فإن قال قائل: إذا كانوا لا يمنعوننا من إحداث المساجد في بلادهم، فهل لنا أن نمنعهم من إحداث الكنائس في بلادنا؟
الجواب: نعم، وليس هذا من باب المكافأة أو المماثلة؛ لأن الكنائس دور الكفر والشرك، والمساجد دور الإيمان والإخلاص، فنحن إذا بنينا المسجد في أرض الله فقد بنيناه بحق، فالأرض لله، والمساجد لله، والعبادة التي تقام فيها كلها إخلاص لله، واتباع لرسوله صلّى الله عليه وسلّم، بخلاف الكنائس والبيع.
ومن سفه بعض الناس أنه يقول: لماذا لا نمكنهم من بناء الكنائس في بلادنا كما يمكنوننا من بناء المساجد في بلادهم؟
الجواب: نقول: هذا من السفه، ليست المسألة من باب المكافأة، إذ ليست مسائل دنيوية، فهي مسائل دينية، فالكنائس بيوت الكفر والشرك، والمساجد بيوت الإيمان والإخلاص فبينهما فرق، والأرض لله، فنحن إذا بنينا مسجداً في أي مكان من الأرض فقد بنينا بيوت الله في أرض الله بخلافهم.
ثالثاً: بناء ما انهدم منها، أي: لو كان هناك كنائس موجودة قبل فتحنا البلاد واستيلائنا عليها، وصار أهلها أهل ذمة بالنسبة لنا لكن انهدمت هذه الكنائس فإننا نمنعهم من بنائها؛ لأن البناء إحداث فنمنعهم منه.
وقوله: «ولو ظلماً» أي: ولو هدمت ظلماً، كما لو سطا عليها أحد من المسلمين وهدمها فإنها لا تقام مرة أخرى، وهذه إشارة خلاف، أعني قوله: «ولو ظلماً»، فإن بعض أهل العلم قال: إذا هدمت ظلماً فلهم إعادة بنائها، ولو قيل: إنه يعيدها من هدمها ويضمن لكان له وجه؛ لأن هذا عدوان وظلم، وأهل الذمة يجب علينا منع الظلم والعدوان عنهم.
فالصواب أنه إذا هدمت ظلماً فإنها تعاد؛ وذلك لأنها لم تنهدم بنفسها، فإن هدموها هم وأرادوا تجديدها فإنهم يمنعون منه.
)
رحم الله الشيخ
كذلك يا أخي البطراوي راجع المشاركة 61
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpo...5&postcount=61
ففي نفس الوقت التي تفتتح فيه الكنائس في جزيرة العرب، فإن إيطاليا التي يبلغ عدد مسلميها حوالي مليوني مسلم، تقوم بهدم المصليات. وأصلا لا يوجد فيها إلا مسجدين.
هذا شيء والشيئ الآخر ما قاله شيخ الإسلام: «فالواجب على ولي الأمر فعل ما أمر الله به وما هو أصلحُ للمسلمين مِنْ إعزازِ دينِ الله وقَمْعِ أعدائهِ، وإتمام ما فَعَلَهُ الصَّحابة مِن إلزامِهِم بالشُّروط عليهم، ومنعهم من الولايات في جميع أرض الإسلام، ولاَ يَلْتَفِتُ في ذلك إلى مُرْجِفٍ أو مُخَذِّلٍ يقولُ: إنَّ لَنَا عندهم مساجد وأَسْرَى نخاف عليهم، فإن الله تعالى يقول: ? وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ?».
ـ[محمود البطراوى]ــــــــ[31 - 05 - 08, 03:43 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخنا وزادك علما
ـ[ابن وهب]ــــــــ[31 - 05 - 08, 06:22 ص]ـ
وكلما تنازلنا كلما أهانونا
كلما زادات مطالبهم
(وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ (8)
ـ[محمد أبو عمران]ــــــــ[31 - 05 - 08, 11:42 ص]ـ
أوردت كلام اللخمي رحمه الله لما تضمنه من كلام العلماء للتأمل، فالمسألة خلافية فيما عدا الحرمين، ولست مضطرا لكي أدافع عن القرضاوي ولا غيره، كما أني لست في موقع لكي ألزم الناس برأيي، اما القرضاوي فله مكانة محفوظة رغما عني -وأنا طويلب علم صغير - وعنك رغم كل الكلام الذي قيل.
وعلماء قطر إذا أفتى بعضهم بالمنع وآخرون بالجواز، فرأي الإمام يحسم الخلاف، كما هو مقرر في السياسة الشرعية.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[31 - 05 - 08, 11:45 ص]ـ
أرجو أن لا يتحول الموضوع إلى الكلام عن القرضاوي
وقولكم
(ولقد منع دخول أمريكا لمعرفتهم خدمته لدينه)
ليس بالضرورة فالمنع أحيانا يكون من باب الدعاية للرجل
أي رجل كان
أما قولكم
(ثم لم نستمع إلى منكر في قطر أبدا في وسيلة إعلامية)
ليس عندكم إلا عدم العلم
وانظر كلام الدردير أعلاه وكلام غيره من أهل العلم
عموما لا نريد الموضوع يتحول إلى الكلام عن شخص الشيخ القرضاوي
بل نريد من أنصاره وخصوصا من يتعصب له أن ينكروا هذا المنكر أشد من انكارهم على من تكلم على القرضاوي
لأن المنكر أبدا منكر
ولا أدري عن سبب سكوت أنصار الشيخ وأتباعه عن هذا المنكر
بينما لا يسكتون عن من تكلم على الشيخ
فإذا كانوا يعتبرون الكلام على الشيخ من المنكرات العظام
فكلام الشيخ هنا منكر عظيم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[31 - 05 - 08, 11:48 ص]ـ
أوردت كلام اللخمي رحمه الله لما تضمنه من كلام العلماء للتأمل، فالمسألة خلافية فيما عدا الحرمين، ولست مضطرا لكي أدافع عن القرضاوي ولا غيره، كما أني لست في موقع لكي ألزم الناس برأيي، اما القرضاوي فله مكانة محفوظة رغما عني -وأنا طويلب علم صغير - وعنك رغم كل الكلام الذي قيل.
وعلماء قطر إذا أفتى بعضهم بالمنع وآخرون بالجواز، فرأي الإمام يحسم الخلاف، كما هو مقرر في السياسة الشرعية.
أخي الكريم
مع الأسف هذا نتاج سوء الفهم
فدعوى أن المسألة خلافية فيما عدا الحرمين دعوى باطلة
ورأي الحاكم أي كان باطل إذا خالف الإجماع
وإذا كان من أفتى له بالجواز شخص فقوله باطل مردود
بل لا عبرة بكلامه
¥