تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 09 - 08, 09:26 م]ـ

ولا أدري كيف لا تتسع صدور بعضنا لبعض مع أن الإسلام يجمعنا، مع أن الله تعالى أدبنا مع غير أهل ملتنا بقوله: {ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن}، فكيف بأهل ملتنا؟!

لعلك توجه سؤالك إلى أصحاب التعايش مع الكفرة الذين لا يستطيعون أن يتعايشوا مع إخوانهم علماء السنة ودعاة الحق ويتهمونهم بالتطرف والتعصب. فهم أعزة على المؤمنين أذلة على الكافرين

ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[19 - 09 - 08, 10:27 م]ـ

ومهما يكن من أمر، فعلى الإخوة بارك الله فيهم وهدانا جميعا إلى الصواب التفريق بين الكلام العلمي في المسألة، ومقارعة الحجة بالحجة، ونقض الشبهة بما يناسبها، ومراعاة حال المخاطب والسامع، والبناء على مسلمات الخصم لا ما لا يؤمن به، وبين الكلام العاطفي أو الخطابي الذي قد يكون حقا في ذاته لكنه في غير محل النزاع، ولا يجيب على السؤال ولا يكشف الشبهة ولا يحصل به الإفحام ولا يجري على أصول المناظرة العلمية.

.

نقول له لايجوز شرعا , ويقول , كيف نقنعهم؟!

يا أخي , هو لايلزمك بشيء , ولا يبطل لازمك!

إنما يسألك عن سبب., علة ,. فعلك , فلا يلزم أن نقنعه , , هو لم يقتنع بسبب إسلامنا , فكيف سيقتنع بأسباب الشرائع!

فلو نظرة أنت للمسألة بعلمية لوجدت ماوجد إخوتك , ولاتظن أن المخالف دائما عاقل يلتزم بالحجج , ويطالب بها!

.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 09 - 08, 12:05 ص]ـ

قول العلامة ابن عثيمين رحمه الله:

(ومن سفه بعض الناس أنه يقول: لماذا لا نمكنهم من بناء الكنائس في بلادنا كما يمكنوننا من بناء المساجد في بلادهم؟

الجواب: نقول: هذا من السفه، ليست المسألة من باب المكافأة، إذ ليست مسائل دنيوية، فهي مسائل دينية، فالكنائس بيوت الكفر والشرك، والمساجد بيوت الإيمان والإخلاص فبينهما فرق، والأرض لله، فنحن إذا بنينا مسجداً في أي مكان من الأرض فقد بنينا بيوت الله في أرض الله بخلافهم).

هو بلا شك عين الصواب والحق بالنسبة لسفهاء المسلمين، لكن هل يصلح جوابا للنصارى؟ لأنهم لا يسلمون أنهم على الباطل والكفر والشرك، بل يعتقدون فينا كما نعتقد فيهم، فكيف يكون جوابهم المفحم حينئذ؟ خصوصا حال ضعف المسلمين ولجوء الكثير منهم إلى بلاد النصارى وتمتعهم بعدالة قوانينهم التي تضمن حرية التدين وإنشاء دور العبادة لمختلف الطوائف.

هناك محورين للجواب:

الأول: هذا الدين كله لله والتشريع حق من حقوق الله لا يشرك به أحداً. ونحن دعاة فقط، ولا نملك حق التعديل بهذا الدين. ولسنا محاسبين إن اقتنع الناس به أم لا، فمهمتنا البلاغ فقط. لذلك يقول الله عز وجل لنبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: {وقل الحق من ربكم، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها .... }. فنحن نذكر ما في ديننا بصدق، ثم إن شاء الناس أن يقتنعوا أو لا يقتنعوا فحسابهم على الله. وليس في إسلامنا ما نخجل منه، وما نضطر للدفاع عنه، وليس فيه ما نتدسس به للناس تدسساً، أو ما نتلعثم في الجهر به على حقيقته.

أما عن وهم البعض بأن هذا الأمر فيه مصلحة للإسلام، فالجواب: آنتم أعلم أم الله؟! والجواب من كتاب الله: والله يعلم وأنتم لا تعلمون. فالله أعرف منهم بالمصلحة. وهم ليسوا بها مكلفين، إنما هم مكلفون بأمر واحد: لا ينحرفوا عن المنهج ولا يحيدوا عن الطريق.

الثاني: هناك من الأمور لن يقتنع بها الكفار. فنحن نطالب بحرية الدعوة للإسلام والأخلاق في كل الأرض، وفي نفس الوقت نرفض بشدة السماح بالدعوة إلى الدعارة والكفر وعبادة الشيطان. ولا نقبل جعل المسألة من باب المكافأة. فالإسلام يعلو ولا يُعلى عليه. وسواء رضي النصارى بهذا أم لم يرضوا فهو سواء. بل أخبر الله عز وجل بأنهم لن يرضوا عن الإسلام الحق. فقال: {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم}. ولو كان سيدنا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بيننا، أتراه يقبل بهذه الأمور؟ لا ينازع مسلم في أنه لم يكن يرض بذلك. فاتبع سنته تسعد. {ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز}.

ـ[عبد الغفور ميمون]ــــــــ[20 - 09 - 08, 01:58 ص]ـ

إخواني الكرام ..

هل يعني ذلك أن الإسلام دائما علاقته مع الآخرين علاقة حرب وصدام؟ أو بمعنى آخر: هل الإسلام يدعو إلى حرب ولا يدعو إلى سلام؟ أو بمعنى آخر: الإسلام هو دين حرب, ليس باستطاعنه أن يتعايش مع الآخرين في سلام وهدوء, دائما يقول: إما أن تكونوا معنا, أو لا تكونوا ولكن مع ذلة واحتقار.

أليس هذا هو منطق جورج بوش حين قال مقولته الشهيرة: إما أن تكونوا معنا, أو تكونوا ضدنا! فإن تنتقدوه على هذه المقولة, فمقولتكم من جنسها, لا أقل ولا أكثر, بل هي هي.

والله حَيَّرتموني ..

فقط أريد أن أنظر إلى الإسلام على أنه دين سلام, وقوته في حجته بحيث لا يخاف أن يعيش مع وجود الآخرين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير