[التنصير في مصر (تقرير ميداني)]
ـ[ابوريم]ــــــــ[08 - 07 - 08, 08:28 ص]ـ
التنصير في مصر
((حلقات متصلة))
صيحة نذير لمن يهمه الأمر
الحلقة الأولى
تمهيد
يتعرض المسلمون اليوم لحرب كونية شاملة تستهدف انتمائهم الديني بالأساس، وهذه الحرب مستعرة على كل صعيد وبكل الوسائل والإمكانيات الممكنة لذلك، وقد يظن البعض أن هذه الحرب تشبه سابقاتها من الحروب الكثيرة التي خاضها الإسلام عبر تاريخه المنير وخرج منها منتصرًا قويًا شامخًا، كما كان دائمًا.
لكن الواقع يخبرنا أن هذه الحرب تختلف عن سابقاتها كليًا، وإن كنا لا نشك أن الإسلام سيخرج منها منتصرًا قوياً؛ لأنه قدر الله الغالب على أمره.
واختلاف هذه الحرب الكونية يرجع لعدة أسباب وعوامل وفرت لها قوة لم تتوفر لسابقتها، ومن أهم هذه الأسباب: حالة الضعف الفكري والمادي التي تعصف بالأمة الإسلامية؛ والتي مكنت العدو مما كان لا يحلم به يوماً , ولأن هذه الحرب كونية فإنها تعني اشتباك على كل صعيد، وقتال على كل الجبهات، ومن كل الموقع، إن الحرب الكونية بتصورها البسيط تعني إن يهجم كل فرد في معسكر العدو على الإسلام من موقعه الخاص؛ فالكاتب يحارب بقلمه، والفنان بفنه، والمفكر بفكره، والتاجر بتجارته، والعسكري بسلاحه، والسياسي بسياسته، وهكذا من كل موقع وعلى كل صعيد , وهذا ما نراه اليوم في أرض الإسلام؛ حتى إنه ليصعب على المرء أن يحصي سهام الكفر الطائشة بأرضنا،
وتتصف هذه الحرب الكونية أولاً بالجرأة والقوة في الطرح والسرعة في الانتشار والتنوع في الوسائل.
كما إنها تدور على جبهتين فقط لا ثلاثة كباقي الحروب؛ فالحرب تتم دائمًا على الجانب الفكري الثقافي والجانب السياسي والجانب العسكري، لكننا نلاحظ أن هذه الحرب اختفى فيها الجانب السياسي، وأصبحت تدور على الجانب الفكري والعسكري فقط، وهذا يعني بوضوح أنها حرب إبادة وصراع بقاء لا غير، وأنها لن تهدأ أو تنتهي إلا بنهاية أحد الأطراف.
والجديد أيضًا في هذه الحرب هو الغفلة المسيطرة على عقول المسلمين وقلوبهم؛ والتي حققت للعدو كثيرًا من الأهداف بأقل جهد وبذل، بل أحيانًا بلا جهد ولا بذل.
موقع التنصير في الحرب الكونية على الإسلام
سبق أن قلنا أن هذه الحرب تدار على جبهتين هما العسكرية والفكرية، وفي خطاب الرئيس الأمريكي- جورج بوش- الأول عن حالة الاتحاد بعد أحداث سبتمبر كان واضحًا وصريحًا ودقيقًا حين قال:" إنها حرب صليبية جديدة " وذلك لأن راية الصليب هي الوحيدة التي تسع تحتها كل التيارات المعادية للإسلام اليوم، فالنصرانية تمثل جميع الرموز والأفكار الوثنية والشركية المنتشرة بين الأمم، كما إنها بالأساس ديانة علمانية تعطي ما لقيصر لقيصر وما لله لله , وهي أيضًا ديانة إباحية تطلق العنان لشهوات أتباعها طالما يجلس للاعتراف بين يدي القس أو يؤكد إيمانه بالإله المتجسد المصلوب الذي حمل عنهم خطاياهم , وبنفس المنطق يقول "بوش" في خطابه أن المعركة الفكرية ستكون هي الأهم والأطول والأكثر كلفة ومشقة في هذه الحرب؛ لأنه يعلم جيدًا أن قوة المسلمين تكمن في قوة عقيدتهم ويقينهم.
حرب اليقين مخطط قديم
قضى "شيمون بيريز" عقدًا كاملاً من حياته يبحث عن إجابة على أهم سؤال يواجه إسرائيل وهو "لماذا يفجر المسلم نفسه؟ "
وبعد عقد كامل وجد الإجابة في كلمة واحد هي " اليقين"
نعم اليقين الذي يملأ قلب المسلم بأنه على الحق ويدافع عن الحق و يفعل الحق، وأن وعد الرسول له بالجنة حق؛ لذلك قامت خطة اليهودي العالمية على ضرب اليقين وإزالته من قلب المسلم؛ لأنه بعد هذا لن يستطيع أن يضحي بنفسه لعقيدة لا يوقن بها أو لمصير يشك فيه.
وعلى صعيد آخر كان "مجلس كنائس الشرق الأوسط" يناقش قضية ذوبان نصارى سوريا، واضمحلال الكنيسة السريانية والتي تعد أحد أعمدة المسيحية الأساسية قديمًا, لكنها الآن تشرف على الانهيار الكامل، وكلف المجلس لجنة بإعداد تقرير عن أسباب هذا الانهيار، وجاء في هذا التقرير أنه بعد سنوات قد تندثر المسيحية بسوريا تماماً، ويذكر تقرير المجلس والذي كان يرأسه وقتها الأنبا شنودة بابا الكنسية الأرثوذكسية بمصر أسباب هذا الانهيار في الآتي
- دخول كثير من أتباع الكنيسة السريانية في الإسلام.
¥