تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[عاجل وضرورى استشكال مسألة فى شرح الواسطية للشيخ هراس.]

ـ[قتادة المصرى]ــــــــ[23 - 06 - 08, 01:44 ص]ـ

اخوانى الكرام طلبة العلم، وقفت على كلام فى كتاب شرح الواسطية للشيخ محمد خليل هراس وقد أشكل على ونص كلامه كالآتى:

يقول: والارادة الشرعية أعم من جهة تعلقها بكل مأمور به واقعا كان أو غير واقع، وأخص من جهة أن الواقع بالارادة الكونية قد يكون غير مأمور به.

والحاصل أن الارادتين قد تجتمعان معا فى مثل ايمان الم} من وطاعة المطيع، وتنفرد الكونية فى مثل كفر الكافر ومعصية العاصى، وتنفرد الشرعية فى مثل ايمان الكافر وطاعة العاصى.

السؤال الآن كيف يحدث الانفراد بالارادة الشرعية، ومن المعلوم أن الارادة الكونية أو المشيئة هى مشيئة عامة لا مفر منها لأى شىء فكيف يحدث انفراد الشرعية؟

أرجو من اخوانى اسعافى بهذا الأمر، وبارك الله فيكم

ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[23 - 06 - 08, 02:05 ص]ـ

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=97891

ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[23 - 06 - 08, 08:06 ص]ـ

حياك الله أخي الكريم

ولعلي ألخص لك الجواب بما يكفي بإذن الله

لفظ المشيئة إذا أطلق في النصوص الشرعية يراد به الإرادة الكونية

فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن

وأما لفظ الإرادة فيراد به تارة الإرادة الكونية كما في قوله تعالى: (وإذا أراد الله بقوم سوءاً فلا مرد له)

وقوله: (فأراد ربك أن يبلغا أشدهما)

ويطلق تارة ويراد به الإرادة الشرعية كما في قوله تعالى: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) وقوله: (يريد الله أن يخفف عنكم) وقوله: (يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم)

وجميع الأوامر الشرعية الواجبة منها والمستحبة هي من قسم الإرادة الشرعية بمعنى أنها مرادة شرعاً

لكن لا يقع منها كوناً إلا ما شاء الله له أن يقع

كما في قوله تعالى: (لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين)

فالأوامر الشرعية التي يمتثلها المؤمن تجتمع فيها الإرادتان الكونية والشرعية

فهي مرادة كوناً لأنها وقعت

ومرادة شرعاً لأن الله أمر بها أمر إيجاب أو استحباب

فهذا هو القسم الذي تجتمع فيه الإرادتان: الكونية والشرعية.

وقد تنفرد الإرادة الكونية دون الشرعية وذلك في عصيان العاصين

فوقوعه دليل على أن الله شاء ذلك وقدره، وأراده كوناً لا شرعاً

ونفس فعل المعصية غير مراد شرعاً فلذلك انفردت في هذا القسم الإرادة الكونية دون الشرعية

والقسم الثالث الذي استشكلته

هو إيمان الكافر وطاعة العاصي

فمن قدر الله عليه الكفر فإنه لا يؤمن فتقع الإرادة الكونية بكفره

ولكن نفس كفره غير مراد شرعاً بمعنى أن الله لم يأمره بالكفر ولم يرضه له، بل نهاه عنه وحذره منه لكنه عصى وخالف الأمر

فإيمان الكافر مراد شرعاً لأن الله أمره به

ولكنه غير واقع كوناً لأن الله لم يشأه

فلذلك انفردت في هذا المثال الإرادة الشرعية دون الكونية

فالكافر يراد إيمانه شرعاً كما قال تعالى: (وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله) فإذا لم يأذن الله لم تقع الطاعة للرسول والله تعالى حكيم عليم لا معقب لحكمه ولا يظلم أحداً مثقال ذرة

فهدايته وتوفيقه منة منه تعالى وفضل وإحسان

وخذلانه للعاصين والكافرين عدل وحكمة

فإذا خذل الكافر فلم يوفقه للإيمان ومات على كفره فقد نفذت فيه مشيئته بموته على الكفر

ولم يمتثل الإرادة الشرعية

والخلاصة:

أن الإرادة الكونية تتعلق بوقوع الفعل كوناً أو عدم وقوعه سواء كان طاعة أو معصية

فالطاعات مرادة شرعاً والمعاصي غير مرادة شرعاً

والإرداة الشرعية تتعلق بما أمر الله به سواء امتثله العبد أم لم يمتثله

فلذلك تكون القسمة رباعية:

القسم الأول: ما هو مراد كوناً وشرعاً: وهو طاعات الطائعين

القسم الثاني: ما هو مراد كوناً لا شرعاً: وهو عصيان العاصين

وهذان القسمان واقعان لا محالة لأن الله شاء وقوعهما

والقسم الثالث: ما هو مراد شرعاً لا كوناً كإيمان الكافر وطاعة العاصي

والقسم الرابع: ما ليس بمراد كوناً ولا شرعاً ككفر المؤمن وعصيان الطائع

وهذان القسمان لا يقعان لأن مشيئة الله نفذت بخلافهما

ـ[قتادة المصرى]ــــــــ[23 - 06 - 08, 05:06 م]ـ

حياك الله أخي الكريم

ولعلي ألخص لك الجواب بما يكفي بإذن الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير