تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[مصلح بن سالم]ــــــــ[14 - 06 - 08, 02:22 ص]ـ

الحمد لله رب العالمين

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

وبعد

أسأل الله أن يشرح صدري وصدر عمر السلمي للحق

مقدمة وأسأل الله يوفقني لما قل ودل

قال الله تعالى ((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)) [الشورى:11]

في هذه الآية الكريمة نفي ٌ وإثبات

فالله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء ,لا في ذاته , ولا في صفاته , ولا في أفعاله.

لم يقل الله سبحانه وتعالى ليس يشبهه شيء لأن لفظ التشبيه مجمل!!

فلو نُفيَ التشبيه فله احتمالان

الأول - نفي التشبيه بمعنى نفي مالايليق بالله سبحانه وتعالى - مما هو من صفات المخلوقين.

الثاني - نفي التشبيه بمعنى نفي صفات الله كلها أو بعضها!! والحجة أنه يستلزم أو يقتضي التشبيه.

الاحتمال الأول هو المعنى الصحيح بدليل

قال الله تعالى ((إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً)) [الإِنسَان:2]

وهو سبحانه الذي قال ((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)) [الشورى:11]

وقال الله تعالى ((قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)) [يوسف: 78]

وهو سبحانه الذي قال ((وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ)) [الشعراء: 68]

عندما أقول أن لي يد ولعمر السلمي يد وللأسد يد فلا يستلزم من ذلك أن يدي أو يد عمر السلمي كيد الأسد فالاشتراك في اللفظ فقط اي أصل اللفظ وإلا فشتان بين يد الإنسان ويد الحيوان , فانظر يا عمر هداك الله إذا كان هناك اختلاف بين صفات المخلوقين! فاختلافها بين الخالق سبحانه وبين المخلوقين من باب أولى. ولا يلبس عليك إبليس بقول كيف؟ فعقولنا قصرت عم معرفة كنه الروح التي في ذواتنا! فما بالنا نريد أن نتصور كنه الخالق سبحانه وتعالى.

قال تعالى ((وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً)) [الإسراء: 85]

والإحتمال الثاني باطل بدليلين

الأول كما سقته لك.

الثاني أن نفي الصفات كلها أو بعضها عن الله يستلزم نفي الصفات التي يتصف بها العبد , فلا يقال عن الله سميع ولا بصير ولا عزيز لأن هذه الصفات يتصف بها العبد , كما بينت في الآيتين السابقتين.

عمر السلمي

أليس هناك فرق بين القراءة والمقروء؟

فالقراءة للقارئ والمقروء كلام الله. فكيف يوصف كلام الله بأنه صوت وحرف ولم نسمع هذا الصوت. إنما المسموع هو كلام القارئ للقرآن.

قالت الأخت العقيدة ستسمعه يوم القيامة إن شاء الله وأقول يا عمر السلمي هداك الله للحق احرص على ألا تكون من الذين لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة.

قال الله تعالى ((إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ)) [آل عمران:77]

الله أهان الذين يشترون بعهده ثمناً قليلا بترك تكليمهم , ولو أن الله لا يكلم عباده المؤمنين لكانوا هم وأعدائهم سواء , ولم يكن هناك فائدة من تخصيص أعداء الله بعدم كلام الله لهم

ثم الكلام النفسي الذي هو في القلب معبر عنه بهذه الحروف وبهذا النطق لها فكيف نصف كلام الله بأنه له حرف وصوت وهذا يلزم منه أن لله لسان ولهوات جل الله عما يقول الضالمون علوًا كبيرًا.

يا عمر السلمي هدانا الله وإياك للحق

الكلام وصف كمال والوصف بالتكلم من أوصاف الكمال وضده من أوصاف النقص.

قال الله تعالى ((وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً)) [الأعراف:148]

الله سبحانه وتعالى أتى بدليل على بطلان ألوهية العجل؟ وبماذا يا عمر السلمي؟؟ بنفي الكلام عنه

((أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً)) [الأعراف:148] تأمل هذه الآية ياعمر السلمي هدنا الله وإياك للحق

الإله الحقيقي يتكلم ويأمر وينهى ويشرع , أما الذي لا يتكلم ولا يهديهم سبيلا فكيف يتخذ إلهاً؟؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير