تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولغاية الآن لم أقف على جواب على حجة القرضاوي بالمعاملة بالمثل .. فالولايات المتحدة, وبرطانيا, مثلا, سمحوا للمسلمين بناء المساجد, مع أن البلاد بلاد النصارى. والقرضاوي له علاقاته مع العلماء والقساوسة هناك, ومتأكد أنهم سألوا القرضاوي عن بناء الكنائس في البلاد الإسلامية ..

وكان الإسلام دين سماحة. وأظن أن الشيخ يوسف القرضاوي في موقف حرج جدا, ولم يكن عنده كلام وحجة أمام هؤلاء لو لم يسمح لهم ببناء الكنائس في البلاد الإسلامية, كما سمحوا للمسلمين ببناء المسجد ..

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 09 - 08, 09:40 م]ـ

سبحان الله، قد تكرر الرد على هذه الشبهة عدة مرات

قال الشيخ ابن عثيمين:

فإن قال قائل: إذا كانوا لا يمنعوننا من إحداث المساجد في بلادهم، فهل لنا أن نمنعهم من إحداث الكنائس في بلادنا؟

الجواب: نعم، وليس هذا من باب المكافأة أو المماثلة؛ لأن الكنائس دور الكفر والشرك، والمساجد دور الإيمان والإخلاص، فنحن إذا بنينا المسجد في أرض الله فقد بنيناه بحق، فالأرض لله، والمساجد لله، والعبادة التي تقام فيها كلها إخلاص لله، واتباع لرسوله صلّى الله عليه وسلّم، بخلاف الكنائس والبيع.

ومن سفه بعض الناس أنه يقول: لماذا لا نمكنهم من بناء الكنائس في بلادنا كما يمكنوننا من بناء المساجد في بلادهم؟

الجواب: نقول: هذا من السفه، ليست المسألة من باب المكافأة، إذ ليست مسائل دنيوية، فهي مسائل دينية، فالكنائس بيوت الكفر والشرك، والمساجد بيوت الإيمان والإخلاص فبينهما فرق، والأرض لله، فنحن إذا بنينا مسجداً في أي مكان من الأرض فقد بنينا بيوت الله في أرض الله بخلافهم.

أما قولك أن القرضاوي في موقف حرج فهذا لا يبيح له أن يخرق الإجماع، فهذا دين الله رب العالمين وليس لأحد أن يتلاعب به من أجل إحراج تعرض له. والله تعالى يقول {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ}.

أيضاً راجع المشاركة 61

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=828635&postcount=61

ففي نفس الوقت التي تفتتح فيه الكنائس في جزيرة العرب، فإن إيطاليا -بلد الفاتيكان وعاصمة النصرانية- التي يبلغ عدد مسلميها حوالي مليوني مسلم، تقوم بهدم المصليات. وأصلا لا يوجد فيها إلا مسجدين.

هذا شيء والشيئ الآخر ما قاله شيخ الإسلام: «فالواجب على ولي الأمر فعل ما أمر الله به وما هو أصلحُ للمسلمين مِنْ إعزازِ دينِ الله وقَمْعِ أعدائهِ، وإتمام ما فَعَلَهُ الصَّحابة مِن إلزامِهِم بالشُّروط عليهم، ومنعهم من الولايات في جميع أرض الإسلام، ولاَ يَلْتَفِتُ في ذلك إلى مُرْجِفٍ أو مُخَذِّلٍ يقولُ: إنَّ لَنَا عندهم مساجد وأَسْرَى نخاف عليهم، فإن الله تعالى يقول: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}».

ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[16 - 09 - 08, 10:43 م]ـ

ولم يكن عنده كلام وحجة أمام هؤلاء لو لم يسمح لهم ببناء الكنائس في البلاد الإسلامية, كما سمحوا للمسلمين ببناء المسجد ..

إن كان هذا عقل وحجة من يجادل عن القرضاوي فقد استرحتم، كيف يكون التماس الحجة عند الكفرة مسوغا لإتيان الله بحجة داحضة يوم القيامة؟!

يا أخي خافوا الله ودعوا التعصب المقيت لرجل

منذ متى وللعالم المسلم أصدقاء من القساوسة وتبلغ به الصداقة أن يخرج على إجماع البررة الأتقياء ليرضي السفهاء (ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه)؟!!

إذا لم يعلم من يجادل عن القرضاوي العلم والسنة فليكف عن الجدال حتى يتعلم ويفقه في دينه ثم يجادل، أما أن يكون الدين هكذا عرضة للتحريف لكل من نبتت في رأسه فكرة لا حجة لها، ولكل من جاءه رد على طرف لسانه لم يفقهه قلبه وليس له مستند من الشرع أو حتى العقل فهذا ما لا يجوز أن يكون في تحريمه خلاف!!

سماح الغرب ببناء المساجد منقبة في حقهم وحسنة سيجزون عليها في الدنيا فقط، أما سماحنا ببناء الكنائس فسبب للعنات الله وملائكته والناس أجمعين، وإظهار لشعائر الكفر بالله، وأي توقير لله وتعظيم له يبقى في قلب المسلم إذا سوغ هذا الفعل القبيح؟!!

(أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) (القلم: 35 - 36)

ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[17 - 09 - 08, 05:09 ص]ـ

للأسف أننا سطحيون في النظرة!

هذه الفتوى وراءها أمور وخفايا لن ندركها الآن

والله المستعان وعليه التكلان ...

ـ[عبدالرزاق الحيدر]ــــــــ[18 - 09 - 08, 03:10 ص]ـ

توجد رسالة علمية في باب سماحة الاسلام والتيسير

باسم منهج التيسير المعاصر لمؤلفه عبدالله الطويل

ـ[أبو هر النابلسي]ــــــــ[18 - 09 - 08, 05:33 ص]ـ

رحم الله العلماء والمشائخ وغفر لهم فهم متعبدون إلى الله بهذا العلم وبأدائه ....

ـ[عبد الغفور ميمون]ــــــــ[18 - 09 - 08, 06:46 ص]ـ

الشيخ أبا عمر المصري , والشيخ محمد أمين ..

مهلا ورفقا علي .. (ابتسامة)

فقط أنا أريد أن أتفهم المواقف التي يقف عليها كل الأطراف حتى بختار القول الذي يواقق الموقف الذي هو فيه .. فأن نقول بعدم جواز بناء الكنيسة, بالنسبة لمن يسكن في بلد يكون المسلمون أغلبية ساحقة, لأمر سهل, ولا يترتب عليه أي ضرر ,, ولكن لمن يكون في بلد يكون المسلمون أقلية فالأمر ليس كذلك ..

هناك مسلمون وهم أقلية في بلدهم, مثل الأرجنتين, والكوريا, والفيليبين وغيرها من البلاد .. فأي موقف من المسلمين في أي بلد فله علاقة من قريب أو من بعيد في سياسة الدول تجاه هؤلاء الأقليات .. لو لم يكن من علماء المسلمين مثل القرضاوي الذي سمح ببناء الكنيسة في بلد الإسلام, لأدى الأمر إلى حرج شديد تجاه هؤلاء الأقليات .. والقرضاوي بحكم كونه رئيسا لاتحاد علماء العالم يعرف ذلك جيدا, ولذلك يأخذ موقفه المتسامح.

أظن أن الإيطاليين إنما عملوا ما عملوا لأنهم دائما تصوروا أن علماء المسلمين سيقفون مثل موقفهم تجاه النصارى في بلد الإسلام .. أظن, كما قال القرضاوي, أن المسلمين خافوا من فتنة الكنيسة, لكن مثل القرضاوي لم يخفها, لإن الإسلام قوي, حجته تعلى ولا يعلى عليها ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير