[خلاصة " كتاب الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل " المجلد الأول]
ـ[ابو العابد]ــــــــ[26 - 06 - 08, 02:59 م]ـ
*ملخص من كتاب الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل
قام بتلخيصه
محمد بن عبدالله الشنو
المجلد الأول
الإيمان في اللغة: الإقرار الذي يتضمن تصديق القلب وانقياده، قال شيخ الإسلام رحمه الله: (وإنما يقال: آمن له، كما يقال: أقررت له، فكان تفسيره بلفظ الإقرار أقرب من تفسيره بلفظ التصديق مع أن بينهما فرقا) [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn1).
وقال: (ومعلوم أن الإيمان هو الإقرار لا مجرد التصديق، والإقرار ضمن قول القلب الذي هو التصديق، وعمل القلب الذي هو الانقياد) [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn2).
المبحث الثاني: الإيمان شرعاً
الإيمان في الشرع حقيقة مركبة من القول والعمل: قول القلب وقول اللسان، وعمل القلب وعمل الجوارح.
قال الإمام الشافعي رحمه الله: (وكان الإجماع من الصحابة والتابعين ومن بعدهم ومن أدركناهم يقولون: الإيمان قول وعمل ونية، لا يجزئ واحد من الثلاث إلا بالآخر) [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn3).
المبحث الثالث: تفصيل القول في حقيقة الإيمان
قول باطن، وقول ظاهر، وعمل باطن، وعمل ظاهر.
أولاً: قول القلب:
والمراد به تصديقه وإيقانه. والدليل على أن قول القلب من الإيمان [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn4) ، قوله تعالى: ژگ گ ? ? ? ? ? ? ? ? ں ں ? ? ? ?ژ [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn5).
وقوله r عن الإيمان: ((أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره)) [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn6).
وهذا التصديق (إذا لم يكن معه طاعة لأمره، لا باطناً ولا ظاهراً، ولا محبة لله، ولا تعظيم له، لم يكن ذلك إيماناً) [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn7).
وهذا التصديق – مع عمل القلب – أصل الإيمان، وأنه أصل للقول الظاهر، كما أن عمل القلب أصل لعمل الجوارح.
ثانياً: قول اللسان:
وهو القول الظاهر الذي لا نجاة للعبد إلا به، وهو التكلم بكلمة الإسلام: لا إله إلا الله محمد رسول الله r ، ( ثم التسبيح والتكبير والتحميد والتهليل والثناء على الله والصلاة على رسوله والدعاء وسائر الذكر) [8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn8).
ومن الأدلة على أن قول اللسان من الإيمان قوله تعالى: ژ ? ? ? ? ? پ پ پ پ ? ? ?ژ الآية [9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn9).
وقوله r : (( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله فقد عصم مني نفسه وماله إلا بحقه وحسابه على الله)) [10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn10).
فمن لم يتكلم بالشهادتين مع القدرة فهو كافر، ظاهراً وباطناً.
قال شيخ الإسلام رحمه الله: (فأما الشهادتان إذا لم يتكلم بهما مع القدرة فهو كافر باتفاق المسلمين، وهو كافر ظاهراً وباطناً عند سلف الأمة وأئمتها وجماهير علمائها) [11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn11) .
تنبيه:
ليس المقصود بالشهادتين مجرد الإخبار عما في النفس من العلم والجزم بأن لا إله إلا الله، بل لابد أن يكون ذلك على وجه الإنشاء المتضمن للالتزام والانقياد، ولهذا لم ينفع اليهود وغيرهم اعترافهم للنبي r بأنه رسول الله مع قولهم لا إله إلا الله؛ لأن ذلك كان على سبيل الإخبار دون التزام وانقياد لشريعته.
ثبوت الإسلام بالنطق بالشهادتين:
لا يفهم أن الكافر إذا تكلم بالشهادتين لم يثبت له حكم الإسلام حتى يختبر أو يأتي بشرائع الإسلام، بل الإسلام والعصمة يثبتان بمجرد النطق، ثم ينتظر من القائل حقائق الأداء، وتصديق القول بالعمل، هذا هو الأصل.
والحكم للكافر بالإسلام إذا قال لا إله إلا الله، مما أجمع عليه المسلمون.
¥