تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأحكام الآخرة عند الله عز وجل، هذا هو ما نعتقده في هذه المرأة .....

والله أعلم

ـ[محمد العبادي]ــــــــ[07 - 06 - 08, 04:17 ص]ـ

قال الإمام ابن قدامة رحمه الله تعالى في روضة الناظر:

(وزعم الجاحظ أن مخالف ملة الإسلام إذا نظر فعجز عن درك الحق فهم معذور غير آثم ..................................... أما الذي ذهب إليه الجاحظ فباطل يقينا وكفر بالله تعالى ورد عليه وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم.)

ـ[أبو يحيى الجيزي]ــــــــ[07 - 06 - 08, 04:56 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هناك فرق بين الحكم على الكافر في الدنيا والحكم عليه في الآخرة

أما في الدنيا فيعامل على ظاهر حاله فإن كان يهوديا أو نصرانيا حكمنا عليه بالكفر وعاملناه معاملة الكفار وكفرناه تكفيرا معينا .. كما نحكم على من نطق بالشهادتين بالإسلام ونعامله معاملة المسلمين.

أما في الآخرة ... فيفصل بين الحكم العام والمعين

فكل يهودي ونصراني بالنار من حيث الوصف العام .. أما اليهودي والنصارني المعين .. فالأولى ترك الحكم عليه كما مال إليه شيخنا العثمين رحمه الله حيث قال في اللقاء الشهري: " أما بعينه فلا نشهد له، لكن من مات معلناً بالكفر ومحاربة الإسلام فلا شك أن الإنسان يكاد يتيقن أنه من أهل النار، لكنه لولا أنه يخاف من أن يؤاخذ بفلتات لسانه لشهد. ثم نقول: يا أخي شهدت أم لم تشهد؟ إن كان من أهل النار ولو شهدت له بأنه بار، وإن لم يكن من أهل النار فلو شهدت أنه من أهل النار ألف مرة لم يكن من أهل النار "

ولعل المتكلم بهذا الكلام أخذ كلام بعض العلماء على حال الكفار في الآخرة .. وجعله حكما عاما في الدنيا والآخرة

** سئل العلامة العثيمين رحمه الله في اللقاء الشهري فقيل له:

سمعنا أنكم توقفتم في تكفير المرأة النصرانية التي ماتت في الحادث مؤخراً، فهل هذا صحيح؟ وآخر يقول: فضيلة الشيخ: ذكرت في خطبة الكسوف أن المرأة التي نشر الإعلام وفاتها وقلتم إنها كافرة يقول بعض الناس: وما يدري الشيخ أنها ماتت كافرة، ربما أنها أسلمت في آخر حياتها؟ أرجو يا فضيلة الشيخ أحسن الله إليك بيان ما يتكلم به بعض الناس عن هذا جزاك الله خيراً.

الجواب: هاتان شبهتان متناقضتان، أما من جهة التوقف في كفرها فلم أتوقف، هي كافرة؛ لأن الأصل الكفر وبقيت على حالها وما علمنا أنها رجعت إلى الإسلام، فهي كافرة هذا الذي نعتقده فيها، ومن نسب عنا سوى ذلك فقد كذب. وأما كونها في النار هي بعينها ما نشهد أنها في النار؛ لأن من مذهب أهل السنة والجماعة: ألا تشهد لأحد بجنة ولا نار إلا من شهد له الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم. حتى لو كان من أتقى الناس لا تقل: هذا من أهل الجنة، حتى لو كان من أكفر الناس ما تقول: هذا من أهل النار، لكن تقول هو كافر، والرجل التقي هو مؤمن لأن هناك فرقاً بين أحكام الدنيا وأحكام الآخرة، أحكام الدنيا يؤخذ الإنسان فيها بظاهر حاله، وأحكام الآخرة عند الله عز وجل، هذا هو ما نعتقده في هذه المرأة .....

والله أعلم

حقا ما أجمل كلام العلماء

رحم الله الشيخ و أسكنه الفردوس

و جزاك الله خيرا أخي الحبيب

ـ[أبو علي المصراوي]ــــــــ[07 - 06 - 08, 09:16 ص]ـ

جزاكم الله خيرا ولكن أشكل علىً كلام العلاًمة العثيمين_رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى_فى التفريق بين الحكم عليها والجزم بكفرها فى الدنيا ثم التوقف فى حكمها فى الآخرة فهلا أزلتم لى الإشكال بمزيد من النقولات عن أهل العلم المتقدمين والمتأخرين وجزاكم الله خيرا

ـ[أبو أيوب السليمان]ــــــــ[07 - 06 - 08, 03:38 م]ـ

جزاكم الله خيرا ولكن أشكل علىً كلام العلاًمة العثيمين_رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى_فى التفريق بين الحكم عليها والجزم بكفرها فى الدنيا ثم التوقف فى حكمها فى الآخرة فهلا أزلتم لى الإشكال بمزيد من النقولات عن أهل العلم المتقدمين والمتأخرين وجزاكم الله خيرا

لا إشكال في هذا بارك الله فيك

نحن مأمورون بالتعامل مع ظاهر حال الناس من الإيمان والكفر ... أما السرائر فأمرها إلى الله

فالشيخ رحمه الله جزم بكفرهم في الدنيا بناء على ظاهر الحال لكي يطبق عليهم أحكام التعامل معهم في الدنيا .. كما أن من نطق بالشهادة عومل معاملة المسلم بناء على ظاهر حاله

ويدل لهذا قصة أسامة بن زيد رضي الله عنه في الصحيحين حين قتل الكافر بعدما قال: لا إله إلا الله. فأخبر النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال له: أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله. قال أسامة: يا رسول الله إنما قالها خوفا من السلاح. قال (صلى الله عليه وسلم): أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله. قال أسامة: فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم.

وللمزيد راجع شروح هذا الحديث.

أما حكم الآخرة فقد ذكر الشيخ في شرحه لعقيدة أهل السنة والجماعة أن الحكم على رجل في جنة أو نار يدور بين الإثم والسلامة فنقدم السلامة .. ولو كان يدور بين الإثم والغنيمة لنظرنا أيهما أرجح .. لكنه يدور بين الإثم والسلامة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير