* روى ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (59/ 206)، والآجري في «كتاب الشريعة» (5/ 2467) بنحوه من طريق قتادة عن الحسن قال: قلت يا أبا سعيد: إنا ناساً يشهدون على معاوية وذويهم أنهم في النار. فقال: لعنهم الله وما يدريهم أنهم في النار (1). وجاء عند ابن عساكر (59/ 206) بنحوه من طريق آخر ورجاله ثقات بلفظ: «قيل للحسن: يا أبا سعيد , إن ههنا قوماً يشتمون أو يلعنون معاوية وابن الزبير. فقال: على أولئك الذين يلعنون لعنة الله».
* روى ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (59/ 211) بإسناده عن عبدالله بن المبارك رحمه الله قال: معاوية عندنا محنة فمن رأيناه ينظر إليه شزراً اتهمناه على القوم يعني، يعني الصحابة.
* وروى الخطيب البغدادي في «تاريخه» (1/ 209) وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (59/ 210) عن الربيع بن نافع الحلبي رحمه الله قال: معاوية ستر لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فإذا كشف الرجل الستر اجترأ على ما وراءه.
* وروى ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (59/ 211) من طريق محمد بن مسلم عن إبراهيم بن ميسرة قال: ما رأيت عمر بن عبدالعزيز ضرب إنساناً قط إلا إنساناً شتم معاوية فإنه ضربه أسواطاً (2).
* وروى الخلال في السنة (2/ 447) رقم (691) عن الإمام أحمد أنه سئل أيكتب عن الرجل إذا قال: معاوية مات على غير الإسلام أو كافر؟ قال: لا , ثم قال: لا يُكفر رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
* في كتاب «الشفاء في حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم» للقاضي عياض (2/ 267) قال مالك رحمه الله: «من شتم النبي صلى الله عليه وسلم قتل، ومن شتم أصحابه أُدِّب».
وقال أيضاً: «من شتم أحداً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أبا بكر أو عمر أو عثمان أو علي أو معاوية أو عمرو بن العاص فإن قال: كانوا على ضلال وكفر قتل، وإن شتمهم بغير هذا من مشاتمة الناس نكل نكالاً شديداً».
* قال الخلال في «السنة» (2/ 434) ورقم (659): أخبرني محمد بن أبي هارون ومحمد بن جعفر أن أبا الحارث حدثهم قال: وجهنا رقعة إلى أبي عبدالله ما تقول رحمك الله فيمن قال: لا أقول: عن معاوية كاتب الوحي، ولا أقول إنه خال المؤمنين، فإنه أخذها بالسيف غصباً؟ قال أبو عبدالله: هذا قول سوء رديء، يجانبون هؤلاء القوم ولا يجالسون، ونبين أمرهم للناس. وسنده صحيح.
* وفي «السنة» للخلال (2/ 448) ورقم (693) أخبرني محمد بن موسى قال سمعت أبا بكر بن سندي قال: كنت أو حضرت أو سمعت أبا عبدالله وسأله رجل: يا أبا عبدالله لي خال ذكر أنه ينتقص معاوية وربما أكلت معه فقال أبو عبدالله مبادراً: لا تأكل معه. وسنده صحيح.
* وفي «السنة» للخلال (2/ 432) ورقم (654) قال عبدالملك الميموني: سمعت ابن حنبل يقول ما لهم ولمعاوية؟ نسال الله العافية.
* وروى الخلال في «السنة» (2/ 447) ورقم (690)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (59/ 210) من طريق الفضل بن زياد قال: سمعت أبا عبدالله وسئل عن رجل انتقص معاوية وعمرو بن العاص أيقال له رافضي. قال: إنه لم يجترئ عليهما إلا وله خبيئة سوء ما انتقص أحد أحداً من أصحاب رسول الله إلا له داخلة سوء. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير الناس قرني» (3).
* وفي مسائل ابن هانيء النيسابوري (1/ 60) قال سمعت أبا عبدالله يسأل عن الذي يشتم معاوية أيصلي خلفه؟ قال: لا , لا يصلى خلفه ولا كرامة (4).
* وروى الخلال في السنة (2/ 448) ورقم (692) عن الإمام أحمد أنه سئل عن رجل شتم معاوية يصير إلى السلطان؟ قال: أخلق أن يعتدى عليه. وسنده صحيح.
* سئل شيخ الإسلام ابن تيمية في «مجموع الفتاوى» (35/ 58) عمن لعن «معاوية» فماذا يجب عليه؟
فأجاب: الحمد لله، من لعن أحداً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - كمعاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص ونحوهما ومن هو أفضل من هؤلاء: كأبي موسى الأشعري وأبي هريرة ونحوهما أو من هو أفضل من هؤلاء كطلحة والزبير وعثمان وعلي بن أبي طالب أو أبي بكر الصديق وعمر أو عائشة أم المؤمنين وغير هؤلاء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - فإنه يستحق للعقوبة البليغة باتفاق أئمة الدين وتنازع العلماء: هل يعاقب بالقتل؟ أو ما دون القتل؟! (5).
(1) انظر الإستيعاب (671) ترجمة معاوية رضي الله عنه.
(2) وانظر الاستيعاب (671) ترجمة معاوية رضي الله عنه.
(3) انظر البداية والنهاية (8/ 139).
(4) انظر: طبقات الحنابلة (1/ 285) ترجمة إسحاق بن إبراهيم بن هانيء المتوفي سنة 275هـ.
(5) انظر الاستيعاب (450) تاريخ دمشق (16/ 213).
منقول.
ـ[عبد العزيز غريب]ــــــــ[08 - 11 - 08, 11:41 م]ـ
رحم الله أمير المؤمنين معاوية وجمعنا وإياه في جنات النعيم. وما ضر السحاب نبح الكلاب.
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[08 - 11 - 08, 11:54 م]ـ
رحم الله أمير المؤمنين معاوية وجمعنا وإياه في جنات النعيم. وما ضر السحاب نبح الكلاب.
اللهم آمين
¥