تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال شيخ الإسلام رحمه الله: (وأما إذا قرن الإيمان بالإسلام، فإن الإيمان في القلب والإسلام ظاهر.

ومتى حصل له هذا الإيمان وجب ضرورة أن يحصل له الإسلام الذي هو الشهادتان والصلاة والزكاة والصيام والحج؛ لأن إيمانه بالله وملائكته وكتبه ورسله يقتضي الاستسلام لله، والانقياد له وإلا فمن الممتنع أن يكون قد حصل له الإقرار والحب والانقياد باطناً ولا يحصل ذلك في الظاهر مع القدرة عليه، كما يمتنع وجود الإرادة الجازمة مع القدرة بدون وجود المراد) [48] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn48) .

قال شيخ الإسلام: (فإن الإيمان مستلزم للإسلام باتفاقهم، وليس إذا كان الإسلام داخلاً فيه يلزم أن يكون هو إياه، وأما الإسلام فليس معه دليل على أنه يستلزم الإيمان عند الإطلاق ... ولو قدر أن الإسلام يستلزم الإيمان الواجب فغاية ما يقال: أنهما متلازمان فكل مسلم مؤمن وكل مؤمن مسلم، وهذا صحيح إذا أريد أن كل مسلم يدخل الجنة معه الإيمان الواجب، وهو متفق عليه إذا أريد أن كل مسلم يثاب على عبادته فلابد أن يكون معه أصل الإيمان) [49] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn49).

وقال: (فإذا قيل: أن الإسلام والإيمان التام متلازمان لم يلزم أن يكون أحدهما هو الآخر كالروح والبدن، فلا يوجد عندنا روح إلا مع البدن ولا يوجد بدن حي إلا مع الروح وليس أحدهما الآخر. فالإيمان كالروح، فإنه قائم بالروح ومتصل بالبدن، والإسلام كالبدن، ولا يكون البدن حياً إلا مع الروح، بمعنى أنهما متلازمان، لا أن مسمى أحدهما هو مسمى الآخر، وإسلام المنافقين كبدن الميت، جسد بلا روح، فما من بدن حي إلا وفيه روح) [50] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn50).

################################################## ################################################## ##################################

مفهوم الكفر عند أهل السنة والجماعة:

المبحث الأول: الكفر لغة وشرعا.

الكفر لغة: الستر والتغطية

قال ابن قتيبة: (أما الكافر، فهو من قولك: كفرت الشيء إذا غطيته).

والكفر شرعاً: ضد الإيمان، فيكون قولاً وعملاً واعتقاداً وتركاً.

وهذا مما اتفق عليه أهل السنة والجماعة.

المبحث الثاني: الكفر يكون قولاً باللسان، واعتقاداً بالقلب، وعملاً بالجوارح.

1 - مما يدل على أن الكفر يكون كلاماً باللسان قوله تعالى: ژ? ? ? ? ? ژ ژ ڑ ڑ ک ک ککگ گ گ گ ? ?ژ [51] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn51).

قال شيخ الإسلام رحمه الله: (فبين أنهم كفار بالقول، مع أنهم لم يعتقدوا صحته) [52] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn52) .

2- ومن الكفر الذي هو فعل: السجود أو الذبح لغير الله تعالى.

3 - وأما كفر الاعتقاد المناقض لقول القلب أو عمله، فتكذيب النبي باطناً، أو بغضه ومعاداته مع اعتقاد صدقه.

4 - والكفر يكون بالترك، كترك الصلاة عند جمهور السلف، بل هو إجماع الصحابة.

ومن ذلك ترك عمل الجوارح بالكلية، كمن يعيش دهره لا يسجد لله سجدة ولا يزكي ولا يصوم ولا يحج ولا يفعل شيئاً من الواجبات أو المستحبات، فهذا كافر كفراً لا يثبت معه توحيد، ولا يكون هذا إلا مع زوال عمل القلب، والمرجئة تنازع في كفر هذا وتأباه، جهلاً منهم بحقيقة الإيمان، وإنكار للتلازم بين الظاهر والباطن.

المبحث الثالث: الكفر الأكبر والأصغر.

أنواع الكفر الأكبر:

الكفر الأكبر خمسة أنواع: كفر تكذيب، وكفر استكبار وإباء مع التصديق، وكفر إعراض، وكفر شك، كفر نفاق.

ضابط الكفر الأصغر:

هو كل ذنب سماه الشارع كفراً، مع ثبوت إسلام فاعله بالنص أو بالإجماع.

المبحث الخامس: حكم مرتكب الكبيرة.

ومن أصول أهل السنة أنهم لا يكفرون الإنسان بمطلق المعاصي والكبائر كما يفعله الخوارج، ولا يخلدونه في النار كما تقوله المعتزلة، بل يكلون أمره إلى الله، إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له [53] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn53) .

المبحث السادس: حكم الفاسق الملي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير