والوهابية أو حنابلة نجد لا يقولون بكفر من يتوسل التوسل الشرعي، بل يقولون بكفر من يدعو مع الله إلها آخر، ومن معاني " التوسل " عند الجامدين (من أهل السنة) أنهم يدعون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرهم! وأحسب أن من يطالع كتاب " التوسل والوسيلة " لشيخ الإسلام ابن تيمية يرى صدق ما نقول. وهذه العقيدة ليست عقيدة حنابلة نجد وحدهم بل هي عقيدة السلف الصالح وعقيدة أهل السنة جميعا - ما عدا الجامدين منهم والمتساهلين - .. ).
وقال - رحمه الله - في نفس المقال أيضا: (الأتراك هم الذين سموا حنابلة نجد باسم " الوهابية "، وهم الذين نشروا عنهم التهم والأكاذيب في العالم الإسلامي، واستأجروا الفقهاء في جميع الأقطار ليؤلفوا ويكتبوا ويكذبوا على حنابلة نجد، وهم الذين ألفوا كتابا ضد الوهابية ونسبوه إلى الشيخ سليمان بن عبد الوهاب - شقيق الإمام محمد بن عبد الوهاب -، وهم الذين أخذوا ابن سعود أسيرا إلى الآستانة ولكنهم نكثوا العهد الذي عاهدوه فقتلوه غيلة وغدرا، وأنا أعتقد أن للأجانب يدا في هذه الحرب التي أثارها الأتراك العثمانيون على ابن سعود؛ فإنه يسوؤهم أن يستولي ابن سعود على الحجاز ويسوؤهم أن ينشر فيه الأمن والعدل والرحمة وأن يحكم فيه بما أنزل الله، وكان الحجاز على عهد الأتراك مباءة فوضى وقطع طرق، فلما جاء الوهابية أمنوا سبله ونشروا فيه الطمأنينة والعدل).
ثم قال: (بقي شيء واحد وهو قول الوزير: " إن مؤسس هذا المذهب هو شيخ الإسلام ابن تيمية، واشتهر به ابن عبد الوهاب "، والواقع أن مؤسس هذا المذهب ليس هو ابن تيمية ولا ابن عبد الوهاب ولا الإمام أحمد ولا غيرهم من الأئمة والعلماء، وإنما مؤسسه هو خاتم النبيين سيدنا محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم -، على أنه في الحقيقة ليس مذهبا، بل هو دعوة إلى الرجوع إلى السنة النبوية الشريفة وإلى التمسك بالقران الكريم، وليس هناك شيء آخر غير هذا).
====
(1) أرجو لو يتفضل أحد طلبة العلم من المغرب الأقصى بالإفادة حول هذين الكتابين.
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[10 - 06 - 08, 10:07 م]ـ
الشيخ العلامة الطيب العقبي - رحمه الله -
(ت 1379 هـ - 1960 م)
1 - قال الشيخ الطيب العقبي - رحمه الله - في مقال له بعنوان (يقولون وأقول) نشر في (العدد 119) من جريدة " الشهاب " (30 ربيع الثاني 1346 هـ / 27 أكتوبر 1927 م، ص 14): (يقولون لي: إن عقائدك هذه هي عقائد الوهابية، فقلت لهم: إذن الوهابية هم الموحدون).
2 - وقال - رحمه الله - في (العدد 2) من جريدة " السنة " (22 ذي الحجة 1351 هـ / 17 أبريل 1933 م، ص 7): (هذا وإن دعوتنا الإصلاحية - قبل كل شيء وبعده - هي دعوة دينية محضة، لا دخل لها في السياسة ألبتة، نريد منها تثقيف أمتنا وتهذيب مجتمعنا بتعاليم دين الإسلام الصحيحة، وهي تتلخص في كلمتين: أن لا نعبد إلا الله وحده، وأن لا تكون عبادتنا له إلا بما شرعه وجاء من عنده ...
ثم ما هي هذه الوهابية التي تصورها المتخيلون أو صورها لهم المجرمون بغير صورتها الحقيقة؟
أهي حزب سياسي؟ ... أم هي مذهب ديني وعقيدة إسلامية كغيرها من العقائد والمذاهب التي تنتحلها وتدين بها مذاهب وجماعات من المسلمين؟
وإذا كانت الوهابية: هي عبادة الله وحده بما شرعه لعباده، فإنها هي مذهبنا وديننا وملتنا السمحة التي ندين الله بها وعليها نحي وعليها نموت ونبعث إن شاء الله من الآمنين).
3 - ونذكر هنا أن من الكتب التي درسها الشيخ العقبي - رحمه الله - في مجالسه العلمية كتاب " كشف الشبهات " للشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - (1).
====
(1) انظر كتاب " الطيب العقبي ودوره في الحركة الوطنية الجزائرية " (ص 89) للأستاذ أحمد مريوش.
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[10 - 06 - 08, 10:10 م]ـ
الشيخ العلامة الأديب محمد البشير طالب الإبراهيمي - رحمه الله -
(ت 1385 - 1965 م)
¥