تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[18 - 09 - 08, 10:23 م]ـ

وأذكر نفسي وإخواني بأن النصوص الشرعيةقد جاءت بوجوب رد التنازع إلى الكتاب والسنة، فما وافقهما قبلناه، وما عارضهما رددناه، ولو كان المنازع من العلماء الكبار، فإن أقوال الرجال يحتج لها ولا يحتج بها، وقد قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر) والرد إلى الله: الرد إلى كتابه، والرد إلى الرسول: الرد إلى سنته، كما ذكر غير واحدٍ من المفسرين، وكما قال تعالى: (وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله) وقال تعالى: (اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء)، وقال تعالى (كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه)

وقال القرطبي رحمه الله في تفسير قوله تعالى: (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر):

" (في شيء) أي: من أمر دينكم، (فردوه إلى الله والرسول) أي: ردوا ذلك الحكم إلى كتاب الله، أو إلى رسوله بالسؤال في حياته، وبالبحث في سنته بعد وفاته صلى الله عليه وسلم، هذا قول مجاهد والأعمش وقتادة، وهو الصحيح، ومن لم ير هذا اختل إيمانه لقوله تعالى (إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر) ".

وقال ابن القيم رحمه الله تعالى:

" إن قوله (فإن تنازعتم في شيء): نكرة في سياق الشرط، فتعم كل ما تنازع فيه المؤمنون من مسائل الدين: دقه وجله، جليه وخفيه، ولو لم يكن في كتاب الله ورسوله بيان حكم ما تنازعوا فيه، ولم يكن كافيا، لم يأمر بالرد إليه؛ إذ من الممتنع أن يأمر تعالى بالرد عند النزاع إلى من لا يوجد عنده فصل النزاع ".

فالرد عند التنازع يكون إلى (الكتاب) و (السنة)، وليس إلى (رأي) أو (استحسان) أو (مصلحة) أو (وجهة نظر).

ـ[أبوعبدالرحمن المكي التميمي]ــــــــ[19 - 09 - 08, 01:37 م]ـ

كم خُرِقَ من إجماع باسم الوسطية ...

وكم ضُرِبَ بنصوص الكتاب والسنة عرض الحائط باسم الوسطية ....

قبح الله هذه الوسطية .....

ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[19 - 09 - 08, 04:44 م]ـ

كم خُرِقَ من إجماع باسم الوسطية ...

وكم ضُرِبَ بنصوص الكتاب والسنة عرض الحائط باسم الوسطية ....

قبح الله هذه الوسطية .....

أحسنتم

ـ[مؤيد السعدي]ــــــــ[19 - 09 - 08, 05:05 م]ـ

"نبني لهم كنائس حتى يسمحوا لنا ببناء مساجد! " هذه سفاهة

من قال أن الغرب يحب الكنائس!

والله إن الغرب يمقت الكنائس أكثر مما يمقتها الملسمون

انظر قصة حرب الغرب مع الكنيسة في أيام ظلامهم

هل تظنون أن المهندس الذي جاء من أمريكيا إلى قطر كان يصلي في الكنيسة في أمريكيا!!

ـ[حجر]ــــــــ[19 - 09 - 08, 06:59 م]ـ

سمعت مرة في لقاء مع أحد كبار المسؤولين برابطة العالم الإسلامي أنه قابل بابا الفاتيكان السابق ضمن وفد رسمي، فكان مما طرحه البابا على الوفد سؤاله عن سبب منع السعودية بناء الكنائس، في حين يسمح النصارى ببناء المساجد ببلادهم. فأجابوه بأن السعودية بلاد الحرمين والإسلام فلا محل بها للكنائس، كما أنه لا محل للمساجد بالفاتكان.

ومع حسن هذا الجواب السريع ومناسبته المقام فقد خطر ببالي سؤال فور سماعه: ما ذا لو قال لهم: فإن سمحنا بمسجد بالفاتكان هل ستسمحون بكنيسة؟ كيف سيجيبون حينئذ؟

ربما: (البقاء للأقوى)؟!

أو (العدالة في الشرع)؟! ويجب الرد إلى الكتاب والسنة؟!.

أو يقولوا له: أنتم لا تحبون الكنائس أصلا، بل تمقتونها أكثر منا.

أو: نحن لا ندين لكم بشيء.

أو يقال له: الجواب ما ترى لا ما تسمع.

أو أن هذا السؤال لا جواب منطقيا له عندنا، (كما أرى هنا إلى الآن).

أو أن يقال أصلا: إن في مقابلة هذا الوفد البابا نظرا؟ وما كان لهم أن يتنازلوا وينحطوا إلى الوفود عليه، وقد أعزهم الله بالإسلام وهو الكافر المشرك النجس ... ، والإسلام هو القوي دائما فعلام نعطي الدنية في ديننا؟

ومهما يكن من أمر، فعلى الإخوة بارك الله فيهم وهدانا جميعا إلى الصواب التفريق بين الكلام العلمي في المسألة، ومقارعة الحجة بالحجة، ونقض الشبهة بما يناسبها، ومراعاة حال المخاطب والسامع، والبناء على مسلمات الخصم لا ما لا يؤمن به، وبين الكلام العاطفي أو الخطابي الذي قد يكون حقا في ذاته لكنه في غير محل النزاع، ولا يجيب على السؤال ولا يكشف الشبهة ولا يحصل به الإفحام ولا يجري على أصول المناظرة العلمية.

ولا أدري كيف لا تتسع صدور بعضنا لبعض مع أن الإسلام يجمعنا، مع أن الله تعالى أدبنا مع غير أهل ملتنا بقوله: {ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن}، فكيف بأهل ملتنا؟! وهل يتناسب مع هذا الأدب أن نقول: (قبح الله هذه الوسطية)؟! وكيف لو قال ذاك الوفد للبابا: قبح الله سؤالك هذا، أيكونون حينئذ متأدبين بأدب الآية الكريمة.

وهل من الضرورة أن يكتب كل من قرأ وطالع وتحمس ولو كان متعجلا أو فاقدا لآلة الحوار، أو مقلدا لمشايخه في الحكم على الآخرين، فليدع الكتابة إذن لهم ولغيرهم ممن يحسن النظر والاستدلال.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير