[ما رأيكم بهذا النظم في العقيدة؟]
ـ[أبو زيد الخير]ــــــــ[16 - 05 - 08, 10:33 ص]ـ
ما رأيكم بهذا النظم في العقيدة و هل يصلح لأن يشتغل بحفظه الأولاد؟
...
أبدأ بسم الله والرحمنِ ... وبالرحيم دائم الإحسانِ
###
حذفت الأبيات
## المشرف ##
سميتها عقيدةَ العوام ... من واجب في الدين بالتمامِ
...
ـ[محمد مصطفى العنبري الحنبلي]ــــــــ[16 - 05 - 08, 12:46 م]ـ
صفات الله سبحانه وتعالى:
وبعد فاعلم بوجوب المعرفهْ ... مِن واجبٍ لله عشرين صفهْ
فالله موجودٌ قديمٌ باقي ... مخالفٌ للخلق بالإطلاقِ
وقائمٌ غني واحدٌ و حي ... قادرْ مريدٌ عالمٌ بكل شيْ
سميعٌ البصيرُ والمتكلمُ ... له صفاتٌ سبعةٌ تنتظمُ
فقدرةٌ إرادةٌ سمعٌ بصرْ ... حياةٌ العلمُ كلامٌ استمرْ
وجائز بفضله وعدلهِ ... ترك لكل ممكن كفعلهِ
تفصيل عشر منهم جبريلُ ... ميكالُ واسرافيلُ عزرائيلُ
منكرْ نكيرٌ ورقيبٌ وكذا ... عتيدُ مالكٌ ورضوانُ احتذى
...
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من اتبع هداه و بعد:
أسأل الله جل و علا أن يوفقك لما فيه رضاه و يجزيك خيرا على حرصك و لكن في نظري أخي الحبيب أن الإشتغال بغير هذه المنظومة أولى لأمور:
1 - عدم استيعابها لجميع أبواب الإعتقاد و ذلك يجعلها ناقصة لأن الإعتقاد واجب تعلمه في كل أبوابه بالقدر المصحح للعبد من إيمانه و إسلامه.
2 - عدم شهرتها بين أهل العلم فيما أحسب و الإهتمام بالمشهورات أولى.
3 - إيراد صاحبها فيها لبعض عبارات المتكلمين من الأشاعرة و ممن نحا اتجاه المدرسة العقلية البائرة في الصفات و بيان ذلك:
1 - * قال: و بعد فاعلم بوجوب المعرفة من واجب لله عشرين صفة:
أقول: هذه العبارة: واجب الوجوب من الألفاظ المجملة التي تحاشاها السلف و لم تعرف إلا بعد أن دخلت خزعبلات الإغريق و اليونان من كلام و قواعد أرباب الفلاسفة و المناطقة و إن أطلقها شيخ الإسلام ابن تيمية في مواضع من كتبه فمراده رحمه الله معارضة القوم و إثبات بطلان عقيدتهم و مخاطبة إياهم بما يعقلوه من اصطلاحاتهم.
2 - *قوله: من واجب لله عشرين صفة:
لم أرى فيما أعلم أحد من المحققين من أهل السنة أنه حصر هذه الصفات في عشرين و هذا أقرب إلى مذهب الأشاعرة المتكلمين منه إلى مذهب أهل الحق السائرين على منهج السلف و المسألة تحتاج إلى استقراء فهي غير مسلمة ثم إن النصوص الشرعية دلت على خلاف هذا الحصر ذلك أن المتقرر أن أسماء الله جل و علا كلها متضمنة لأوصاف و قد ثبت بالنص أن من الأسماء تسعة و تسعين اسما حسنا فتكون كلها دالة على صفات هذا في الحسنى منها فكيف بغيرها مما استأثر به الله جل و علا في علمه و أسمائه جل و علا كلها كمالات دالة على أوصاف.
3 - *قوله: فالله موجود قديم باقي .... :
أقول: تقعيد فيه نظر لأنه قال: صفات الله ثم سرد ما جعله أسماء و القاعدة عند أهل السنة أن باب الصفات أوسع من باب الأسماء و لا يمكن أن يجعل من كل الصفات أسماء و كل الأسماء متضمنة لصفات و لكن مما ينبغي أن يعلم أن باب الأسماء مبني على التوقيف لا الإشتقاق و المتأمل لكلام الناظم يجد أنه افترع من بعض الصفات أسماء منها قوله:
*موجود و قديم: لم يرد في الكتاب و السنة تسمية الباري جل و علا لنفسه بالموجود و في تسمية الله جل و علا بالقديم نزاع بين أهل العلم و الأصوب فيه ثبوت معناه مع المنع من التسمية به.
* و قائم: ليس اسما للباري فيجب العدول عنه و عدم تسمية الله به و الصواب أن اسم الله بل هو من اسمه الأعظم: القيوم.
* مريد: لم ثتبت اسما و إن تضمنت صفة و وجه عدم جواز تسمية الله بها أن المريد لا يمدح دائما على إراداته و الله جل و علا أفعاله كلها أفعال خير و حكمة فاقتضت كمالاته أن لا يسمي نفسه باسم لا تتمحض فيه الكمالات مطلقا.
* متكلم .... :لم يثبت المتكلم اسما لله و لا يجوز تسميته سبحانه بذلك مع ثبوته صفة له جل و علا.
* له سبعة صفات تنتظم: تأصيل أشعري لا يعوّل عليه و تحته تلميح بنفي غيرها من الصفات و هذه الصفات التي تسمى عندهم بالصفات العقلية فالأولى اطراح هذه العبارات و ردّها و من أبين التناقض أنه قال في الأول: عشرون صفة ثم قال هنا: له سبعة صفات و نحن لا نعلم من اللام إلا أنها تفيد القصر و الحصر إذا قدّمت كما هنا.
* قوله في باب الملائكة: عزرائيل: أقول: لم يرد في الكتاب و السنة دليل صحيح يعوّل عليه في تسمية ملك الموت بذلك اللهم إلا بعض الإسرائيليات و هي لا تصح أن تكون قائمة بنفسها فضلا عن أن تثبت بها العقائد.
و في الجملة الذي أعتقده أن العناية بغير هذه المنظومة من الأنظام أولى و أحرى و الله الموفق لا رب سواه و الحمد لله رب العالمين.
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[16 - 05 - 08, 07:28 م]ـ
هذه الأبيات معقودة في عقد الأشعري فلا ينبغي أن تقرر للتدريس
¥