تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ما رواه الحاكم في (المستدرك) بسند صحيح، عن بشر بن شغاف، عن عبدالله بن سلام، قال وكنا جلوساً في المسجِدِ يوم الجمعة، فقال: إنَّ أعظم أيام الدنيا يوم الجمعة فيه خلق آدم، وفيه تقوم الساعة، وإنَّ أكرَمَ خليقة الله على الله أبو القاسم -صلى الله عليه وسلم-. قال: قلت يرحمك الله فأينَ الملائِكَة؟ قال: فنظرَ إِليَّ وضحك وقال يا ابن أخي هل تدري ما الملائِكَة؟ إنما الملائِكَة خلق كخلق السماء والأرض والرياح والسحاب وسائر الخلق الذي لا يعصي الله شيئاً.

ما ذكره الحافظ ابن عساكر في تاريخه في ترجمة أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص: " أنّه حضر مجلساً لعمر بن عبد العزيز وعنده جماعة، فقال عمر: ما أحد أكرم على الله من كريم بني آدم، واستدل بقوله تعالى: (إنَّ الَّذين آمنوا وعملوا الصَّالحات أولئك هم خير البريَّة) [البينة: 7]. ووافقه على ذلك أمية بن عمرو بن سعيد."

فقال عراك بن مالك: ما أحد أكرم على الله من ملائكته، هم خدمة دارَيْه، ورسله إلى أنبيائه، واستدل بقوله تعالى: (ما نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عن هذه الشَّجرة إلاَّ أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين) الأعراف: 20

فقال عمر بن عبد العزيز لمحمد بن كعب القرظي: ما تقول أنت يا أبا حمزة؟ فقال: قد أكرم الله آدم فخلقه بيده، ونفخ فيه من روحه، وأسجد له ملائكته، وجعل من ذريته الأنبياء، والرسل ومن يزوره الملائكة.

فوافق عمر بن عبد العزيز في الحكم واستدل بغير دليله

بل قد ثبت أن بعض الصحابة تكلموا في شيء من ذلك، فهذا عبد الله بن سلام يقول: " ما خلق الله خلقاً أكرم عليه من محمد. فقيل له: ولا جبريل ولا ميكائيل؟ "

فقال للسائل: " أتدري ما جبريل وميكائيل؟ إنما جبريل وميكائيل خلق مسخر كالشمس والقمر، وما خلق الله خلقاً أكرم عليه من محمد صلى الله عليه وسلم ". رواه الحاكم في مستدركه وصححه هو والذهبي

ثم أخرج عن عبد الله بن سلام أنه قال: (إن أكرم خليفة الله على الله أبو القاسم صلى الله عليه وسلم قيل: رحمك الله وأين الملائكة? قال: لاملائكة: خلق كخلق الخلائق، وإن أكرم الخلق على الله أبو القاسم صلى الله عليه وسلم).

وقال السيوطي في كتاب الحبائك في اخبار الملائك

"أن الملائكة أفضل وعليه المعتزلة واختاره من أئمة السنة الأستاذ أبو إسحاق الإسفرايني والقاضي أبو بكر الباقلاني والحاكم وأبي عبد الله الحليمي والإمام فخر الدين في العالم وأبو شامة."

كما يذكر شارح الطحاوية أنه ينسب إلى أهل السنة تفضيل صالحي البشر والأنبياء فقط على الملائكة، وأن المعتزلة يفضلون الملائكة، وأتباع الأشعري على قولين، منهم من يفض الأنبياء والأولياء، ومنهم من يقف، ولا يقطع في ذلك قولاً، وحكي عن بعضهم ميل إلى تفضيل الملائكة، وحكي ذلك عن غيرهم من أهل السنة وبعض الصوفية.

ولعلك تطلعين على هذا الرابط

http://wahid2.maktoobblog.com/1414501/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%A7%D8%B6%D9%84%D8%A9_% D8%A8%D9%8A%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D 8%A6%D9%83%D8%A9_%D9%88%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D8%A7%D 9%84%D8%A8%D8%B4%D8%B1

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير