تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثالثها: أن التصوف هو في حقيقته: الإحسان الذي يمثّل المرتبة العليا في الدين، وجرى اصطلاح العلماء على تسميته بالتصوف على مرّ القرون، فلا وجه لإنكاره من حيث التسمية، لأنه لا مشاحّة في الاصطلاح، كما أن ما استحدثه الصوفية من طرق ومناهج في السلوك، وهيئاتٍ في العبادة هي من باب البدع الإضافية التي دعت إليها الحاجة، تماماً كما استحدث العلماء طرقاً في التعليم والتأليف والتبويب والترتيب في مجال العلم، فلا إنكار على كلا الطريقين.

وعليه فالمولد، والذكر الجماعي، والذكر بالاسم المفرد، والمدائح النبوية، والطرق الصوفية، والأذكار المستحدثة، كلّها من البدع الإضافية الجائزة.

كما أنهم يقفون مع الصوفية في مسائل التوسل بالجاه، والتبرك بالصالحين، وشد الرحل لزيارة القبور، والتبرك بها، وغير ذلك.

(المنهج الفقهي):

- يرون وجوب التقليد لأحد المذاهب الأربعة، وعدم الخروج عنها إلا بشروطٍ لا تتحقق في الغالب.

- لا يجيزون الاجتهاد في هذا العصر إلا بشروطٍ يعلمون أنه لا يحقّقها أحدٌ.

- يجيزون التنقل بين المذاهب للحاجة، أو حتى لمطلق الترخص، ما دام القول معتمداً في المذهب الذي انتقل إليه.

- يرون أن السلفية في مسلكها الفقهي ذات منهج فوضوي مخالف للفقهاء،خصوصاً في مسألة عدم التزام تدريس مذهب معيّن، وفي مسألة الترجيح بين المذاهب، وأخذ الأحكام من أدلتها لعدم أهليّة أحدٍ منهم، لا كبار العلماء ولا طلبة العلم.

- كثيرٌ من آرائهم في هذا الباب موجودةٌ في كتاب (أحكام التمذهب) لعبد الفتاح اليافعي، وهو مطبوعٌ الآن بتقديم مصطفى الخنّ، والعمراني!!.

يحاول الأسمري في كثيرٍ من فتاويه الفقهية مخالفة المشهور عند أهل العلم عن طريق تضخيم الخلاف في المسألة أو إبراز أو تقوية القول الآخر حيث يكون كلامه أو فتواه مشهورةٌ معلنة، وأما في مجالسة الخاصة، فيصرّح أكثر، ويضعّف مآخذ أهل العلم من أهل السنة في هذا العصر في المشهور من المسائل الفقهية، ومن أهمّ فتاويه في هذا الباب:

* قوله بأن تارك الصلاة لا يكفر في المذهب الحنبلي إلا إذا عرض على السيف من قبل وليّ الأمر فقط فلم يصلّ، وما سوى ذلك فليس بكافر.

* قوله بأن الوجه واليدين ليسا بعورة، وأن هذا معتمد المذاهب الأربعة.

* قوله بأنه لا يجري الربا في الأوراق النقدية، وليس فيها زكاة، وأن هذا معتمد المذاهب أيضاً.

* قوله بجواز خروج المرأة بالبنطال المعروف.

* أن الزنا لا يتحقق مع وجود عازل غليظٍ.

* أن النظر المحرم لا يكون إلا في الحقيقة أما الصورة غير الحقيقية كالتلفاز أو النت أو الجريدة ونحو ذلك، فلا يحرم إلا إذا أدى إلى الفتنة.

هذه نماذج يسيرة من فتاويه، ويمكن مراجعة فتاويه الأخرى، من موقعين في النت:

الأول: ####، وهو صاحب الموقع، ويكتب فيه اسمه الحقيقي. وهذا الرابط:

####

الثاني: ####، ويكتب فيه بأسماء مستعارة، الغالب على الظن منها اسمان:

(الأستاذ) و (كاتب)، واحتمال أن يكون أيضاً هو (الحريص) والله أعلم.

ومن خلال جمع مقالات ومداخلات وفتاوى الأسمري من هذين الموقعين، سوف تتضح الرؤية الكاملة لمنهجية الرجل وحقيقة دعوته. وهذا الرابط:

####

(الموقف من السلفية):

- لا يرونهم من أهل السنة.

- يصرّح الأسمري لطلابه أن التعامل معهم يقوم على ثلاث مراحل: المداهنة، المحايدة، المفاصلة. على الترتيب.

- يركزون جهودهم في الرد والتأليف والكتابة في النت لمواجهة السلفية، وهذا ظاهرٌ في موقع ملتقى النخبة التابع لهم.

- يبني طلاب الأسمري في اليمن مسجداً في صنعاء - شارع المطار على نفقة بعض أهل الخير من قطر، وهم في المراحل الأخيرة منه.

- يعتزمون إقامة مؤسسة علمية في صنعاء، يعملون من خلالها على نشر أفكارهم ودعوتهم، ويرأسها اليافعي.

- لعبد الفتاح اليافعي علاقة حميمة بعمر بن حفيظ، وتواصل كبير معه، وعن طريقه تمّ التواصل مع علي الجفري لدعم المؤسسة وتبنيها.

- يركزون في اليمن على طلاب جامعة الإيمان خاصةً لنشر أفكارهم، وعرض دعوتهم.

- يستخدمون التورية بشكلٍ كبيرٍ جداً عند الكلام مع الآخرين في هذه القضايا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير