تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الاختلاف الأشعري الأشعري، مقال للشيخ دمشقية]

ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[26 - 06 - 08, 09:24 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الاختلاف الأشعري الأشعري

هنا يبطل اعتقاد النجاة في طائفة الأشاعرة، فإنهم اختلفوا في كثير من مسائل الصفات، وغيرها من مسائل أصول الدين.

والتناقض علامة على أن ما عند الفريقين ليس من عند الله، ولو كانت من عند الله ما تناقضت.

قال تعالى {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً}.

والأشاعرة حيث يختلفون مع خصومهم يتكتمون أن الخلاف واقع بين أبناء المذهب الأشعري أنفسهم، وقد اعترف العز بن عبد السلام بكثرة اختلاف الأشاعرة على ربهم قائلاً:

"والعجيب أن الأشعرية اختلفوا في كثير من الصفات كالقدم والبقاء والوجه واليدين والعينين وفي الأحوال وفي تعدد الكلام واتحاده" (قواعد الأحكام 172)

وأن أصحاب الأشعري مترددون مختلفون في صفات البقاء والقدم هل هي من صفات السلب أم من صفات الذات (قواعد الأحكام 172)

واعترف بذلك أبو منصور البغدادي بوقوع الخلاف بينهم حول هذه الصفة وكذلك ابن حجر الهيتمي المكي (أصول الدين 90 الإعلام بقواطع الإسلام 24 ط: دار الكتب العلمية سنة 1407 والزواجر عن اقتراف الكبائر للهيتمي 2/ 350)

أول اختلافهم حول ألوهية الله

وأول من اختلف فيه الأشاعرة في معنى الإله، قال البغدادي:

"فمنهم من قال: إن الإله مشتق من الإلهية، وهي القدرة على الاختراع، وهو اختيار أبي الحسن الأشعري، وعلى هذا القول يكون الإله مشتقاً من صفة.

وقال القدماء من أصحابنا: أنه يستحق هذا الوصف لذاته وهو اختيار الخليل بن أحمد وبه نقول"

واختلفوا أيضاً: هل يجوز إطلاق وصف القديم على الله؟ واختلفوا في معنى القديم على أربعة مذاهب؟ فذهب الأشعري إلى أن القديم بمعنى المتقدم على غيره، أي أ، ه قديم لذاته. وخالفه عبد الله بن كلاب والقلانسي فذكر أنه قديم أي قائم به. (أصول الدين 90 الإعلام بقواطع الإسلام 24 ط: دار الكتب العلمية سنة 1407 والزواجر عن اقتراف الكبائر للهيتمي 2/ 350)

الأشاعرة يكفّر بعضهم بعضاً

وقد قال أكثر الأشعرية: أن الله موجود وكل موجود يصح أن يُرى.

وأورد الرازي على هذا المسلك اعتراضات عديدة. مرجحاً أن تكون الصحة أمراً عدمياً وليست حكماً ثبوتياً. ونص على أن مسلكهم هذا يودي إلى السفسطة بل إلى الكفر (انظر تفسير للآية 13 من سورة آل عمران)

اختلافهم حول أسماء الله

واختلفوا في أسماء الله. قال التفتازاني "للأشاعرة في أسماء الله ثلاثة أقوال:

الأول: أن أسماء الله على التوقيف، وهو قول الأشعري.

الثاني: أنه لا يشترط أن يكون على توقيف من الكتاب والسنة وهو قول الباقلاني.

الثالث: جواز ما كان من قبيل إجراء الصفات وإن لم يأت بها الشرع ومنع التسمية إن لم يأت بها الشرع وهو قول الرازي والغزالي (إتحاف السادة المتقين 2: 120)

واختلفوا في كون الاسم هو المسمى نفسه فذهب معظم الأشاعرة إلى أن الاسم هو عين المسمى، وذهب آخرون كالغزالي والرازي إلى التفريق بين الاسم والمسمى والتسمية (لوامع البينات 21 المقصد الأسنى للغزالي 29.)

واحتج بأنه لو كان الاسم هو عين المسمى للزم كثرة المسمى بكثرة الأسماء. وأن الله قال {ولله الأسماء الحسنى} ولم يقل (هو الأسماء الحسنى).

اختلافهم حول وجوده

اختلف الأشاعرة فيما بينهم هل الوجود هو الموجود ذاته؟ أم هو قدر زائد على الموجود؟

اختار جمهور الأشاعرة إلى أنه صفة نفسية بمعنى أن الوصف به يدل على الذات نفسها لا على صفة وجودية زائدة.

فالرازي والجمهور أنه زائد والأشعري أنه عين ذاته (إتحاف السادة المتقين 2/ 94).

وخالف الجويني والباقلاني أئمة المذهب في عدم اعتباره البقاء صفة زائدة على الوجود فقالا:

"ذهب العلماء من أئمتنا إلى أن البقاء صفة الباقي زائدة على وجود بمثابة العلم في حق العالم، والذي نرتضيه أن البقاء يرجع إلى نفس الوجود المستمر من غير مزيد" (الإرشاد 138 أصول الدين للبغدادي 90.).

اختلافهم حول صفات الله

ذكر ابن المنير لهم ثلاثة أقوال في صفات الله:

1) أنها صفات ذات أثبتها السمع (أي: الأدلة النقلية) ولا يهتدي إليها العقل.

2) التأويل: أن العين كناية عن البصر وأن اليد كناية عن القدرة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير