[ياحراس العقيدةهل يجوز أن نعتقد هذا في الله؟؟؟]
ـ[أبو حفصة المراكشي]ــــــــ[03 - 06 - 08, 03:05 ص]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وعلى آل بيته الطاهرين وصحبه المكرمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بدون مقدمة أدخل في صلب الموضوع، كنت في مجلس علمي عند أحد طلبة العلم الشرعي وهو
يدرس مادة العقيدة، وبالخصوص من كتاب العقيدة الواسطية، وجاء الكلام عن إثبات صفة الكلام لله
عز وجل، ثم ذكر الأخ المدرس اعتراضات وشبهات الجهمية عن هذه الصفة، فمما ذكر عنهم أنهم
يقولون إذا أثبتنا صفة الكلام لله تبارك وتعالى بصوت وحرف يلزم من ذلك أن يكون الكلام يحتاج،
إلى لهواة وشفتان وأسنان ولسان وهذا ممتنع في حقه سبحانه وتعالى.
ثم عقب المدرس بكلام استشكلته ولم استسيغه فلا أدري هل أنا على حق أم هو؟؟؟؟
فإليكم كلامه: قال ذكر اللسان والأسنان واللهواة والحبال الصوتية لانثبتها ولاننفيها ونستفصل من
قائلها ماذا يقصد من ذكرها.
فاعترضته قائلا: أن قولك لانثبت ولاننفي مالم يأت ذكره في القرآن والسنة بل نستفصل من قائل
المقالة، قلت هذا يكون في الصفات التي وُصِف بها الباري سبحانه وتعالى من قبل البعض ولم يأت
التنصيص عليها في الكتاب والسنة، وتكون مما تحمل في معانيها حق وباطل، كمسألة الجهة،
والأطراف .... ) وأما ذكرته من مسألة اللسان والشفتان والأسنان فهذا يجب أن ننزه الله عنه.
إذ ليس فيها مايكون فيه مدح لله حتى نتوقف فيها ونستفصل من قائلها.
فقال لي كلامك ليس صحيح بل معتقد السلف في الصفات هو إثبات ماأثبته الله لنفسه، وماصح
عن نبيه عليه الصلاة والسلام. ومالم يأت النص بإثباته ولانفيه فلانثبته ولاننفيه ونستفصل من قائله.
السؤال هل هذا الكلام صحيح النسبة إلى السلف؟
ثم أريد من المشائخ الكرام أن يذكروا لي قاعدة جامعة في هذه المسألة بعينها، من كلام السلف.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[مسلم2003]ــــــــ[03 - 06 - 08, 01:24 م]ـ
هذا الشيخ لم يستطع التفريق بين مسألة نفي النقائص عن الله تعالى، المستنبطة من قوله: (ليس كمثله شيء)، (ولم يكن له كفؤا أحد)، وبين الصفات الخبرية ..
كلامك صحيح وكلامه خطأ ..
ـ[أبو لجين]ــــــــ[03 - 06 - 08, 01:33 م]ـ
انا الي اعرف ودرسته في مادة العقيدة اننا لا نثبت الا ما اثبته الله لنفسه او على لسان نبيه ولا ننفي الا ما نفاه الله عن نفسه او على لسان نبيه ومالم يرد له ذكر لا نثبته ولا ننفيه كالجسم مثلا ..
افيدوني مشكورين .. وجزا الله كاتب الموضوع خيرا.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[03 - 06 - 08, 01:57 م]ـ
أخي الكريم: لا شك أنك المصيب، وأنه أخطأ.
قال الشيخ ابن عثيمين في "شرح عقيدة أهل السنة والجماعة":
[كل ما يتعلق بصفات الله عزوجل فلا يجوز إثباته ولا نفيه إلا بدليل، إلا إذا كان فيه نقص، كالقول: هل لله أسنان أو أضراس؟!، نقول: ليس له، لأنه إنما يحتاج إليها لمضغ الأكل، والله تعالى لا يأكل، كما نعلم أنه ليس له معدة وليس له إمعاء، وننفي ذلك، لأن هذا إنما يحتاج إليها من يحتاج إلى الأكل، والله عزوجل صمد، قال بعض العلماء في تفسيرها: صمد: أي لاجوف له، لأنه غني عن الأكل] اهـ.
ـ[مسلم2003]ــــــــ[03 - 06 - 08, 01:59 م]ـ
شكرا لك أخي علي ..
المشكلة أن بعض الأخوة لا يتأملون في المعاني، ويقفون فقط مع الألفاظ، مع أن الكلام في ذات الله تعالى خطير، ولا يجوز التجرأ على الله بسهولة ..
ـ[أبو حفصة المراكشي]ــــــــ[03 - 06 - 08, 02:05 م]ـ
هذا الشيخ لم يستطع التفريق بين مسألة نفي النقائص عن الله تعالى، المستنبطة من قوله: (ليس كمثله شيء)، (ولم يكن له كفؤا أحد)، وبين الصفات الخبرية ..
كلامك صحيح وكلامه خطأ ..
جزاكم الله خيرا أخي الكريم على هذا التقييم،وأود منكم بارك الله فيكم أن تزودني أكثر بكلام
السلف في هذه الجزئية بالخصوص.
وشكر الله لك سعيك.
ـ[مسلم2003]ــــــــ[03 - 06 - 08, 02:11 م]ـ
أخي الكريم، الكلام في إثبات الصفات لله تعالى يتعلق بمسألة أخرى، وهي مسألة الكمالات والنقائص ..
فيجب إثبات الكمالات لله تعالى، ونفي النقائص عنه ..
كيف نعرف النقائص وكيف نعرف الكمالات؟
الشرع هو طريق المعرفة في إثبات الكمالات لله تعالى، فوجب علينا أن نتبع الشرع في إثبات صفات الله تعالى، ولا نتخطاه ..
أما بالنسبة للنقائص، فقد بين القرآن الكريم نفي النقائص على سبيل الإجمال، والسبب في ذلك أن النقائص كثيرة، فلو أراد التفصيل في ذلك لطال جداً وخرج عن مقام البيان ..
فثبت بذلك أنه لايجوز وصف الله تعالى بأي نقص .. سواء كان هذا النقص منفياً عن الله تعالى بواسطة القرآن أو السنة، مثل نفي الولد ونفي الصاحبة ونفي النوم .. إلخ ..
أو كان النفي منفياً بوساطة التأمل والتدبر في معنى النقائص ..
وإلا فإذا جاءنا شخص ملحد، وادعى أن الله تعالى وتقدس وتنزه على شكل من الأشكال التي نعرفها للحيوانات مثلا -أستغفر الله-، فلا يجوز لنا هنا التردد وأن نقول: لا نثبت ولا ننفي .. فإن النفي هنا للنقص مستفاد من التأمل في معنى لا يليق إثباته لله تعالى، يرجع إلى أصل قوله تعالى: (ليس كمثله شيء) ..
وإياك أن تنصت إلى من يقول إن هذه الآية مجملة أو غير واضحة الدلالة، فهذا مدخل التشبيه الذي نفاه السلف في كلامهم ..
وفقك الله ..
¥