ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 05 - 08, 11:58 ص]ـ
وهذا من موقع القرضاوي
(كفالة الإسلام لحرية التدين وممارسة الشعائر
عثمان عثمان: تحدثنا في حلقة سابقة عن الحرية الدينية فضيلة الدكتور، ولكن ماذا عن كفالة الإسلام لحرية التدين لغير المسلم في المجتمع الإسلامي؟
يوسف القرضاوي: الإسلام ما دام قبل هذا الإنسان أن يعيش داخل المجتمع المسلم فلا بد أن يضمن له عبادته عقيدته حريته في الاعتقاد حريته في التعبد ممارسة شعائره الدينية ..
عثمان عثمان (مقاطعا): هل تشمل الحرية نشر دينه والتبشير به؟
يوسف القرضاوي: ينشره بس بما لا يؤذي المسلمين، لا يشتم محمدا عليه الصلاة والسلام، لا يشتم القرآن أو .. إنما يتكلم كلام علمي دراسة يبين فيها أن دينه دين عظيم يقول وإحنا نرد عليه، ممكن تحدث مناظرة بيننا وبينهم زي ما حدث مع الشيخ رحمة الله الهندي مع أحد القسس الكبار عملوا مناظرة في خمسة مسائل واجتمع الجمهور بالآلاف وده يقول ما عنده، خمسة مسائل، بعد ثلاثة مسائل منهم انسحب القسيس ولم يستطع أن يستمر في المناظرة، هذا يجيزه الإسلام. إنما ما تجيش يعني زي الرسوم المسيئة إلى محمد، تقول لي إني بأنصر ديني وآجي أشتم نبيك، هذا ليس له علاقة بنشر الدين هذا ولا .. يعني حتى في كثير من البلاد تمنع نشر .. في فرنسا يمنعون الدعوة إلى أي دين ويرون أن ده ضد التوجه العلماني، وبعض الناس ترى أن بعض الدعوات زي دعوة التنصير أنها تستغل فقر الفقراء وأمية الأميين وتذهب إلى هؤلاء وتحاول أن تستغلهم، فبعض البلاد مثل الجزائر تمنع مثل هذا، هذا حماية لأفراد المجتمع أن يستغلوا من أناس مكرة ودهاة يريدون أن يخدعوهم ويفتنوهم عن عقيدتهم.
عثمان عثمان: هل حرية التدين تشمل إظهار الشعائر الدينية كالصلبان وغيرها؟
يوسف القرضاوي: نعم من حق هؤلاء. ولكن كل هذه الأشياء يعني بما لا يثير الفتنة بين الناس.
عثمان عثمان: طبعا هنا نتحدث أيضا عن بناء دور العبادة الخاصة بهم.
يوسف القرضاوي: وبناء دور العبادة. يعني في بعض الفقهاء شددوا في مسائل دور العبادة ولكن هناك بعض الفقهاء من المالكية وبعضهم من الزيدية أجازوا أن يبنوا من الكنائس ما يحتاجون إليه، ما داموا يتكاثرون كيف إذا كانوا نصف مليون يعني تبقى حاجتهم مثل حاجتهم إذا صاروا خمسة مليون؟ يعني مستحيل، إذا كثر الناس احتاجوا إلى دور للعبادة، فمن حقهم ما دمنا أقررناهم على دينهم، من لوازم ذلك أن نقرهم على بناء هذه الكنائس، هذه كلها أشياء ينظمها القانون فيما بين المسلمين وبين غير المسلمين.
عثمان عثمان: ذكرتم أيضا فضيلة الدكتور أنه يمكن لغير المسلم من أهل الكتاب أن يكتب كتابا يبين فيه عقيدته. ماذا لو كتب كتابة نقدية للإسلام وأظهر فيها يعني دعا فيها إلى ... ؟
يوسف القرضاوي (مقاطعا): بأقول لك إذا كتب كتابة علمية نرد عليه بكتابة علمية. يعني في فرق بين السب وبين النقد، السب مرفوض إنما النقد، تنقد كذا وكذا، ونرد عليه بما عندنا حجتنا أقوى من حجتهم، لا يفل الحديد إلا الحديد وحديدنا أقوى من حديدهم، وكم حدثت بين المسلمين وغيرهم يعني نقاشات من هذا النوع من العصر الأول وكتبت في ذلك "رسائل يوحنا الدمشقي" وغير ذلك، وكتب ابن حزم "الفصل في الملل والنحل" وكتب المسعودي "تخجيل من حرف الإنجيل" وكتب ابن تيمية "الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح" وكتب ابن القيم "هداية الحيارى من اليهود والنصارى" وكتب الشيخ رحمة الله كتاب "إظهار الحق"، وكتب الكثيرون في هذا يردون على هؤلاء، فإذا كتبوا يعني كتابة علمية تستحق الرد، من حق المسلمين بل من واجبهم أن يردوا عن دينهم وأن يبينوا زيف هذه المقولات وبطلانها ولكن في حدود الآداب العلمية، يعني فرق بين الكتابة العلمية وفرق بين كتابة السباب والشتائم التي لا هم لها إلا أن تثير الفتنة وتثير الفرقة وتمزق أبناء البلد الواحد وأبناء المجتمع الواحد، وهذا دائما يكون مبني على وجود الثقة، إذا وجد ثقة بين الفريقين لن يحدث مثل هذا، إنما أحيانا يعني هناك أناس يحاولون أن ينفخوا في النار أن يصبوا الزيت على النار وأن يثيروا الفتن بين أبناء المجتمع الواحد. لا بد، إذا كان هناك أديان مختلفة يثيرون الفتن من الناحية دي، ما فيش أديان في عروق مختلفة يبقى نثير الفتنة العرقية، ما فيش عروق في مذاهب مختلفة
¥