تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبد الله الشيرازي]ــــــــ[06 - 06 - 08, 06:43 م]ـ

الحمد لله أن يسر لنا إخوة طلابا للعلم يرشدون للخير ويقتفون أثر العلماء

إخوتي جزاكم الله خيرا على الفوائد الرائعة والتفصيل الشامل الذي كان أكثر من المتوقع

أخي ابن وهب أرجو منك أن تعزو النقولات النادرة لابن القيم وابن طاهر وابن الجوزي حتى نتمكن من الاستفادة منها في بحوثنا ولك الأجر بإذن الله

يبقى لي طلب حول استشكال الأخ بلال عندما قال:

(رجل كلما قُدم له اللحم أو رأى اللحم تذكر منظر الشاة وهي تذبح - فرأى نفسه يعاف اللحم - هل ينكر على هذا الرجل؟)

وتوضيحا لهذا الاستشكال وتأصيلا للمسألة أقول:

هل يحاسب الإنسان على ما في نفسه من اعتراض على أمر شرعي مباح أو مستحب؟؟

فمثلا: هل يأثم بكرهه لأكل اللحم؟؟ أو لكرهه وعدم استطاعته غمس الذبابة إذا سقطت في إنائه؟؟؟ أو كره أخذ اللقمة الساقطة وإماطة الأذى عنها لأن نفسه حديثة عهد بحياة مرفهة أو عادات أعجمية فتعاف فعل ذلك؟؟

فهل نجبره على فعل ذلك ونهدده ونقول: بأنه لا يعمل بالسنة ولا يحبها؟؟

أو نقول أنه مثل حديثي العهد بالكفر الذين لا يرضون أن يبدل بناء الكعبة ولو من رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي آمنوا به، لأن هذه طبيعة البشر وتحتاج لوقت وصبر حتى تتغير وأن الله لا يحاسبه على هذه الطبيعة إلا إذا تعمد وقصد وأصر؟؟؟

ننتظر من إخوتي الأفاضل التأصيل والتفصيل راجين الله أن يطهر قلوبنا وإياكم من كل ما يخالف دينه ويثبتنا على سنة نبيه حتى نلقاه

وجزاكم الله خيرا

ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 06 - 08, 02:23 م]ـ

بارك الله فيكم

النقل الأول عن ابن القيم طريق الهجرتين

الثاني عن أبي طاهر السلفي ففي كتاب تاريخ الإسلام للذهبي في ترجمة أبي العلاء

وكذا سير أعلام النبلاء

(18\ 31)

الثالث عن ابن الجوزي تلبيس إبليس

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 06 - 08, 11:55 م]ـ

2) جمعيات الحفاظ على البيئة تحث الناس على ترك أكل اللحم لأن صناعة تربية البقر والدجاج في الغرب مضرة جداً بالبيئة بحسب زعمهم!

سبحان الله. الغربيون من أكثر الناس استهلاكاً للحم بأنواعه خاصة البقر

ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[11 - 06 - 08, 08:19 ص]ـ

وتوضيحا لهذا الاستشكال وتأصيلا للمسألة أقول:

هل يحاسب الإنسان على ما في نفسه من اعتراض على أمر شرعي مباح أو مستحب؟؟

فمثلا: هل يأثم بكرهه لأكل اللحم؟؟ أو لكرهه وعدم استطاعته غمس الذبابة إذا سقطت في إنائه؟؟؟ أو كره أخذ اللقمة الساقطة وإماطة الأذى عنها لأن نفسه حديثة عهد بحياة مرفهة أو عادات أعجمية فتعاف فعل ذلك؟؟

فهل نجبره على فعل ذلك ونهدده ونقول: بأنه لا يعمل بالسنة ولا يحبها؟؟

أو نقول أنه مثل حديثي العهد بالكفر الذين لا يرضون أن يبدل بناء الكعبة ولو من رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي آمنوا به، لأن هذه طبيعة البشر وتحتاج لوقت وصبر حتى تتغير وأن الله لا يحاسبه على هذه الطبيعة إلا إذا تعمد وقصد وأصر؟؟؟

شتان بين ما اوردته فى السؤال وماجئت به فى المثال يا ابا عبد الله

فأما الاعتراض ولو فى النفس فسبب لورود المهالك ولو كان على شئ مباح او مندوب، لأنه اعتراض على حكم شرعى،فهذا الحكم اما ان يكون المولى عز وجل قد اباحه لنا بحكمته ورحمته، واما ان يكون هذا الحكم قد رغبنا فيه المولى عز وجل من اجل زيادة الحسنات وغسل السيئات ورفعة الدرجات وقد يكون مما يعود على فاعله ومن حوله بالنفع عاجلا له فى الدنيا.

،، فهذا الذى يعترض على ما اباحه الله عز وجل واحله لنا قد اساء الفهم وأتى بمناف للمعانى السامية من صفات الكمال والتدبير والحكمة الواجب اعتقادها والايمان بها وإثبات معانيها لله عز وجل، فكيف يؤمن بالله من وجد فى نفسه رحمة مزعومة على أنعام تُذبح، ولا يعتقد ان الله عز وجل انه هو الرؤوف الرحيم وأن رحمته عز وجل وسعت كل شئ، وأنه اللطيف الخبير، مدبر الأمر، خالق الأنعام لذلك ولذلك خلقهم، أوجد فى نفسه رحمة عليها اكثر من رحمة خالقها؟؟ - تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا

فى تعليقاته على الاربعين النووية، قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله معلقا على هذا الحديث:

الحديث الثاني والعشرون ...

عن أبي عبدالله جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنهما أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أرأيت إذا صليت المكتوبات , وصمت رمضان وأحللت الحلال , وحرمت الحرام ولم أزد على ذلك شيئاً أأدخل الجنة؟ قال - نعم - رواه مسلم.

قال النووي: ومعنى حرمت الحرام: اجتنبته ... ومعنى الحلال: فعلته معتقداً حله.

.

.

.

.

وفيه أيضا: أهمية الصيام , وفيه وجوب إحلال الحلال وتحريم الحرام , أي أن يفعل الإنسان الحلال معتقداً حله وأن يتجنب الحرام معتقداً تحريمه , ولكن الحلال يخير فيه الإنسان إن شاء فعله وإن شاء لم يفعله , أما الحرام فلا بد أن يتجنبه ولا بد أن يصطحب هذا اعتقاداً.

تفعل الحلال معتقداً حله , والحرام تجتنبه معتقداً تحريمه.

الشاهد من وجوب احلال الحلال، هو الاعتقاد بأن الله عز وجل قد شرعه واحله، ثم بعد ذلك يُخير فى فعله او تركه

فلست أدرى من ادعى الرحمة المزعومة على ذبح الحيوان، هل يعتقد فى وجوب حله؟، وهل يعتقد ان الله عز وجل قد أحل ذلك لعباده بحكمته ورحمته وتقديره وتدبيره لشئون خلقه ام لا؟؟

والله المستعان على ما يدّعون

،، واما ما جاء عن الذين يأنفون من فعل شئ كانوا لا يفعلونه لأنهم حديثى عهد بإسلام، او أن نفوسهم تعاف ذلك الفعل ولا يرون بأسا او إنكارا فى حله أو مشروعيته،،

ففى رأيى إن كان اعتقادهم بأنه مباح قد تمكن من قلوبهم ولكن طبع النفس تغلب عليهم، حتى وإن كانوا مسلمين راسخين فى الإيمان، فهذا لا حرج فيه، ودونكم سيد الخلق اجمعين عليه الصلاة وافضل التسليم، كانت نفسه تعاف أكل الضب وهو من أرشد الى حله عليه الصلاة والسلام، وذلك لأنه لم يعهده فى ألارض التى نشأ فيها.

والله اعلى واعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير