تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وكلمة أبت ذكرت فى غير موضع من القرآن على لسان أناس نعلم انهم يخاطبون آبائهم الححقيقيين أو الصلبين وكمثال على هذا نجد:خطاب يوسف لأبيه عليهما السلام:

(إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين) (يوسف: 4)

(ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا وقال يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا) (يوسف: 100)

خطاب إسماعيل لإبراهيم عليهما السلام:

(قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر) (الصافات: 102) وهذا مثال لا حصر.

ومن الأحاديث:

حدثنا إسماعيل حدثنا أخي عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يلقى إبراهيم أباه فيقول يا رب إنك وعدتني أن لا تخزيني يوم يبعثون فيقول الله إني حرمت الجنة على الكافرين (البخارى – 4396).

ومن فتح الباري أنقل لك التالي للتدليل على ابوة آزار لإبراهيم عليه السلام:

قوله: (يلقى إبراهيم أباه آزر) هذا موافق لظاهر القرآن في تسمية والد إبراهيم , وقد سبقت نسبته في ترجمة إبراهيم من أحاديث الأنبياء. وحكى الطبري من طريق ضعيفة عن مجاهد أن آزر اسم الصنم وهو شاذ.

ويقول ايضا:

قوله: (فيقول إبراهيم يا رب إنك وعدتني أن لا تخزني يوم يبعثون , فأي خزي أخزى من أبي الأبعد) وصف نفسه بالأبعد على طريق الفرض إذا لم تقبل شفاعته في أبيه , وقيل: الأبعد صفة أبيه أي أنه شديد البعد من رحمة الله لأن الفاسق بعيد منها فالكافر أبعد , وقيل: الأبعد بمعنى البعيد والمراد الهالك , ويؤيد الأول أن في رواية إبراهيم بن طهمان " وإن أخزيت أبي فقد أخزيت الأبعد "

وبعد اثبات عدم وجود الحديث المذكور فى التفسير وضعف وبطلان الأحاديث التى جاءت فيها عبارات مشابهة لهذا الحديث وبعد اثبات ان آزر هو ابو إبراهيم عليه السلام وإن كان كافرا من القرآن والأحاديث فتعالوا بنا نطرح هذا السؤال فحتى لو لم يكن ابو إبراهيم عليه السلام كافرا فماذا سيقول المفسر فى أن والد الرسول عليه الصلاة والسلام وأمه كافران كما أخبرنا فى الأحاديث التالية:

(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن رجلا قال يا رسول الله أين أبي قال في النار فلما قفى دعاه فقال إن أبي وأباك في النار). [صحيح مسلم 302].

وشرح النووى للحديث:

قوله: (أن رجلا قال: يا رسول الله أين أبي؟ قال: في النار , فلما قفى دعاه قال: إن أبي وأباك في النار)

فيه: أن من مات على الكفر فهو في النار , ولا تنفعه قرابة المقربين , وفيه أن من مات في الفترة على ما كانت عليه العرب من عبادة الأوثان فهو من أهل النار , وليس هذا مؤاخذة قبل بلوغ الدعوة , فإن هؤلاء كانت قد بلغتهم دعوة إبراهيم وغيره من الأنبياء صلوات الله تعالى وسلامه عليهم. وقوله صلى الله عليه وسلم: (إن أبي وأباك في النار) هو من حسن العشرة للتسلية بالاشتراك في المصيبة ومعنى (قفى) ولى قفاه منصرفا

اما عن ام الرسول عليه الصلاة والسلام فنجد هذا الحديث:

(حدثنا يحيى بن أيوب ومحمد بن عباد واللفظ ليحيى قالا حدثنا مروان بن معاوية عن يزيد يعني ابن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم استأذنت ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن لي واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي). [صحيح مسلم 1621].

وشرح النووى للحديث:

قوله: صلى الله عليه وسلم: (استأذنت ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن لي , واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي)

فيه جواز زيارة المشركين في الحياة , وقبورهم بعد الوفاة ; لأنه إذا جازت زيارتهم بعد الوفاة ففي الحياة أولى , وقد قال الله تعالى: {وصاحبهما في الدنيا معروفا} وفيه: النهي عن الاستغفار للكفار. قال القاضي عياض رحمه الله: سبب زيارته صلى الله عليه وسلم قبرها أنه قصد قوة الموعظة والذكرى بمشاهدة قبرها , ويؤيده قوله صلى الله عليه وسلم في آخر الحديث: (فزوروا القبور فإنها تذكركم الموت).

-هذه حوصلة لبعض الأقوال بتصرف-

والله أعلم

ـ[أبو أحمد الهذلي]ــــــــ[18 - 05 - 08, 11:51 م]ـ

جزاك الله خيرا ونفع بك.

ـ[ابو الأشبال الدرعمي]ــــــــ[19 - 05 - 08, 02:50 ص]ـ

و ارجعي إن شئت لبحث العلامة أحمد شاكر في تحقيق هذه المسألة في تحقيقه علي المعرب للجواليقي و أورده في كتابه كلمة الحق أيضا

ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[20 - 05 - 08, 01:35 ص]ـ

كلام الشيخ أحمد شاكر ؤحمه الله في الرد على القدماء والمعاصرين الذين تمحَّلوا لنفسير الآية بأن اسم أبيه ليس آزر، وهذه خلاصته:

ألجأهم إلى هذا العنت شيئان: قول النسابين، وما في كتب أهل الكتاب. وهذه الأنساب القديمة مختلفة مضطربة وغير محفوظة، وإنما أخذ النسابون من أهل الكتاب، وقد جعل الله القرآن مهيمنا على ما بين يديه من الكتاب وليس العكس، والسنَّة الصحيحة تؤيد ظاهر القرآن، ونحن لا نعلم شيئاً صحيحاً عن ذلك التاريخ القديم إلا ما ورد في القرآن وحديث المعصوم.

انتهى باختصار

أقول: ههنا ملاحظتان مهمتان:

1 - أن هذه اللفظة تدل دلالة قاطعة على استقلال النص القرآني عن التوراة، إذ من غير المعقول أن يخترع محمد صلى الله عليو وسلم لوالد إبراهيم عليه السلام اسماً من عنده. ومن التناقض أن يقول المنصرون وتلاميذهم عن القرآن إنه مأخوذ من التوراة، ثم يقولون إن هذه اللفظة خطأ تاريخي.

2 - بحث الأستاذ العقاد هذه المسألة في كتاب إبراهيم أبو الأنبياء (ص 127)، وخلاصة كلامه: إما أن تكون آزر تحولت في العبرية إلى تارخ، وإما أن يكون للرجل اسمان

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير