تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

منه فهو رد)، وثبت عن علي رضي الله عنه أنه قال لأبي الهياج:

(ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ألاَّ

تدع تمثالاً إلا طمسته، ولا قبراً مشرفاً إلا سويته) رواه مسلم؛ فإذا لم

يثبت عنه صلى الله عليه وسلم بناء قبة على قبره، ولم يثبت ذلك عن أئمة

الخير، بل ثبت عنه ما يبطل ذلك: لم يكن لمسلم أن يتعلق بما أحدثه

المبتدعة من بناء قبة على قبر النبي صلى الله عليه وسلم " انتهى.

الشيخ عبد العزيز بن باز، الشيخ عبد الرزاق عفيفي، الشيخ عبد الله بن

غديان، الشيخ عبد الله بن قعود.

" فتاوى اللجنة الدائمة " (2/ 264، 265).

4. وقال الشيخ شمس الدين الأفغاني رحمه الله:

" قال العلامة الخجندي (1379 هـ) مبيِّناً تاريخ بناء هذه القبة

الخضراء المبنية على قبر النبي صلى الله عليه وسلم، محققاً أنها بدعة

حدثت بأيدي بعض السلاطين، الجاهلين، الخاطئين، الغالطين، وأنها

مخالفة للأحاديث الصحيحة المحكمة الصريحة؛ جهلاً بالسنَّة، وغلوّاً

وتقليداً للنصارى، الضلال الحيارى:

اعلم أنه إلى عام (678 هـ) لم تكن قبة على الحجرة النبوية التي

فيها قبر النبي صلى الله عليه وسلم؛ وإنما عملها وبناها الملك الظاهر

المنصور قلاوون الصالحي في تلك السنة - (678هـ)، فعملت

تلك القبة.

قلت: إنما فعل ذلك لأنه رأى في مصر والشام كنائس النصارى

المزخرفة فقلدهم جهلاً منه بأمر النبي صلى الله عليه وسلم وسنته؛ كما

قلدهم الوليد في زخرفة المسجد، فتنبه، كذا في " وفاء الوفاء "

...

اعلم أنه لا شك أن عمل قلاوون هذا -: مخالف قطعاً للأحاديث

الصحيحة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ولكن الجهل بلاء

عظيم، والغلو في المحبة والتعظيم وباء جسيم، والتقليد للأجانب داء مهلك

؛ فنعوذ بالله من الجهل، ومن الغلو، ومن التقليد للأجانب" انتهى.

" جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية " (3 /

1660 - 1662).

ثالثاً:

سبب عدم هدمها

فقد بَيَّن العلماء الحكم الشرعي في بناء القبة، وأثرها البدعي واضح على

أهل البدع، فهم متعلقون بها بناءً ولوناً، ومدحهم وتعظيمهم لها نظماً ونثراً

كثير جدّاً، ولم يبق إلا تنفيذ ذلك من ولاة الأمر، وليس هذا من عمل

العلماء.

وقد يكون المانع من هدمها درءً للفتنة، وخشيةً من أن تحدث فوضى بين

عامة الناس وجهلتهم، وللأسف فإن هؤلاء العامة لم يصلوا إلى ما وصلوا

إليه من تعظيم تلك القبَّة إلا بقيادة علماء الضلالة وأئمة البدعة، وهؤلاء هم

الذي يهيجون العامة على بلاد الحرمين الشريفين، وعلى عقيدتها، وعلى

منهجها، وقد ساءتهم جدّاً أفعالٌ كثيرة موافقة للشرع عندنا، مخالفة للبدعة

عندهم!.

وبكل حال: فالحكم الشرعي واضح بيِّن، وعدم هدمها لا يعني أنها

جائزة البناء لا هي ولا غيرها على أي قبر كان.

قال الشيخ صالح العصيمي حفظه الله:

" إن استمرارَ هذه القبةِ على مدى ثمانيةِ قرونٍ لا يعني أنها أصبحت

جائزة، ولا يعني أن السكوتَ عنها إقرارٌ لها، أو دليلٌ على جوازها، بل

يجبُ على ولاةِ المسلمين إزالتها، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه في عهدِ

النبوةِ، وإزالة القبةِ والزخارفِ والنقوشِ التي في المساجدِ، وعلى رأسها

المسجدُ النبوي، ما لم يترتب على ذلك فتنةٌ أكبر منه، فإن ترتبَ عليه فتنةٌ

أكبر، فلولي الأمرِ التريث مع العزمِ على استغلالِ الفرصة متى سنحت "

" بدعِ القبورِ، أنواعها، وأحكامها " (ص 253)

ـ[علي بن سليمان]ــــــــ[11 - 07 - 08, 11:48 م]ـ

أما تهييج العامة فليس مسوغا لبقاء هذه البدعة المنكرة.

وبمقدور أولي الأمر لو ارادوا الهدم لحصل بإذن الله في ساعة، فالسمع والطاعة لهم، ومعهم الحق.

وهذا المسعى لما أرادوا توسعته فعلوا مع مخالفة الأكثر من الراسخين.

أتُراهم لو أرادوا إزالة البدعة هل سيحتج أحد أو بمقدور أحد أن يعترض!

أسأل الله تعالى أن يهدي ولاة الأمر للرشاد.

ـ[علي الغامدي]ــــــــ[12 - 07 - 08, 01:12 ص]ـ

قال الشيخ صالح العصيمي حفظه الله:

" إن استمرارَ هذه القبةِ على مدى ثمانيةِ قرونٍ لا يعني أنها أصبحت

جائزة، ولا يعني أن السكوتَ عنها إقرارٌ لها، أو دليلٌ على جوازها، بل

يجبُ على ولاةِ المسلمين إزالتها، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه في عهدِ

النبوةِ، وإزالة القبةِ والزخارفِ والنقوشِ التي في المساجدِ، وعلى رأسها

المسجدُ النبوي، ما لم يترتب على ذلك فتنةٌ أكبر منه، فإن ترتبَ عليه فتنةٌ

أكبر، فلولي الأمرِ التريث مع العزمِ على استغلالِ الفرصة متى سنحت "

" بدعِ القبورِ، أنواعها، وأحكامها " (ص 253)

ماهي الفتنه التي تترتب على ازالة البدع اكثر مما يرى في الحرم النبوي من شركيات

ومن يخبرنا منكم ياأهل العلم وطلبته عن وصية النبي صلى الله عليه وسلم عن قبور الانبياء

وماأهلك الأمم التي قبلنا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير