تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والصحيح أن قول ابوحنيفة في هذه المسالة هو إباحة بناء الكنائس في قرى الكوفة، لان أكثر ساكنيها هم من اهل الذمة آنذاك، وإليكم أقوال علماء الحنفية في مذهب إمامهم ابي حنيفة في المسألة:

- جاء في فتح القدير للكمال ابن الهمام (13/ 197) بعدما ذكر حرمة بناء الكنائس في ارض الإسلام: " (والمروي عن صاحب المذهب) يعني أبا حنيفة رضي الله عنه كان (في قرى الكوفة؛ لأن أكثر أهلها أهل ذمة) "بخلاف قرى المسلمين اليوم" انتهى كلامه، ولمزيد من البيان يرجع على المرجع نفسه."

- كما جاء تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق (9/ 451): "قاضي خان (قوله وقيل يمنعون في كل موضع لم تشع) قال صاحب الهداية والمروي عن صاحب المذهب في قرى الكوفة أن "الذي روي عن أبي حنيفة من عدم المنع عن إحداث البيعة والكنيسة في القرى في قرى الكوفة لا قرى بلادنا لأن أكثر أهلها كانوا أهل الذمة" انتهى،

-وفي الفتاوى الهندية (17/ 21): " {فصل} إن أراد أهل الذمة إحداث البيع والكنائس، أو المجوسي إحداث بيت النار إن أرادوا "ذلك في أمصار المسلمين، وفيما كان من فناء المصر منعوا عن ذلك عند الكل، ولو أرادوا إحداث ذلك في السواد والقرى اختلفت الروايات فيه"انتهى، وقوله "منعوا ذلك عند الكل" أي عند كل أصحاب المذهب، فلا يجوز عندهم بناء الكنائس في الأمصار الإسلامية، والمصر هو والمصر اصطلاحا: بلدة كبيرة فيها سكك وأسواق ورساتيق وفيها وال يقدر على إنصاف المظلوم من الظالم والناس يرجعون إليه في الحوادث،كما جاء في الموسوعة الفقهية، وأمصار المسلمين هي المدن التي يشكل فيها المسلمون الغالبية العظمى، فهل الدوحة القطرية قرية ذمية أم مدينة إسلامية؟ "

وحتى السبكي الشافعي يشاركنا الرأي في هذا الموضوع، فقد جاء في فتاوى السبكي (4/ 202): "ولعل أبا حنيفة إنما قال بإحداثها في القرى التي "يتفردون بالسكنى فيها على عادتهم في ذلك المكان، وغيره من العلماء بمنعها لأنها في بلاد المسلمين وقبضتهم وإن انفردوا فيها فهم تحت يدهم فلا يمكنون من إحداث الكنائس لأنها دار الإسلام ولا يريد أبو حنيفة أن قرية فيها مسلمون فيمكن أهل الذمة من بناء كنيسة فيها.""

-وها هي الموسوعة الفقهية تنقل الإجماع على حرمة بناء الكنائس في المدن التي اختطها المسلمون، ومثلها أكثر عواصم دول الخليج العربي،فقد جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية (5/ 155): "قسم الفقهاء أمصار المسلمين على ثلاثة أقسام:"

الأول: ما اختطه المسلمون وأنشئوه كالكوفة والبصرة وبغداد وواسط، فلا يجوز فيه إحداث كنيسة ولا بيعة ولا مجتمع لصلاتهم ولا صومعة بإجماع أهل العلم"انتهى، فهل فاتهم مخالفة أحد الأئمة الاربعة لإجماعهم؟ أم أن القرضاوي قد قول الإمام ما لم يقله؟ "

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 05 - 08, 11:44 م]ـ

وهذا الرابط وفيه المزيد: http://www.maktoobblog.com/email_post.htm?uid=battar16&post=1037980

ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[23 - 05 - 08, 11:44 م]ـ

لا حول ولا قوة إلا بالله

إنا لله وإنا إليه راجعون

ـ[رأفت المصري]ــــــــ[24 - 05 - 08, 12:29 ص]ـ

أدين لله تعالى بقول جمهور العلماء من القول بالتحريم، لكن لي ملاحظة أرجو من الإخوة تقبلها ..

هذا المنتدى - أيها الإخوان - منتدى علمي، لا محلّ فيه لكلام الجهلاء والرعاع ..

والتحاور فيه إنما هو على طريقة أهل العلم من تبادل الحجج والتناظر بالأدلة ..

فإن تعدّى الأمر ذلك، فلا ينبغي أن يصل إلى الاتهام في الدين والمسبة والتعريض بالعلماء .. خصوصا إذا كان في الأمر نوع خلاف.

وهذا التفصيل من أمر الخلاف قد جاءك فيما نقله الأكارم في الموضوع، ولا حرج عليك أن تردّ القول وترفضه بالحجة والدليل، وأقوال الأئمة ..

أما أن تنعت المخالف بما مرّ بعضه؛ فأربأ بك عن ذلك ..

هذا، وأسأل الله أن يهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنه إنه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.

ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[24 - 05 - 08, 04:32 ص]ـ

اخى رافت بارك الله فييك

اين كلام الجهلاء والرعاع كما تقول؟؟؟

اوغاب عنك فتاوى القرضاى السابقه .. نسأل الله له الهدايه

ولا اظن من كلام الاخوة من تشنيع على شخصه انما هى تعجب واندهاش .. وحتى ولو كان هناك تشنيع .. فما تظنهم فاعلين بفتوى جاءت على رغبات سياسيه اكثر من كونها خلافيه بين العلماء .. وتاتى وتخلاف ما عليه جماهير العلماء وتتبع منفذ لك لتستند عليه كما يقول العامى (حطها براس عالم واطلع سالم) ... وها هو القرضاوى اعتلى المناصب حتى اصبح المفتى فى هذه الدوله وابتليا فيها فمره يفتى على ما يريد ومره على ما يريدون .. وكأنها اصبحت هوى بالنفس لم ترتبط لا بكتاب الله ولا سنته

فرفقا بأخوتك هنا وما رأيت من كلام ان هو الا حسره بالنفس على ما وصل بنا الحال الى هذه الدرجه ...

الله المستعان

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 05 - 08, 07:09 ص]ـ

يقول القرضاوي: "أما المشاركة في مناقصة لبناء إحدى دور العبادة لغير المسلمين، مثل: معبد للهندوس أو كنيسة للنصارى، فقد اختلفت أقوال الفقهاء في ذلك"

مع أن الرأي المنسوب لأبي حنيفة يتحدث على الكنائس فقط في القرى النصرانية، وليس عن أصنام ومعابد وثنية في مدن إسلامية في جزيرة العرب!!!

والمروي عن صاحب الهداية - رحمه الله - في قرى الكوفة لأن أكثر أهلها أهل الذمة، وفي أرض العرب يمنعون من ذلك في أمصارهم وقراهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير