تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[حامد الحجازي]ــــــــ[18 - 09 - 08, 07:51 ص]ـ

والقرضاوي بحكم كونه رئيسا لاتحاد علماء العالم يعرف ذلك جيدا,.

أخي وفقك الله حقيقة أستغرب من هو الذي جعل الشيخ القرضاوي رئيسا لاتحاد علماء المسلمين أصلا؟ ومن الذي أخترع ما يسمى اتحاد علماء المسلمين؟

يستطيع أي شخص أن يعمل جمعية علماء باسمه ويكون رئيسا عليهم وهناك علماء كثير ولله الحمد ولا أظنهم يعترفون بالشيخ القرضاوي رئيسا لهم بل يخالفونهم في عدد من اجتهاداته وينكرون عليه

ـ[عبد الغفور ميمون]ــــــــ[18 - 09 - 08, 01:26 م]ـ

أخي وفقك الله حقيقة أستغرب من هو الذي جعل الشيخ القرضاوي رئيسا لاتحاد علماء المسلمين أصلا؟ ومن الذي أخترع ما يسمى اتحاد علماء المسلمين؟

يستطيع أي شخص أن يعمل جمعية علماء باسمه ويكون رئيسا عليهم وهناك علماء كثير ولله الحمد ولا أظنهم يعترفون بالشيخ القرضاوي رئيسا لهم بل يخالفونهم في عدد من اجتهاداته وينكرون عليه

أخي الكريم حامد الحجازي ,

العلامة يوسف القرضاوي رجل معروف عالميا, يكفي أنه صاحب منبر في قناة الجزيرة, المتربعة على عرش الإعلام في العرب, وكتبه منتشرة ومترجمة إلى عدة لغات, وهو أيضا معروف بوسطيته واعتداله. أما أن علماء الإسلام لا يتفقوت على آرائه, بل ينتقدون كثيرا منها, فأمر مسلم به أيضا, لكن ذلك لا ينقص عالمية الشيخ.

ورجل في مثل حجمه يسهل أن يلتف الناس حوله, فمنطقي جدا أن أسسوا رابطة بحيث يكون الرجل رئيسا فيها. وأنا في حق اليقين أن الرجل لا ينتظر من علماء المسلمين كلهم أن يوافقوا على هذه الرابطة, ولا على كل آرائه, وخصوصا في مسألة بناء الكنيسة في قطر. فهو يعلم جيدا أن فتواه هذه المرة فيها نوع من الجرأة والغرابة نوعا ما عند بعض أو بل عند كثير من العلماء.

والخلاف أمر عادي في ثقافة المسلمين, ولا يكون الخلاف هذه المرة هو الأول ولا يكون هو الآخرَ.

ـ[حجر]ــــــــ[18 - 09 - 08, 04:48 م]ـ

قول العلامة ابن عثيمين رحمه الله:

(ومن سفه بعض الناس أنه يقول: لماذا لا نمكنهم من بناء الكنائس في بلادنا كما يمكنوننا من بناء المساجد في بلادهم؟

الجواب: نقول: هذا من السفه، ليست المسألة من باب المكافأة، إذ ليست مسائل دنيوية، فهي مسائل دينية، فالكنائس بيوت الكفر والشرك، والمساجد بيوت الإيمان والإخلاص فبينهما فرق، والأرض لله، فنحن إذا بنينا مسجداً في أي مكان من الأرض فقد بنينا بيوت الله في أرض الله بخلافهم).

هو بلا شك عين الصواب والحق بالنسبة لسفهاء المسلمين، لكن هل يصلح جوابا للنصارى؟ لأنهم لا يسلمون أنهم على الباطل والكفر والشرك، بل يعتقدون فينا كما نعتقد فيهم، فكيف يكون جوابهم المفحم حينئذ؟ خصوصا حال ضعف المسلمين ولجوء الكثير منهم إلى بلاد النصارى وتمتعهم بعدالة قوانينهم التي تضمن حرية التدين وإنشاء دور العبادة لمختلف الطوائف.

الحقيقة أنني أتصور أن من يكون في مناظرة علنية أمام نصراني أو ملحد أو علماني ويشاهدها ملايين البشر ويطرح عليه السؤال المشار إليه في كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أنه لن يكون مناسبا الجواب بمثل ما ذكر الشيخ مما يصلح أن يقال لسفهاء المسلمين، وقد قرأت هذا الموضوع متلهفا لأجد جوابا على هذا الاعتراض الذي يبدو لي هو المعول الأكبر للقرضاوي في كلامه السابق، لكن للأسف لم أظفر بشيء من ذلك، إلا إشارة شيخ الإسلام رحمه الله إلى أن ما عند النصارى من مساجد ومصالح للمسلمين لا ترتقي إلى حد التنازل لهم ببناء الكنائس في بلاد الإسلام، فيمكن إذا تفويت هذه المصالح اليسيرة في مقابل دفع مفاسد بناء الكنائس ببلاد المسلمين، ولا يخفى ارتباط هذا الرأي بواقع زمانه، وأن الأمر في زماننا قد تغير جذريا، فلا يمكن أن يقال: فليمنعوا المساجد ببلادهم، وليفعلوا ما شاؤوا، وليرجع من ببلادهم من المسلمين إلى بلاد المسلمين حيث يقدرون فيها على إظهار شعائرهم، فإن أصروا أو اضطروا للبقاء هنالك فليتحملوا ما يحصل لهم، ولا يخفى ما في هذا من مخالفة مقاصد الشرع؛ خصوصا مع كثرة المسلمين في غير بلاد المسلمين، فهلا أتحفنا المشاركون الفضلاء بجواب عقلاني واقعي يناسب مخاطبة نصراني أو ملحد ويفحمه ويلقمه الحجر:

وليكن الجواب محددا على نقطتين:

1 - أن مقتضى العدالة المعاملة بالمثل، فسماحهم بالمساجد يستوجب سماحنا بالكنائس ولو بشروط.

2 - أن مقتضى المصلحة إذا تهيجوا على المساجد ببلادهم ومنعوها أن نتنازل ولو جزئيا في هذا الباب.

ورجاء أعفونا من تكرار ما سبق أو الخروج عن حدود المطلوب أو الاقتباسات المطولة أو الآراء المجردة من الأدلة أو المواقف الشخصية؛ فالقرضاوي شئنا أم أبينا أحببنا أم كرهنا هو المفتي رقم 1 في العالم الإسلامي من حيث عدد المتلقفين لفتاواه والمعتدين برأيه، صحيح أنهم عوام أو سياسيون أو من تيارات حركية أو عقلانية أو أو، لكنهم يبقون في النهاية مسلمين لا يمكن التشكيك في صحة إسلامهم، فمن الضروري التعامل بحذر وجدية مع ما يطرحه مفتيهم المفضل، كما لا يصح بحال تجاهل قناعات عوام المسلمين وسياسييهم، فهم وإن لم يكونوا متخصصين في علوم الشريعة ففيهم من أهل الذكاء والفطنة من يستوجب احترام عقله وعدم تجاهل أي شبهة أو تساؤل تحمله على الأخذ بفتوى من يكون أقرب إلى إقناعه من المفتين، (وما أمر المسعى عنا ببعيد).

وتحية للإخوة جميعا، وأخص رأفت وأأيده على طرحه، والسلام.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير