- مسايرة الكنيسة السريانية لأيديولوجية الدولة الرسمية في سوريا وهي القومية الاشتراكية؛ مما اضعف الإيمان المسيحي، وشتت شعب الكنيسة وضعفت سلطة الكنيسة عليهم.
- التناحر بين الطوائف المختلفة لاسيما الكنيسة المارونية بلبنان والسريانية بسوريا والرومية الكاثوليكية بفلسطين.
وذكر التقرير أن غالبية من اعتنق الإسلام من أتباع الكنيسة السريانية كان دافعهم الأول هو الإعجاب بالإسلام وشعائره وشخصية رسوله وتأثرهم بالقران الكريم , بل إن كثيرًا منهم لم يعرف حقيقة المسيحية إلا بعد دخول الإسلام.
وحذر التقرير أن كثيرًا من الكنائس في البلاد الإسلامية قد تواجه نفس المصير إذا ظلت على سياستها الحالية وأن واقع كنائس الشرق الأوسط ومستقبلها لا يبعث على الأمل،
وعلى أساس هذا التقرير الذي نشرت "مجلة العالم الإسلامي التنصيرية" مقتطفات منه وضعت خطة عمل للحفاظ على المسيحية في الشرق الأوسط، ارتكزت بالأساس على قاعدتين:
الأولى: تنفير المسيحيين من الإسلام وتكوين مناعة نفسية تجاه التفكير في الإسلام كدين رباني.
والثاني: الاستقلال السياسي والفكري والاقتصادي عن الدول الإسلامية التي تعيش فيها هذه الكنائس بحيث تصبح الكنيسة دولة داخل الدولة.
وعلى صعيد ثالث كانت الكنيسة الغربية تواجه الإسلام الذي انتشر بين الأوربيين بسرعة كبيرة؛ مما يهدد التركيبة السكانية لأوربا بأسرها؛ فكان لابد من خطة لطرد الإسلام من أوربا ووقف انتشاره وتنفير الغربيين منه.
وغير بعيد عن هذا كله كانت أمريكا تعد لحرب طويلة المدى على العالم الإسلامي، وهي بالأساس حرب إجهاض للنمو الإسلامي المتزايد، بعد أن عجزت الأنظمة والحكومات عن قمعه تمامًا أو القضاء عليه
ومدت أمريكا يد العون للمنصريين ووفرت لهم الدعم السياسي والمادي على أمل أن يحقق لها الآتي
1 - إضعاف مقاومة الأمة للعدوان الصليبي وذلك بنزع سلاحها الأول في هذه المعركة وهو الإسلام وذلك عن طريق نزع قدسية واحترام المسلمين لدينهم بنشر الافترات والأكاذيب على القران والنبي وزوجاته وكذلك شعائر الإسلام الظاهرة كالحج والصلاة والصيام
2 - تفتيت المجتمع المسلم عن طرق تنصير بعد أفراده واستخدامهم كوقود للمعركة مع المسلمين لأن الشجرة لا يقطعها إلا احد أعضائها
3 - إلحاق الهزيمة النفسية بالمسلمين وذلك عن طرق البث المنظم والمكثف لشبهاتهم القذرة حول الإسلام وجعله دائما ً محل شك وانتقاد
4 - إشعال الفتنة الطائفية بين المسلمين والاقليات (النصرانية خصوصاً) وذلك بتشجيع هذه الاقليات على انتقاد المسلمين والتشكيك في دينهم ونشر الأباطيل عنه
5 - استنزاف جهود المسلمين ولفت انتباههم عن المعركة الحقيقة الدائرة في البلاد المحتلة من قبل الجيوش الصليبية وأشغالهم بمعارك داخلية مع المنصريين لتنفرد هذه الجيوش بتلك البلاد.
وهنا تلاقت الإيرادات العالمية على حرب الإسلام: فكريًا وعسكريًا حرب كونية شديدة الوطيس ... وبدون هذه الحرب تصبح كل الأطراف في خطر وتهديد لا تقوى على تجاهله ولا تستطيع التكيف أو التعايش معه.
واقع التنصير في مصر
تعتبر مصر الآن هي مركز النشاط التنصيري في الشرق وذلك لعدة أسباب هامة منها:
- قوة الكنيسة المصرية السياسية والدينية والاقتصادية؛ فالكنيسة القبطية مثلاً تعتبر ثاني أكبر الكنائس في التاريخ المسيحي بعد الكنيسة الرومانية , وقد تمكنت هذه الكنيسة من ترؤس كنائس الشرق جميعًا حتى بدء النشاط البروتستانتي في إضعاف دورها، لكنها ما لبثت أن عادت إلى قوتها بعد سيطرة تنظيم الأمة القبطية الذي يتزعمه "البابا شنودة" ومجموعة رهبان الستينات والسبعينات لها، ووصولها إلى قمة هرم السلطة فيها والكنيسة الإنجيلية تعمل بنشاط وقوة منذ نشأتها أيام الاحتلال الأجنبي في القرن ال19 وهي المسؤولة عن النشاط التنصيري في جميع دول الشرق الأوسط وأفريقيا
- المطاردة الأمنية المستمرة والمتصاعدة للعلماء والدعاة والتي امتدت إلى علماء الأزهر، ودعاة الأوقاف، وشملت كذلك حصار المساجد وتلقيص دورها وتحديده في الصلاة فقط بما لا يزيد عن ثلاث ساعات يومًا، وقصر الخطابة والإمامة على المعنيين من قبل الأجهزة الأمنية ومراقبة جميع المراكز الخدمية والدعوية الإسلامية والتضيق عليها
¥