ثم ظهر في بداية هذا القرن تصديق انجيل برنابا في اكتشاف كنَسي لا يقل عن اكتشاف انجيل برنابا اومخطوطات البحر الميت.
إذ ظهر إكتشاف "لاهوتي" آخر عظيم يؤيد ما ذكره إنجيل برنابا فقد ذكرت صحيفة الواشنطن تايمز THE WASHINGTON TIMES فى عددها الصادر فى 7 إبريل 2006 مقالا بعنوان Judas stars as 'anti-hero' in gospel By Julia Duin
و جاء فى هذا المقال أن الجمعية الجغرافية الدولية National Geographic أزاحت النقاب عن أحد المخطوطات الأثرية أو الأناجيل التى عثر عليها فى أحد كهوف بنى مزار بمصر ويعود تاريخها إلى بداية القرن الثالث الميلادي
و أطلق على هذا الإنجيل اسم إنجيل يهوذا " The Gospel of Judas,"
و قد تم ترميم هذا الإنجيل بعد العثور عليه منذ أكثر من عشر سنوات و تمت ترجمته من اللغة القبطية إلى اللغة الانجليزية فى نهاية عام 2005 وأفرج عن هذه الترجمة فى 6 إبريل هذا العام وأصبح هذا الإنجيل يباع فى الأسواق، وقد سجل الإنجيل قبل نهايته أي قبل انتهاء بعثة المسيح مباشرة هذا النص كما تذكره الصحيفة المشار إليها فى مقالها ـ كما يلي ـ:
Near the end of the Judas gospel, Jesus tells Judas he will "exceed" the rest of the disciples "for you will sacrifice the man that clothes me."
وهذا النص معناه أن المسيح يخاطب يهوذا في نهاية الإنجيل المنسوب إليه ويقول له أنه (أى يهوذا) سوف يختلف عن باقى الحواريين " exceed" the rest of the disciples وأنه سوف يكون الرجل ( the man ) الذي يضحى به كشبيه لى (يلبس هيئتى = clothes me) أو يلبس ثوبي
ونقف ونتأمل كلمة يلبسني الذي عجز المترجم أن يكتبها كما جاءت فى آيات القرآن "شبه لهم"
الصحف العالمية والجامعات والعلماء يشهدون بعدم صلب المسيح (انجيل يهوذا) على هذا الرابط:
http://www.newyorker.com/archive/200...0417crbo_books
و هكذا يظهر الله الحق، وأن المسيح لم يصلب وإنما الشخص الذي صلب هو يهوذا .. وإذا كان المسيحيون قد ادعوا أن إنجيل برنابا تم تأليفه بعد بعثة الرسول فإن هذا المخطوط ـ كما تؤكد التقنيات الآثارية الحديثية ـ من الكربون وأوراق البردي ـ كُتِبَ قبل القرن الثالث الميلادي، بحسب أقوال الصحيفة المشار إليها .. بمعنى قبل بعثة الرسول بثلاثة قرون، و هكذا يكون تصديق القرآن الكريم والرسول الكريم من كتب النصارى أنفسهم و على أيدي كتبتهم.
فيا ايها النصراني المعتقِد لحلول اللاهوت في الناسوت، ثم صلب الإله، هل ستقابلُ الله عزو جل، بمثل هذا الاعتقاد في ذاتِه العليَّة، و في جناب حضرتِه الإلهية، وهل سترضى بأن تكون اقلَّ تعظيماً لله عز و جل من الوثنيين المُغرقين في الوثنية الذين كانوا يجعلون لله عزوجل الربوبية المطلقة.
إذ أنَّ كثيراً من الوثنيين يُوافقون على وجوب توحيد الخالق عز وجل في ربوبيته، و وجوب تنزيهه عن مشابهة المخلوقين، و إن كانوا وقعوا في الشرك في باب طلب الشفاعات من غير الله عزوجل الى شركاء زعموا أنهم يشفعون لهم عند الله عزو جل، و لكن لا يشاركونه في ملكه، كما كان مشركوا العرب في الجاهلية يقولون عند تلبيتهم في الحج:
لبيك لا شريك لك
إلاَّ شريكاً هو لك
تملكُه وما ملك
و كانوا يقولون عن أصنامهم و شركائهم ـ كما حكى ذلك عنهم القرآن ـ:
{ما نعبدهم إلاَّ ليقربونا الى الله} سورة الزمر - آية 3.
و يقولون عن تلك الأصنام: {هؤلاء شفعاؤنا عند الله} سورة يونس - آية 18
إلاَّ أنَّهم كانوا يجعلون الخلق و الأمر كله لله: {و لئن سألتهم من خلقهم ليقولُنَّ الله فأنَّى يُؤفكون} سورة الزخرف - آية 87
فهم و إن كانوا وقعوا في الشرك بطلبِهم الشفاعة من تلك الأصنام، إلاَّ أنَّهم لم يجترؤوا على تشبيه الخالق بالمخلوق.
وكانوا ـ مع شركهم ـ يعظِّمون ذكر الله و بيته الحرام، حتى أنهم كانوا لا يقاتلون في الأشهر الحرم، و لا يطوفون البيت الحرام بثياب عصوا الله عزو جل فيها.
و اعتبر فيما لو ادَّعى أحدٌ أنَّ والدك أُهينَ وصلِب و بُصِق في وجهه هل كان ذلك القولُ سيُرضيك أم ستردُّ على صاحبِه وتُعنِّفه، و ربما رددتَ بما هوأعظم من ذلك.
فإذا كان ذلك كذلك فراجع نفسَك و عقلك و قلبك و فطرتك، و استفت قلبك و إن أفتاك الناس و أفتوك و أفتوك
.
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[18 - 03 - 09, 12:11 ص]ـ
.....................