ـ[المقدادي]ــــــــ[16 - 06 - 08, 11:44 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
هذه إجابات مختصرة على عجل لما ذكرته:
"أنا أخبركم عن نفسي .. وأنا ذلك الوقت لا أعرف معنى (لا إله الا الله) ولا أعرف دين الاسلام، قبل هذا الخير الذي مَنَّ الله به، وكذلك مشايخي ما منهم رجل عرف ذلك. فمن زعم من علماء "العارض" أنه عرف معنى (لا اله الا الله) أو عرف معنى الاسلام قبل هذا الوقت، أو زعم عن مشايخه أن أحداً عرف ذلك، فقد كذب وافترى ولبّس على الناس ومدح نفسه بما ليس فيه".
ثم يقول أن الشيخ يكفر نفسه ويكفر مشايخه .. لأنه يعتبر نفسه لا يعرف دين الإسلام!!
هذا النص من الشيخ ليس فيه تكفير نفسه أو تكفير مشايخه و لا يقول هذا عاقل يعرف طريقة أهل السنة و الجماعة في التكفير , و غاية ما في النص: انه لم يكن يعرف معنى لا اله إلا الله إلا بما يعرّفه حذاق أهل الكلام و هو:،لا قادر على الاختراعِ والخلقِ موجودٌ إلا الله، ففسروا الألوهية بالربوبية و لم يفرقوا بينهما و لا ريب ان هذا مخالف للآيات و الأحاديث،,,
و قد أشار الشيخ رحمه الله لهذا في أحد رسائله و لا أستحضر موضعها الآن
وينقل كلام للشيخ محمد بن عبد الوهاب يتحدث فيه عن سليمان بن سحيم هذا نصه:
"افترى عليَّ أموراً لم أقلها، ولم يأت أكثرها على بالي.
فمنها:
قوله: إني مبطل كتب المذاهب الأربعة،
وإني أقول: إن الناس من ستمائة سنة ليسوا على شيء،
وإني أدعي الاجتهاد،
وإني خارج عن التقليد،
وإني أقول: إن اختلاف العلماء نقمة،
وإني أكفّر من توسل بالصالحين،
وإني أكفّر البوصيري لقوله: يا أكرم الخلق،
وإني أقول: لو أقدر على هدم قبة رسول الله صلى الله عليه وسلم لهدمتها،
ولو أقدر على الكعبة لأخذت ميزابها وجعلت لها ميزاباً من خشب،
وإني أحرم زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم،
وإني أنكر زيارة قبر الوالدين وغيرهما،
وإني أكفّر من حلف بغير الله،
وإني أكفّر ابن الفارض وابن عربي
ثم يقول: كيف يقول الشيخ أن تكفير ابن عربي من الأمور المفتراة عليه .. وهل كفر ابن عربي يخفى على أحد
ثم يقول: إما أن الشيخ تراجع عن أقواله التكفيرية أو أنه هناك مصلحة أو تكتيكا دفعه إلى قول ذلك،"
هذا أيضا تشنيع منه و ما ذكره المشنّع ليس بلازم , فربما لم يطلع الشيخ على كتب ابن عربي و ابن الفارض في زمن إجابته لابن سحيم فلما اطلع عليها بعد ذلك كفّره كما فعل أئمة الإسلام
و هذا العلامة البلقيني رحمه الله توقف في حال ابن الفارض قبل ان يعرف كلامه , فلما ذكر له تلميذه ابن حجر شيئا من كلامه قال: هذا كفر هذا كفر , فربما لم يطلع على كلام ابن الفارض إلا في ساعته
قال الحافظ ابن حجر في الميزان:
(قد كنت سألت شيخنا الإمام سراح الدين البلقيني عن ابن العربي فبادر الجواب بأنه كافر فسألته عن ابن الفارض فقال: لا أحب أن أتكلم فيه قلت: فما الفرق بينهما والموضع واحد وأنشدته من التائية فقطع على بعد إنشاد عدة أبيات بقوله: هذا كفر هذا كفر)
وينقل كلام للشيخ في رسالته إلى سليمان ابن سحيم يقول فيها: "ومعلوم أن أهل أرضنا وأرض الحجاز الذي ينكر البعث منهم أكثر ممن يقر به، وأن الذي يعرف الدين أقل ممن لا يعرفه، والذي يضيّع الصلوات أكثر من الذي يحافظ عليها والذي يمنع الزكاة أكثر ممن يؤديها"
ثم يعلق قائلا: هل من المعقول أن أكثر الناس في زمن محمد بن عبد الوهاب ينكرون البعث؟!!
فما ردكم بارك الله فيكم
الشيخ أدرى بأهل زمانه , و قد كان الكثير من أهل ذاك الزمان في جاهلية جهلاء
قال الشوكاني رحمه الله عن صاحب نجد: (و قد سمعنا أنه قد استولى على بلاد الحسا والقطيف وبلاد الدواسر وغالب بلاد الحجاز ومن دخل تحت حوزته أقام الصلاة والزكاة والصيام وسائر شعائر الإسلام ودخل فى طاعته من عرب الشام الساكنين ما بين الحجاز وصعدة غالبهم إما رغبة وإما رهبة وصاروا مقيمين لفرائض الدين بعد أن كانوا لا يعرفون من الإسلام شيئا ولا يقومون بشىء من واجباته إلا مجرد التكلم بلفظ الشهادتين على مافى لفظهم بها من عوج وبالجملة فكانوا جاهلية جهلاء كما تواترت بذلك الأخبار إلينا ثم صاروا الآن يصلون الصلوات لأوقاتها ويأتون بسائر الأركان الإسلامية على أبلغ صفاتها)
فهذا حال بعضهم في ذاك الزمان فما المانع لو كان بعضهم ينكر البعث كما أخبر الشيخ؟
ثم يقال له: و إذا كنت تقر - ضمناً - ان الذي يضيّع الصلوات أكثر من الذي يحافظ عليها والذي يمنع الزكاة أكثر ممن يؤديها في ذاك الزمان: فما الذي جعلك تفرّق بين هذا و ذاك؟ و لماذا لم تقل: (: هل من المعقول أن أكثر الناس في زمن محمد بن عبد الوهاب لا يصلون و لا يزكون؟!!) و الموضع واحد؟
ـ[فرات الشام]ــــــــ[17 - 06 - 08, 12:03 م]ـ
جزاك الله خير أخي الكريم المقدادي على التوضيح
وحبذا لو تأتيني بكلام الشيخ الذي قلت أن الشيخ أشار إليه في إحدى رسائله
¥