله كلية غورون، فبقي بها حتى عودة والده إلى الإسكندرية سنة 1904م، فالتحق بمعهد الإسكندرية.
وفي سنة 1327هـ الموافق 1909م عين والده الشيخ محمد شاكر وكيلًا لمشيخة الأزهر الشريف، فالتحق الشيخ: أحمد شاكر وأخوه (علي) بالأزهر، فاتصل بعلماء القاهرة ورجالها وعرف طريق دور الكتب العامة والمكتبات الموجودة في مساجدها.
وقد حضر في ذلك الوقت إلى القاهرة الأستاذ عبد الله بن إدريس السنوسي عالم المغرب ومحدثها، فتلقى عنه طائفة كبيرة من ((صحيح البخاري))، فأجازه هو وأخاه برواية البخاري. كما أخذ عن الشيخ محمد بن الأمين الشنقيطي كتاب ((بلوغ المرام)).
كما كان من شيوخه أيضًا الشيخ أحمد بن الشمس الشنقيطي ((عالم القبائل الملثمة))، وتلقى أيضًا عن الشيخ شاكر العراقي فأجازه، وأجاز أخاه عليًّا بجميع كتب السنة.
كما التقى بالقاهرة من علماء السنة الشيخ: طاهر الجزائري ((عالم سوريا))، والأستاذ محمد رشيد رضا ((صاحب المنار)).
حصل على شهادة العالمية بالأزهر سنة 1917م، فعين مدرسًا بمدرسة ماهر. ثم عين عضوًا بالمحكمة الشرعية العليا، وظل في سلك القضاء حتى أحيل إلى التقاعد سنة 1951م، عمل مشرفًا على التحرير بمجلة ((الهدي النبوي)) سنة 1370هـ، وكان يكتب بها مقالاً ثابتًا ب: ((اصدع بما تؤمر * كلمة الحق))، وقد طبعته دار الكتب السلفية.
مكانته العلمية:
كان والده الشيخ: محمد شاكر هو صاحب الأثر الكبير في توجيه الشيخ أحمد شاكر إلى معرفة كتب الحديث منذ عام 1909م، فلما كانت سنة 1911م اهتم بقراءة ((مسند أحمد بن حنبل)) رحمه الله، وظل منذ ذلك التاريخ مشغولًا بدراسته حتى بدأ في طبع شرحه على ((المسند)) سنة 1365هـ الموافق 1946م، وقد بذل في تحقيقه أقصى ما يستطيع عالِم من جهد في الضبط والتحقيق والتنظيم، وعاجلته المنية دون أن يتمكن من مراجعته، ولم يقدر أحد أن يكمله على النمط الذي خطه الشيخ أحمد شاكر، فقد كان المقدر لفهارس ((المسند)) أن يكون المدار فيها على مسارب شتى من المعاني التفصيلية التحليلية الدقيقة، ولقد كان الشيخ أحمد شاكر كما يقول عنه المحقق الأستاذ عبد السلام محمد هارون: ((إمامًا يَعْسر التعريف بفضله كل العُسْر، ويقصر الصنع عن الوفاء له كل الوفاء)).
وقال عنه الشيخ محمود محمد شاكر: (وهو أحد الأفذاذ القلائل الذين درسوا الحديث النبوي في زماننا دراسة وافية، قائمة على الأصول التي اشتهر بها أئمة هذا العلم في القرون الأولى، وكان له اجتهاد عُرف به في جرح الرجال وتعديلهم، أفضى به إلى مخالفة القدماء والمحدثين، ونصر رأيه بالأدلة البينة، فصار له مذهب معروف بين المشتغلين بهذا العلم على قلتهم).
وكان لمعرفته بالسنة النبوية ودراستها أثر كبير في أحكامه، فقد تولى القضاء في مصر أكثر من ثلاثين سنة، وكان له فيها أحكام مشهورة في القضاء الشرعي، قضى فيها باجتهاده غير مقلد ولا متبع.
تصانيفه العلمية والفقهية:
(1) - تحقيق رسالة الشافعي ((كتاب الرسالة))،
(2) - ((مسند أحمد بن حنبل))، وقد طبعته دار المعارف ضمن سلسلة ((ذخائر العرب))،
(3) -و تحقق كتاب ((الشعر والشعراء لابن قتيبة))،
(4) - و ((لباب الأدب لأسامة بن منقذ))،
(5) -كتاب ((المعرب للجواليقي))،
¥