تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الجامعة الأميركية في بيروت مركز للتنصير والإلحاد، رؤية من الداخل]

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[01 - 07 - 08, 08:50 ص]ـ

تأسّست (الكلّيّة السورية الإنجيلية) في بيروت سنة 1862م، وافتُتِحت سنة 1866م برئاسة مؤسسها دانيال بلس، وقد عُرِفَت فيما بعد باسم الجامعة الأميركية في بيروت ( American University Of Beirut/ A U B)، وعندما بدأت عملها سنة 1866م كانت عبارة عن مدرسة تبشيريّة في بيت متواضع في منطقة زقاق البلاط في بيروت، استأجره المرسلان دانيال بلس وكرنيلوس فانديك وباشرا التدريس فيه، وأول دفعة دخلت المدرسة في كانون الأول سنة 1866م تألّفت من ستة عشر تلميذاً، وفي سنة 1867م افتتحت الكلّية الطبية وأُلقيت الدروس فيها باللغة العربية، وكان كرنيلوس فانديك نفسه يرتدي ثياباً عربية في زي أهل بيروت، وفي سنة1871م وُضِعَ حجر الأساس في الأرض التي اشتروها في رأس بيروت، فكانت (بناية الساعة)، وانتقلت إليها الكلية سنة 1873م، واستُخدِمت اللغة الانكليزية في التدريس سنة 1882م وجُعِلَت لغة الكلية الرسمية بدلاً من اللغة العربية بحجّة أن الانكليزية أوفر كتباً وأوسع بحثاً، ومهما قيل لتبرير هذا الاستبدال، فيبدو أن الهدف الأساس هو أن تكون عمدة الكلية وإدارتها بيد الأميركيين بدلاً من أن تكون تحت رحمة الوطنيين بسبب عقبة اللغة.

انتهى باختصار من كتاب "تاريخ بيروت"، تأليف د. عصام شبارو، دار مصباح الفكر، بيروت (ط. 1987م/ ص 190 - 192).

ولقد ابتُلِيتُ بالدراسة في هذه الجامعة منذ خمسة عشر سنة قبل مَنّ الله علَيَّ بالهداية، حيث تسجّلتُ في كلية الاقتصاد، فرأيت كيف تجتهد إدارة الجامعة ببث السموم في عقول المسلمين لتنصيرهم أو أقَلَّها تشكيكهم بدينهم وجعلهم ملحدين، فيَشترط نظام التدريس في الجامعة الأميركيّة أن يدرس جميع الطلاب (باستثناء فروع الهندسة) مقرّراً دراسيًّا يُسَمّى "تسلسل الحضارات" ( Civilization Sequence/ C S) ولا يتخرّجوا من الجامعة حتّى يحصلوا على علامة 70% في هذا المقرر، وينقسم هذا المقرر إلى أربعة مواد، كل مادة تُدَرَّس في فصل دراسي (أربعة أشهر):

1 - المادة الأولى CS 201 : يُدَرَّس فيها عن تعدّد الآلهة، كآلهة الرومان واليونان الأسطورية.

2 - المادة الثانية CS 202 : يُدَرَّس فيها دين الإسلام من وجهة نظر الصوفية (كالغَزّالي) والفلاسفة (كالفارابي وابن سينا)، ويُدَرَّس فيها دين النصارى من وجهة نظر قديسهم Saint Augustine .

3- المادة الثالثة CS 203 : يُدَرَّس فيها الشيوعية (كارل ماركس وغيره).

4 - المادة الرابعة CS 204 : يُدَرَّس فيها مذهب فلسفة القوة للألماني نيتشه (ت 1900م)، وهو القائل:"لقد مات الإله ونحن الذين قتلناه! ".

فيبدأ الطالب بدراسة

1 - تعدد الآلهة،

2 - ثم إله واحد،

3 - ثم لا يوجد إله،

4 - الختام: الإنسان هو الإله الحاكم.

فيخرج جيل من المسلمين عقيدتهم بين الشك والإلحاد، إلاّ من رحم الله.

وبحمد الله لم تتجاوز دراستي مادة CS 202، وأذكر أن المحاضِرة النصرانية في هذه المادة تكلّمت عن الفرق بين الإسلام والنصرانية، فقامت بكتابة التالي على اللوح (باللغة الانكليزية):

الإسلام .............................. المسيحية

إله ..................................... إله

روح القدس ......................... روح القدس

كلام الرب (القرآن) .................. كلمة الرب (عيسى)

وقالت: الديانتان عندهما إله وروح القدس، لكن خلافهم الأساس في الكلمة!! ولم يعترض على كلامها أحد من الطلاب!! والله المستعان.

هذا ناهيك عن الفساد الخُلقي المنتشر في الجامعة الذي تقوم إدارتها رسميًّا بتشجيعه، كإقامة يوم البيت المفتوح ( Open House) مرة في السنة، حيث يدخل الطلاب الذكور المقيمون في منامة الجامعة إلى منامة الطالبات المقيمات لا يمنعهم أحد، وبالعكس! ويقع في هذا اليوم من الفسق والفجور ما الله به عليم!!

وغيرها وغيرها من الطامات.

كتبتُ هذه المقالة تحذيراً لمن اغترَّ بتقدّم مستوى العلوم الدنيوية في الجامعة الأميركية، فألقى أولاده فيها ليبني دنياهم، وهو بهذا يهدم دينهم ودنياهم!!

{إنَّ في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد}

ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[05 - 07 - 08, 07:31 ص]ـ

جزاك الله خيرا

وإن أردتَ أن تزيد في التفاصيل، فأنا في شوق أن أسمع منك

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[21 - 11 - 08, 08:39 ص]ـ

قال محمد كرد علي (ت 1953 م) رحمه الله في " المذكرات " (1/ 73):

لمّا أراد البروتستانت أن ينشروا مذهبهم في الشرق لم يجدوا أحسن من لبنان، فجاؤوا وأنشأوا مدارس في الجبال، ثم أقاموا الجامعة الأميركيّة في بيروت، وغار اليسوعيّون من اللاتين على الكثلكة فحذوا حذو الأميركان.

ولبنان عش الموارنة، والموارنة كاثوليك مرتبطون بالكرسي الباباوي في رومية.

ونفخ الواغلون على البلاد في السكان روح التعصّب الديني، فكان من ذلك الضرر عليهم وعلى البلاد عامّة. اهـ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير