فإن خالفوا شيئا مما شرطوه فلا ذمة لهم، وقد حل للمسلمين منهم ما يحل من أهل المعاندة والشقاق ".
وقال الربيع بن ثعلب: حدثنا يحيى بن عقبة بن أبي العيزار، عن سفيان الثوري، والوليد بن نوح، واليسرى بن مصرف يذكرون عن طلحة بن مصرف، عن مسروق، عن عبد الرحمن بن غنم قال: كتبت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حين صالح نصارى أهل الشام: " بسم الله الرحمن الرحيم. هذا كتاب لعبد الله عمر أمير المؤمنين من نصارى مدينة كذا وكذا: إنكم لما قدمتم علينا سألناكم الأمان لأنفسنا وذرارينا وأموالنا وأهل ملتنا، وشرطنا لكم على أنفسنا ألا نحدث في مدائننا ولا فيما حولها ديرا ولا قلاية ولا كنيسة ولا صومعة راهب " فذكر نحوه.
وشهرة هذه الشروط تغني عن إسنادها: فإن الأئمة تلقوها بالقبول، وذكروها في كتبهم، واحتجوا بها، ولم يزل ذكر الشروط العمرية على ألسنتهم وفي كتبهم، وقد أنفذها بعده الخلفاء، وعملوا بموجبها.
فذكر أبو القاسم الطبري - من حديث أحمد بن يحيى الحلواني - حدثنا عبيد بن جياد، حدثنا عطاء بن مسلم الحلبي، عن صالح المرادي عن عبد خير قال: رأيت عليا صلى العصر فصف له أهل نجران، هذا والله خطي بيدي وإملاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
فقالوا: يا أمير المؤمنين، أعطنا ما فيه. قال: ودنوت منه فقلت: إن كان رادا على عمر يوما فاليوم يرد عليه! فقال: لست براد على عمر شيئا صنعه. وإن عمر كان رشيد الأمر، وإن عمر أخذ منكم خيرا مما أعطاكم، ولم يجر عمر ما أخذ منكم إلى نفسه إنما جره لجماعة المسلمين ".
وذكر ابن المبارك عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي: أن عليا رضي الله عنه قال لأهل نجران: إن عمر كان رشيد الأمر، ولن أغير شيئا صنعه عمر! وقال الشعبي: قال علي حين قدم الكوفة: ما جئت لأحل عقدة شدها عمر! وقد تضمن كتاب عمر رضي الله عنه هذا جملا من العلم تدور على ستة فصول: الفصل الأول: في أحكام البيع والكنائس والصوامع وما يتعلق بذلك.
المصدر/أحكام أهل الذمة لابن القيم
ـ[حمد القحيصان]ــــــــ[25 - 05 - 08, 10:12 م]ـ
أبا زارِعٍ المَدَنِيّ، ألا حَرَّم اللهُ هذِهِ اليَدُ على النَّار!
أصَبْتَ الفِرْدَوْسَ الأَعْلى - إِنْ شاءَ الله -
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[25 - 05 - 08, 10:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
القرضاوي هداه الله ما يحب يرد أحد زعلان ... كل أحد يريد فتوى يعطيه اياها ... كريم!!! ما يفشل أحد ... والله المستعان
بلال خنفر جزاه ربي الجنة يعرف د. القرضاوي خيرا منا.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 05 - 08, 01:43 ص]ـ
http://www.ibnamin.com/qaradawi.htm#_Toc13728481
من كتاب: الحوار الهادي مع الشيخ القرضاوي
خلافنا مع الشيخ القرضاوي ليس فقط بفروع الفقه. بل هو في العقيدة وأصول الشريعة وقواعد الفقه أيضاً. فتجده قد هَدَمَ تعظيم النصوص، وأعرض عن الوحيَين. فليس مرجعه الكتاب والسنة، بل قواعد اتبعها وعارض بها الشريعة كقاعدة «تهذيب الشريعة لإرضاء العامة»، و «تحسين صورة الإسلام للكفار»، وقاعدة «تقديم العقل»، وقاعدة «التيسير»، وقاعدة «الشهوات تبيح المحظورات»، وقاعدة «الأصل في الأوامر الاستحباب، والأصل في النواهي الكراهة»، فلا وجوب ولا تحريم. ولسان حاله يقول كما تقول المرجئة: «إعملوا ما شئتم، فقد وجبت لكم الجنة».
هذا الرجل فلا يعرف من الأدلة إلا قوله تعالى] يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر [. ولا يعرف من القواعد إلا قاعدة] الضرورات تبيح المحظورات [. وقد أدخل في الضرورات شهوات الناس، فنسف النصوص والإجماعات ومسخ الشريعة بهذا.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 05 - 08, 03:12 ص]ـ
قال شيخ الإسلام: «فالواجب على ولي الأمر فعل ما أمر الله به وما هو أصلحُ للمسلمين مِنْ إعزازِ دينِ الله وقَمْعِ أعدائهِ، وإتمام ما فَعَلَهُ الصَّحابة مِن إلزامِهِم بالشُّروط عليهم، ومنعهم من الولايات في جميع أرض الإسلام، ولاَ يَلْتَفِتُ في ذلك إلى مُرْجِفٍ أو مُخَذِّلٍ يقولُ: إنَّ لَنَا عندهم مساجد وأَسْرَى نخاف عليهم، فإن الله تعالى يقول: ? وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ?».
تجاوباً مع فتح كنائس في قطر، إيطاليا تبدأ بهدم مساجد المسلمين!!!
¥