تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[لامية شيخ الإسلام هل تثبت نسبتها إليه؟]

ـ[أبو عاصم المغربي]ــــــــ[16 - 05 - 08, 06:14 م]ـ

هل تثبت نسبة هذه القصيدة إلى شيخ الإسلام ابن تيمية؟

فإنه مما يُشكِل أنه في البيت الخامس قال عن القرآن: (القديم) وهو خلاف ما يقرره شيخ الاسلام رحمه الله والوزن لا يختل لو قال: (الكريم)، فهل عندكم من فائدة حول ذلك؟!

1. يا سَائِلي عَنْ مَذْهَبِي وعَقيدَتِي

رُزِقَ الهُدى مَنْ لِلْهِدايةِ يَسْأَل

2. اسمَعْ كَلامَ مُحَقِّقٍ في قَولِه

لا يَنْثَني عَنهُ ولا يَتَبَدَّل

3. حُبُّ الصَّحابَةِ كُلُّهُمْ لي مَذْهَبٌ

وَمَوَدَّةُ القُرْبى بِها أَتَوَسّل

4. وَلِكُلِّهِمْ قَدْرٌ وَفَضْلٌ ساطِعٌ

لكِنَّما الصِّديقُ مِنْهُمْ أَفْضَل

5. وأُقِرُّ بِالقُرآنِ ما جاءَتْ بِهً

آياتُهُ فَهُوَ القَديمُ المُنْزَلُ

6. وجميعُ آياتِ الصِّفاتِ أُمِرُّها

حَقاً كما نَقَلَ الطِّرازُ الأَوَّلُ

7. وأَرُدُّ عُهدتها إلى نُقَّالِها

وأصونُها عن كُلِّ ما يُتَخَيَّلُ

8. قُبْحاً لِمَنْ نَبَذَ الكِّتابَ وراءَهُ

وإذا اسْتَدَلَّ يقولُ قالَ الأخطَلُ

9. والمؤمنون يَرَوْنَ حقاً ربَّهُمْ

وإلى السَّماءِ بِغَيْرِ كَيْفٍ يَنْزِلُ

10. وأُقِرُ بالميزانِ والحَوضِ الذي

أَرجو بأنِّي مِنْهُ رَيّاً أَنْهَلُ

11. وكذا الصِّراطُ يُمَدُّ فوقَ جَهَنَّمٍ

فَمُوَحِّدٌ نَاجٍ وآخَرَ مُهْمِلُ

12. والنَّارُ يَصْلاها الشَّقيُّ بِحِكْمَةٍ

وكذا التَّقِيُّ إلى الجِنَانِ سَيَدْخُلُ

13. ولِكُلِّ حَيٍّ عاقلٍ في قَبرِهِ

عَمَلٌ يُقارِنُهُ هناك وَيُسْأَلُ

14. هذا اعتقادُ الشافِعيِّ ومالكٍ

وأبي حنيفةَ ثم أحمدَ يَنْقِلُ

15. فإِنِ اتَّبَعْتَ سبيلَهُمْ فَمُوَحِّدٌ

وإنِ ابْتَدَعْتَ فَما عَلَيْكَ مُعَوَّلًًًً

ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[16 - 05 - 08, 06:41 م]ـ

بارك الله فيكم أخي الحبيب الغالي أبا عاصم

ـ[رأفت المصري]ــــــــ[17 - 05 - 08, 01:31 م]ـ

قد بحثت في هذه المسألة كثيرا، ولم أصل إلى نتيجة نهائية، وقد أعددت ورقات في هذا الأمر جمعت فيها بعض كلام أهل العلم، وقد جعلت هذه الورقات مقدمة على شرح كتبته للامية شيخ الإسلام ابن تيمية - وهو على أبواب النشر - نسأل الله التوفيق، ونسأله أن لا يحرمنا وإياكم الأجر -. وأنا أضعها بين أيديكم:

تمهيد .. حول نسبة القصيدة اللامية لشيخ الإسلام ابن تيمية

ذكر خلاف بين أهل العلم في نسبة هذه القصيدة لشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى، فقد أكد بعضهم نسبتها له، وضعفه آخرون.

ولا بد من الإشارة إلى أن الخلاف – وإن كان في نسبتها له – إلا أن الاتفاق على أن ما جاء فيها، وما تضمنته أبياتها من مسائل هو معتقده، الذي بينه في مواضع عديدة من كتبه، وأطال ثمة الشرح والتفصيل.

إلا أن ذلك لا يمنع البحث العلمي المجرد حول صحة هذه النسبة.

فأقول:

أولا: قد نسب هذه القصيدة لشيخ الإسلام عدد من العلماء المحققين، منهم:

1 - العلامة نعمان خير الدين، الشهير بابن الألوسي، في كتابه: "جلاء العينين في محاكمة الأحمدين"، إذ قال:

"اعلم أولا أن عقيدة الشيخ ابن تيمية الموافقة للكتاب والسنة واقوال سلف الأمة، مستفيضة مفصلة في تصنيفاته ... فمنه قوله: يا سائلي عن مذهبي وعقيدتي .. " وساقها إلى آخرها.

2 - الشيخ سليمان بن سحمان في تعليقاته على كتاب: "لوامع الأنوار البهية"، إذ قال:

"وأما ما ذكره في القول السديد في الأبيات التي نسبها لشيخ الإسلام، قدس الله روحه، إن صح النقل بذلك، حيث قال:

وأقول في القرآن ما جاءت به آياته فهو القديم المنزل

... إلخ "اهـ.

3 - الشيخ عبد العزيز بن ناصر الرشيد في شرحه على العقيدة الواسطية، المسمى: "التنبيهات السنية"، إذ قال:

"قال الشيخ تقي الدين - رحمه الله – في لاميته المشهورة:

قبحا لمن نبذ القران وراءه وإذا استدل يقول قال الأخطل

... إلخ" اهـ.

4 - الشيخ صالح بن إبراهيم البليهي – رحمه الله – في كتابه "عقيدة المسلمين"، إذ عزا القصيدة إلى شيخ الإسلام ابن تيمية.

5 - كذلك أحمد بن عبد الله المرداوي، في شرحه على اللامية، المسمى: "اللآلئ البهية في شرح لامية شيخ الإسلام ابن تيمية"، إذ نسب القصيدة للشيخ، كما يظهر من اسم شرحه على اللامية، وقال – أيضا - في المقدمة ما نصّه:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير