ـ[أبو حاتم المدني]ــــــــ[09 - 07 - 08, 05:00 م]ـ
قال شيخ الإسلام: ((الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم يخبرون بما تعجز عقول الناس عن معرفته, لا بما يعرف الناس بعقولهم أنه ممتنع, فيخبرون بمجازات العقول لا بمحالات العقول, ويمتنع أن يكون في أخبار الرسول? ما يناقض صريح المعقول, ويمتنع أن يتعارض دليلان قطعيان, سواء كانا عقليين أو سمعيين, أو كان أحدهما عقليا والآخر سمعيا.)) () الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان (235)
وقال: ((فإن الرسل صلوات الله وسلامه عليهم لم يخبروا بمحالات العقل, وإنما يخبرون بمجازات العقول, وما يعلم بصريح العقل انتفاؤه لا يجوز أن يخبر به الرسل, بل تخبر بما لا يعلمه العقل وبما يعجز العقل عن معرفته.)) () درء تعارض العقل والنقل (2/ 314)
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[11 - 07 - 08, 01:25 ص]ـ
هل تعني أخي الكريم: أن المعنى ما تجوزه العقول؟
وعلى قولك هنا فما معناها؟.
قال الشيخ صالح آل الشيخ في " التعليقات الحسان على الفرقان ":
[مجازات العقول يعني ما تجيزه العقول، فليس المقصود المجاز الذي هو قسيم الحقيقة أو مقابل الحقيقة، مجازات العقول هنا يعنى ما تجيزه العقول، هذا أصل معنى المجاز، أصل معنى المجاز ما يجيزه الشيء، فمجاز في اللغة ما تجيزه، هنا مجاز العقول يعني ما تجيزه العقول لا بمحالات العقول] اهـ.
ـ[أبو حاتم المدني]ــــــــ[11 - 07 - 08, 03:59 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[ابو مهند العدناني]ــــــــ[13 - 07 - 08, 02:52 ص]ـ
المراد محارات العقول، لامجازات العقول:
لأن هو المناسب هنا، ولان الاتيان بماتجوزه العقول ليس مختصا بالانبياء، ولايدل على خصوصية لهم لكي يعلق الحكم بهم خاصة.
وليس في الاتيان بماتجوزه العقول صفة امتياز لهم،وانما هي صفة كل عاقل، والسياق مشعر باثبات مايكون امتيازا لهم على غيرهم، لاختصاصهم بمصدر للمعرفة لايتوافر لغيرهم.
والدليل عليه في كلام ابي العباس انه قال:
ويجوز أن يكون في بعض ما يخبرون به ما يعجز عقل بعض الناس عن فهمه, وتصوره, فإن العقول متفاوتة.
وهذا يناسب لفظ"محارت" فالعقل يحار في تكييف ووصف بعض ماجاءت به الانبياء، وليس في قوة العقل الوصول الى كنهه.
وقال: الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم يخبرون بما تعجز عقول الناس عن معرفته, لا بما يعرف الناس بعقولهم أنه ممتنع, فيخبرون بمحارات العقول لا بمحالات العقول.
وهو صريح فيه، وكونها بالمعجمة لايساعد السياق عليه.
ـ[أبو حاتم المدني]ــــــــ[13 - 07 - 08, 05:20 ص]ـ
المراد بمجازات العقول هو ما لا يعلم بصريح العقل انتفاؤه , أي لا يمتنع في العقل, وإن كان يعجز عنه ويحار فيه
والله أعلم