تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[25 - 05 - 08, 02:26 ص]ـ

بوركت اخى ابن وهب على شرح ما يسمى بكنيسة المارة ...

وفقك الله اخى رأفت فى طلب العلم ...

ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 05 - 08, 01:19 م]ـ

طلب مني بعض الإخوة الأفاضل بيان بعض ما في كلام الشيخ القرضاوي في غير هذا الموضع من الخلل

فالجواب أن الموضوع يحتاج إلى توثيق نصوص من بعض الكتب وهي غير متوفرة عندي

ولكن سنبدأ في بيان بعض ما في كلام الشيخ القرضاوي

ذكر الشيخ القرضاوي

(وكل ما يطلبه الإسلام من غير المسلمين أن يراعوا مشاعر المسلمين، وحُرمة دينهم، فلا يظهروا شعائرهم وصلبانهم في الأمصار الإسلامية، ولا يحدثوا كنيسة في مدينة إسلامية لم يكن لهم فيها كنيسة من قبل، وذلك لما في الإظهار والإحداث من تحدي الشعور الإسلامي مما قد يؤدي إلى فتنة واضطراب.

على أن من فقهاء المسلمين مَن أجاز لأهل الذمة إنشاء الكنائس والبِيَع وغيرها من المعابد في الأمصار الإسلامية، وفي البلاد التي فتحها المسلمون عنوة، أي أن أهلها حاربوا المسلمين ولم يسلموا لهم إلا بحد السيف إذا أذن لهم إمام المسلمين بذلك، بناء على مصلحة رآها، ما دام الإسلام يقرهم على عقائدهم.

وقد ذهب إلى ذلك الزيدية والإمام ابن القاسم من أصحاب مالك (انظر: أحكام الذميين والمستأمنين ص 96 - 99).)

وهذا خطأ ونسبة باطلة لا تصح عن الزيدية

وليس بجواري كتاب الشيخ العلامة عبد الكريم زيدان - وفقه الله - حتى أتأكد

هل الخطأ من الشيخ عبد الكريم زيدان العراقي أم من الشيخ أبي محمد يوسف بن عبد الله القرضاوي

وإن كان الشيخ يوسف قد اشتهر بالخطأ في نسبة الأقوال

عموما هذا الكلام خطأ

وهو باطل

فالزيدية مذهبهم

في البحر الزخار

(مَسْأَلَةٌ ": وَلَيْسَ لَهُمْ إحْدَاثُ بِيعَةٍ، أَوْ كَنِيسَةٍ فِيمَا اخْتَطَّهُ الْمُسْلِمُونَ كَالْبَصْرَةِ وَالْكُوفَةِ وَغَيْرِهِمَا مِمَّا أَحْدَثَهُ الْمُسْلِمُونَ وَغَيْرِهِ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ " أَيُّمَا مِصْرٍ مَصَّرَتْهُ الْعَرَبُ فَلَيْسَ لِلْعُجْمِ أَنْ يُحْدِثُوا فِيهِ كَنِيسَةً " فَأَمَّا الْمَوْجُودُ فِي بِلَادِنَا الْآنَ فَمَحْمُولٌ عَلَى أَنَّ الْمُشْرِكِينَ بَنُوهَا وَاتَّصَلَ بِهَا عِمَارَةُ الْمُسْلِمِينَ، وَحُكْمُ مَا مَلَكَهُ الْمُسْلِمُونَ بِالْقَهْرِ حُكْمُ مَا اخْتَطُّوهُ، وَلِلْإِمَامِ هَدْمُ مَا وَجَدَ فِيهَا مِنْ الْكَنَائِسِ وَالْبِيَعِ وَصَوَامِعِ الرُّهْبَانِ، وَإِنْ أَقَرَّهُ لِمَصْلَحَةٍ فَلَا حَرَجَ وَلَهُمْ إحْدَاثُهَا فِي خُطَطِهِمْ الَّتِي اُخْتُصُّوا بِهَا وَأَظْهَرُوا شِعَارَهُمْ فِيهَا إنْ وَقَعَ الصُّلْحُ، عَلَى أَنَّ الدَّارَ لَهُمْ لَا عَلَى أَنَّهَا لَنَا، فَلَيْسَ لَهُمْ ذَلِكَ؛ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ {لَا تُبْنَى الْكَنِيسَةُ فِي دَارِ الْإِسْلَامِ} وَلَا يُجَدَّدُ مَا خَرِبَ مِنْهَا.

قُلْت بَلْ الْمَذْهَبُ أَنَّ لَهُمْ تَجْدِيدَ مَا خَرِبَ مِمَّا قُرِّرُوا عَلَيْهِ أَوَّلًا، (فَرْعٌ) وَخُطَطُهُمْ الَّتِي صُولِحُوا عَلَيْهَا، أَيْلَةُ، وَعَمُورِيَّة وَفِلَسْطِينُ وَنَجْرَانُ وَقُسْطَنْطِينِيَّة)

فتأمل وانظر الخطأ الكبير الذي وقع فيه أبو محمد القرضاوي

تأمل وانظر

عبارة القرضاوي

(على أن من فقهاء المسلمين مَن أجاز لأهل الذمة إنشاء الكنائس والبِيَع وغيرها من المعابد في الأمصار الإسلامية، وفي البلاد التي فتحها المسلمون عنوة، أي أن أهلها حاربوا المسلمين ولم يسلموا لهم إلا بحد السيف إذا أذن لهم إمام المسلمين بذلك، بناء على مصلحة رآها، ما دام الإسلام يقرهم على عقائدهم.)

بينما عبارة البحر الزخار

(

وَلَهُمْ إحْدَاثُهَا فِي خُطَطِهِمْ الَّتِي اُخْتُصُّوا بِهَا وَأَظْهَرُوا شِعَارَهُمْ فِيهَا إنْ وَقَعَ الصُّلْحُ، عَلَى أَنَّ الدَّارَ لَهُمْ لَا عَلَى أَنَّهَا لَنَا، فَلَيْسَ لَهُمْ ذَلِكَ؛ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ {لَا تُبْنَى الْكَنِيسَةُ فِي دَارِ الْإِسْلَامِ} وَلَا يُجَدَّدُ مَا خَرِبَ مِنْهَا.)

يعني

التي وقع عليها الصلح على أنها دارهم لا على أنها دارنا

هذه التي جوز فيها بناء الكنائس

وعبارة البحر

(وَحُكْمُ مَا مَلَكَهُ الْمُسْلِمُونَ بِالْقَهْرِ حُكْمُ مَا اخْتَطُّوهُ، وَلِلْإِمَامِ هَدْمُ مَا وَجَدَ فِيهَا مِنْ الْكَنَائِسِ وَالْبِيَعِ وَصَوَامِعِ الرُّهْبَانِ، وَإِنْ أَقَرَّهُ لِمَصْلَحَةٍ فَلَا حَرَجَ)

هنا الكلام على البلاد التي اختطها أهل الإسلام أو البلاد التي فتحوها قهرا

فهذه لا يجوز لهم إحداث كنيسة بها قولا واحدا

وللإمام هدم ما كان فيها من الكنائس والبيع

وله أي للإمام ترك هدم الكنائس الموجودة فيها إن كان في ذلك مصلحة

الكلام هنا عن الكنائس الموجودة أصلا لا عن إحداث كنيسة

فإن قيل ما معنى هذا الكلام

(قُلْت بَلْ الْمَذْهَبُ أَنَّ لَهُمْ تَجْدِيدَ مَا خَرِبَ مِمَّا قُرِّرُوا عَلَيْهِ أَوَّلًا)

الكلام هنا عن الكنائس القديمة لا المحدثة

بدليل قوله

(مما قرروا عليه أولا)

وللموضوع تتمة وفيه بيان أخطاء الشيخ الدكتور يوسف بن عبد الله القرضاوي

وللموضوع تتمة إن شاء الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير