[شبهات تحتاج لردود (ان معنى الاستواء هو العلو والارتفاع قال ان كلامهم هذا مجازي)]
ـ[احمد محمد علي]ــــــــ[09 - 07 - 08, 01:54 م]ـ
كنت اناقش اشعريا فكلما اتيته بدليل من اقوال العلماء يدل على ان معنى الاستواء هو العلو والارتفاع قال ان كلامهم هذا مجازي اي انهم لا يقصدون انه استوى بذاته وهل هناك طريقة عقلية للرد عليه لانه يقول ان اثبات الجهة لله تعالى كفر ويقو ان معنى ان الله استوى اي ان الله تغير والله لا يتغير ثم هل كلام القرطبي في مسالة الاستواء الذي ذكره في تفسيره مجدي لكي احاججه به لاني حاججته بكلام للبيهقي من كتاب الاسماء والصفات ثم اظهر لي من نفس الكتاب ان البيهقي يقول ان الله بلا مكان فلم استطع الرد؟ ارجو المساعدة العاجلة
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[09 - 07 - 08, 03:01 م]ـ
1. الأصل في الكلام الحقيقة، وقول ذلك الأشعري لا دليل عليه، مجرد ادعاء، فعليه أن يثبت ذلك بنقل كلام للسلف يدل على أنهم كانوا يؤمنون بأن إستواء الله عز وجل مجازي وليس حقيقي، كقول صريح لهم بأن الإستواء مجازي وليس حقيقي أو نفيهم كون الإستواء على الظاهر أو الحقيقة، وإلا بقي قوله إدعاء لا دليل عليه.
2. التأويل لم يكن من عقيدة السلف وقد أقر بذلك علماء أهل السنة وأيضا من علماء الأشاعرة من أقر بذلك، فالقول بأنهم اعتقدوه مجازا باطل لأنه يكون حينئذ تأويلا والتأويل طريق الخلف وليس السلف.
2. قد أكد بعض أهل العلماء بأن عقيدة السلف هو إثبات استواء الله عز وجل على الظاهر والحقيقة لا المجاز، من ذلك:
- الإمام ابن بطة العكبري الحنبلي (ت 387 هـ)
أجمع المسلمون من الصحابة والتابعين وجميع أهل العلم من المؤمنين أن الله تبارك وتعالى على عرشه فوق سمواته بائن من خلقه وعلمه محيط بجميع خلقه
- الحافظ الإمام أبو عمر الطلمنكي المالكي (429 هـ) قال في كتاب الوصول إلى معرفة الأصول: (أجمع المسلمون من أهل السنة على أن معنى قوله وهو معكم أينما كنتم ونحو ذلك من القرآن أنه علمه وأن الله تعالى فوق السموات بذاته مستو على عرشه كيف شاء. وقال أهل السنة في قوله الرحمن على العرش استوى إن الإستواء من الله على عرشه على الحقيقة لا على المجاز)
- الحافظ أبو نعيم الأصبهاني صاحب الحلية (336 - 430) هـ
قال في كتاب الاعتقاد له:
" طريقتنا طريقة السلف المتبعين للكتاب والسنة وإجماع الأمة، ومما اعتقدوه:
أن الله لم يزل كاملا بجميع صفاته القديمة، لا يزول ولا يحول …. وأن القرآن في جميع الجهات مقروءا ومتلوا ومحفوظا ومسموعا ومكتوبا وملفوظا: كلام الله حقيقة لا حكاية ولا ترجمة… وأن الأحاديث التي ثبتت في العرش واستواء الله عليه يقولون بها ويثبتونها من غير تكييف ولا تمثيل، وأن الله بائن من خلقه والخلق بائنون منه لا يحل فيهم ولا يمتزج بهم، وهو مستو على عرشه في سمائه من دون أرضه". انتهى
- قال الإمامأبو نصر السجزي (444 هـ) في كتابه الإبانة: (أئمتنا كسفيان الثوري ومالك وحماد بن سلمة وحماد بن زيد وسفيان بن عيينة والفضيل وابن المبارك وأحمد وإسحاق متفقون على أن الله سبحانه بذاته فوق العرش وعلمه بكل مكان وأنه ينزل إلى السماء الدنيا وأنه بغضب ويرضى ويتكلم بما شاء)
- قال شيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني (ت 449 هـ) في كتابه "عقيدة السلف أصحاب الحديث": (ويعتقد أهل الحديث ويشهدون أن الله سبحانه وتعالى فوق سبع سموات على عرشه ..... يثبتون له من ذلك ما أثبته الله تعالى، ويؤمنون به ويصدقون الرب جل جلاله في خبره، ويطلقون ما أطلقه سبحانه وتعالى من استوائه على العرش، ويمرونه على ظاهره ويكلون علمه إلى الله)
- قال شمس الدين القرطبي (ت 671 هـ) في كتابه "الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى" (ج2 ص132):
- (وأظهر هذه الأقوال وإن كنت لا أقول به ولا أختاره ما تظاهرت عليه الآي والأخبار أن الله سبحانه على عرشه كما أخبر في كتابه وعلى لسان نبيه بلا كيف، بائن من جميع خلقه هذا جملة مذهب السلف الصالح فيما نقل عنهم الثقات) وذكر هذا بعد ذكر 14 قولا في الإستواء منها أقوال الأشاعرة المتأخرين والماتريدية ولم ينسب قولهم للسلف مما يدل على أن اعتقادهم ليس اعتقاد السلف.
وقال في تفسيره "الجامع لأحكام القرآن (ولم ينكر أحد من السلف الصالح أنه استوى على عرشه حقيقة. وخص العرش بذلك لأنه أعظم مخلوقاته، وإنما جهلوا كيفية الاستواء فإنه لاتعلم حقيقته.
قال مالك رحمه الله: الاستواء معلوم - يعني في اللغة – والكيف مجهول، والسؤال عن هذا بدعة.)
ـ[أم حنان]ــــــــ[09 - 07 - 08, 04:02 م]ـ
لقد ذكر الشيخ بن جبرين في شرحه لكتاب شرح السنة للمزني أقوال العلماء في الرد على من أنكر صفة الاستواء بالتفصيل، اليك الرابط:
[الدَّرسُ الثَّانِيُّ]:
http://www.archive.org/download/muzaneeh/muzaneeh02.mp3
¥