ـ[فريد المرادي]ــــــــ[10 - 06 - 08, 10:02 م]ـ
الشيخ العلامة أبو يعلى السعيد الزواوي - رحمه الله -
(ت 1371 هـ - 1952 م)
1 - قال الشيخ أبو يعلى الزواوي - رحمه الله - في مقال بعنوان (الوهابيون سنيون، وليسوا بمعتزلة كما يقولون هنا عندنا بالجزائر) نشره في (العدد 98) من في جريدة " الشهاب " (2 ذي القعدة 1345 هـ / 26 مايو 1927 م، ص 2): (لما سئلت عن هذه الكلمة " الوهابية " وعن عقيدة الإخوان النجديين، وسمعت أذناي ممن سألوني ومن غيرهم قولهم: إن الوهابيين معتزلة، وإن الحجاج منقبضون بسبب هذه الكلمة - الوهابية أو المعتزلة – المخالفة على زعمهم؛ أجبت بالاختصار أن الإخوان الوهابيين حنابلة يتعبدون على مذهب الإمام أحمد بن حنبل الذي هو أحد المذاهب الأربعة المشهورة).
إلى أن قال (ص 4): (إن [ابن] عبد الوهاب حنبلي، وإنما هو عالم إصلاحي وأتباعه - السلطان ابن السعود ورعيته وإمارته النجدية - إصلاحيون سلفيون سنيون حقيقيون على مذهب أحمد الإمام، وعلى طريقة الإمام تقي الدين ابن تيمية في الإصلاح والعناية التامة بالسنة).
2 - وقال - رحمه الله - في مقال له بعنوان (وهابي) نشر في (العدد 6) من جريدة " الصراط السوي " (4 رجب 1352 هـ / 23 أكتوبر 1933 م، ص 4):
(وقفتُ على ما جاء من مقال العلامة الحجوي - الوزير بالمغرب الأقصى - (1) في شأن إخواننا الحنابلة الذين يُدعون بل ينبزون بالوهابيين منذ قيام العلامة المرحوم الشيخ محمد بن عبد الوهاب القائم بدعوة الإصلاح والدعاء إلى الكتاب والسنة كما جاء عن الله وعن الرسول والرجوع إلى ذلك، وطرح ما أحدث المبتدعة المسمَّمين - باسم المفعول - بالباطنية المدسوسة والموروثة منذ القرن الرابع عند قيام الدولة الفاطمية من مغربنا هذا بجحافلها، واحتلت القاهرة وسمَّمت الأمة كافة وبعض العلماء خاصة كمحي الدين ابن العربي وابن الفارض والنجم الإسرائيلي وابن سبعين وابن سينا الذين أحدثوا قولة القطب والغوث والأبدال والسبعة والسبعين، والأربعة والأربعين إلى غير ذلك مما أبطله العلم الصحيح ولم يعترف به كالديوان وتصرف الأموات، وبناء القبور وزخرفتها وإعلاء القبب والطواف بها، ولكن أمثال الدجوي الأزهري يجادلون بالباطل ليدحضوا به الحق الذي قلنا به وقال به العلامة الحجوي - وزير المعارف -، وقد استحسنا أشد الاستحسان ما ساق في شأن إخواننا النجديين ... ).
ثم قال: (فما بالُهم الآن [أي خصوم الدعوة الإصلاحية] يحملون هذه الحملات المنكرة على الإخوان الحنابلة بدعوى الوهابية، وهم في ذلك كما قيل:
يقولون أقوالا ولا يعرفونها * وان قيل هاتوا حققوا لم يحققوا)
إلى أن قال: (وليعلموا أن الوهابية حنابلة من أهل السنة وليسوا من المعتزلة ... وبأن المذهب الحنبلي السني من المذاهب الأربعة المجمع عليها المرضية للإقتداء بها في الصلاة وفي الأقوال والأفعال، وزيادة على ذلك - لما أننا مالكيون - فهم في غاية الاقتداء والاتفاق مع مالك الإمام - رحمه الله -، وبأنه عالم المدينة وأن غالب حججهم قال مالك، كما في مسألة الاستواء وتجصيص القبور والبناء عليها والتوسل بها، وبناء القبب عليها والالتجاء إليها عند الشدائد والحلف بالمدفونين بها، وغير ذلك من الاستشفاع الذي هو من الابتداع المتفق عليه بين المالكية المخلصين والحنابلة العاملين بما نبههم إليه محمد بن عبد الوهاب، كما نبهنا نحن أبو إسحاق الشاطبي صاحب كتاب " الاعتصام " وأمثاله.
وقد علمنا وعلم كثير من العلماء المفكرين والمتأملين أن عمل الوهابيين في شأن زيارة القبور هو مذهب مالك بالحرف وطريقته).
ثم قال - تكملة لهذا المقال - في (العدد 7) من جريدة " الصراط السوي " (11 رجب 1352 هـ / 30 أكتوبر 1933 م، ص 7): (ولهذا قلت وما زلت ولن أزال أقول إن المالكي الذي يطعن في الوهابيين يطعن في مالك ومذهبه من حيث يشعر أو لا يشعر أو لأنه جاهل أو متجاهل).
¥