تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من عجائب خصوم ابن تيمية]

ـ[ابو حفص الجزائري]ــــــــ[22 - 05 - 08, 07:24 م]ـ

قرأت كلاما عن أعجب ردود خصوم ابن تيمية كيف ردوا عليه بكلامه فأردت أن أنقله لإخواني [ومما يعجب له في هذا الباب أن أحد العلماء - المعاصرين لابن تيمية- رد على ابن تيمية في مسألة العلو- أو الجهة كما يسميها- في كتاب ذكره السبكي بتمامه في طبقاته، فكان مما قاله هذا العالم: " ولو تنازل واكتفى بما نقل عن إمامه الإمام أحمد بن حنبل- رضي الله عنه- حيث قال: " لا يوصف الله تعالى إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله، لا نتجاوز القرآن والحديث، (ونعلم أن ما وصف الله به من ذلك فهو حق، ليس فيه لغو ولا أحاج، بل معناه يعرف من حيث يعرف مقصود المتكلم بكلامه وهو مع ذلك ليس كمثله شيء في نفسه المقدسة، المذكورة بأسمائه وصفاته، ولا في أفعاله فكما نتيقن أن الله سبحانه له ذات حقيقة وأفعال حقيقة فكذلك له صفات حقيقة وهو ليس كمثله شىء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله، وكل ما أوجب نقصا أو حدوثا فإن الله عز وجل منزه عنه حقيقة، فإنه سبحانه مستحق للكمال الذي لا غاية فوقه، ممتنع عليه الحدوث لامتناع العدم عليه، واستلزام الحدوث سابقة العدم وافتقار المحدث إلى محدث ووجوب وجوده بنفسه سبحانه وتعالى) [يقول ابن جهبل بعد هذا مباشرة:، هذا نص إمامه فهلا اكتفى به، ولقد أتى إمامه في هذا المكان بجوامع الكلم، وساق أدلة المتكلمين على ما يدعيه هذا المارق بأحسن رد وأوضح بيان ".

يقول الشيخ أحمد ابن إبراهيم بن عيسى النجدي في رده على هذا الكتاب لما نقل النص السابق: " أقول: لله در هذا الحلبي ما أمد باعه وأشد جمعه للعلوم واطلاعه، حيث أدرج كلام الإمام أحمد بن تيمية مع كلام الإمام أحمد من غير تمييز، وكلام الامام أحمد انتهى إلى قوله " لا نتجاوز القرآن والحديث فظن الحلبي بجهله أن الجميع كلام الامام أحمد، فأخذ يحتج به على ابن تيميةوهو نفس كلامه ...

ونظير هذا أن بعض معاصري شيخ الإسلام ممن رد عليه في مسألة الاستغاثة صار يرد على الشيخ من كتابه " الصارم المسلول على منتقص الرسول "، فانظر إلى هذه السذاجة يرد عليه من كتابه ".

يقول ابن تيمية- في المسألة الثانية قضية البكري- بعد أن نقل كلامه في حرص السلف على حمايته- (- من السب أو التنقص: " هذا كله منقول من كلام المجيب من كتاب الصارم المسلول على شاتم الرسول، لكنه أزال بهجته وحذف من محاسنه ما ييين حقيقته، فالمجيب هو المنافح عن الله ورسوله، وهذا كلام المتشبع بما لم يعط، ومن تشبع بما لم يعط فهو كلابس ثوبى زور." [منقول من كتاب موقف ابن تيمية من الأشاعرة [1/ 226,225,224

فانظر ماذا يفعل الهوى بأهله

ـ[الأرزيوي]ــــــــ[22 - 05 - 08, 10:48 م]ـ

وكيف لا تعجب بمثل هؤلاء!! وقد قيل قديما: ((من العجب أن تتعجب من العجب))!!!

ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[23 - 05 - 08, 02:05 ص]ـ

أخي الحبيب جزاك الله خيراً وحفظك الله تعالى لحرصك ودفاعك عن أحد أعلام أهل السنة والجماعة وهؤلاء أخي الحبيب حينما يرون واحداً رد على الإمام ابن تيميّة يكثرون من تلميعه ويضخمون إمامته و ... وبعضهم كتبه وفتاواه إنما كانت لوظيفته!!!

ومن ألطف ما قرأت كلاماً للشيخ محمد أبي زهرة في كتابه الماتع: ابت تيميّة: حياته وعصره، آراؤه وفقهه:

أن خصمه القاضي ابن مخلوف المالكي لم يذكر في التاريخ إلا بمخالفته لابن تيميّة!

وهكذا هم في كل زمان ومكان وسيظل ابن تيمية إماماً مدافعاً عن الشريعة وداعياً إليها وسيظل هؤلاء مجهولون آخر ما يريدون الوصول إليه ابن تيمية خطأ وشيوخهم صواب أما شريعة ودين ومن نصر الأمة وحارب وجاهد ووو فلا

ولو سألوا أنفسهم ماذا كان دور شوخهم المعاصرين لابن تيمية؟ وأين كانوا وقت الجهاد؟ وماذا تركوا للأمة؟

ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[23 - 05 - 08, 07:14 ص]ـ

الحمد لله:

و كما قال أخونا محمد عبد الكريم أن خصوم الأئمة الكبار لا صيت لهم و لا بركة في كلامهم و لانعرفهم إلا بردودهم الواهية على العلماء الكبار. كالسقاف الذي لا يكاد يذكر إلا إذا ذكر الأمام الألباني رحمه الله تعالى.

ـ[السيد زكي]ــــــــ[30 - 05 - 08, 02:35 ص]ـ

جزاكم الله خيرا على هذه اللطف التي توضح بجلاء نصر الله عز وجل لاوليائه.

وهكذا فالدنيا حتى تنتهي صور نصر الله لاوليائه ستظل نبراسا يعلم الكون اجمع ان الله مولى الذين ءامنوا ومولى المتقين.

ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[16 - 06 - 08, 04:58 م]ـ

قال الشيخ محمد أبو زهرة في كتابه الماتع:ابن تيميَّة: حياته وعصره،آراؤه وفقهه ص 57 تحت عنوان: المحنة الأولى متحدثاً عما فعله القاضي المالكي ابنُ مخلوف في الإمام ابن تيميَّة قبل أن يرجع عن افترائه عليه " ... وهو زجَّ ذلك العالِم الجليل الذي جعل لذلك القاضي المالكي ذكراً في الوجود؛ لأنه ذُكِرَ معه مخالفاً معادياً" أهـ

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير