تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هل هم سياسيون؟ لا. هل هم تجار؟ لا. إنهم أطباء هؤلاء جاءوا ليعلمونا والله يعلم أننا جهلاء كالحمير، فهم يعالجون مرضانا هل الطبيب يريد شيئاً؟ ولكن أقول علناً كل ما يريده الطبيب سوف أعطيه إياه " وكان من المواقف الصعبة التي واجهتهم هو فصل الأباء لأبناءهم من المدارس بعد 3 أشهر لأن هؤلاء النصارى نقلوا الأبناء إلى الكنيسة يوم الأحد للصلاة وقرأوا عليهم الإنجيل ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍.

المحطة الخامسة الرياض انطلاقاً من هدف صرّحوا به هو احتلال الداخل بدءً بالساحل وكان أول اتصال للمنصرين بالرياض عام 1914 م فقد بعث مبارك هذا دكتور اسمه " ميلر " إلى الملك عبد العزيز ليعالج بعض أفراد الحاشية وتوجه إليه مستفسراً عن إمكانية إنشاء مستشفى للبعثة التنصيرية بالرياض يقول بالحرف: " لكن الحاكم السعودي رفض وشرح موقفه قائلاً: إن رجال وسط الجزيرة ليسوا فقط من دين واحد بل إنهم من مذهب واحد من هذا الدين وأنا أعرف جيداً بأن المنصرين إذا دخلوا أرضي واستقروا فيها فإنكم ستأتون بكتبكم الخاصة ورجالكم وسوف يحدث قلق لدى رجالي وهذا سوف يسبب لي المتاعب عندما أحتاجكم سوف أبعث في طلبكم لكن لن أستطيع دعوتكم لتعيشوا بصورة دائمة في بلادي " كان هذا هو الرد وخرجوا وهم مقتنعون أنهم لن يستطيعوا أن يقيموا مستشفى للإرسالية في داخل الجزيرة العربية، وحسب رواية الدكتور " لويس ديم " في تقرير بعث به إلى المركز الكنسي في نيو نيورك فإنه يقول: إن الإرسالية تلقت طلباً في قيام البعثة في إقامة جولات سنوية داخل الجزيرة العربية وهو طلب رسمي وذلك في 1934 م فهم يحاولون أن يستغلوا الجولات التي يقومون بها باسم العلاج واللقاء مع أفراد الشعب وقد نظم الدكتور ديم هذا الرحلات إلى منطقة نجد كلها وقام الدكتور هارسون أيضاً برحلتين عام 1942 م في الجزيرة العربية وخاصة إلى نجد وغيرها وبعد ذلك شعروا أنه ليس هناك عوائق من التوغل في الجزيرة نفسها وادّعوا أنّ شبه الجزيرة أصبحت الآن مفتوحة لإستقبال الرسالة المسيحية. فهذا ما سبق هو جهود الإرسالية الأمريكية العربية وهي أكبر مؤسسة عاملة في المنطقة، كان هذا في الماضي وكانت هناك أربع إرساليات أخرى وكان هناك بينها جميعاً تعاون وتنسيق.

نبذة عن صانعي الخيام:

هي طريقة هادئة لإدخال المسيحية إلى الخليج والجزيرة العربية وهذا المصطلح يعود إلى أيام بولس أحد الحواريين فيما يذكرون الذي كان يباشر صنع الخيام ليكفي نفسه خلال أسفاره في الدعوة إلى المسيحية ويستغني عن الناس ولقد عرفت الجزيرة العربية مثل هذا اللون من النشاط منذ عام 1927 م فقد قام الدكتور هاريسون وزوجته برحلة إلى القطيف وقدموا لأهلها الخدمات الطبية ومن خلال هذه الزيارات كانوا يتعرفون على أحوال الناس الإجتماعية ليعرفوا كيف يبنوا خططهم المستقبلية ومما يدخل تحت نشاط صانعي الخيام الأعمال التنصيرية التي أشرت إليها قبل قليل والتي تتستر تحت رحلات علاجية منها رحلة الدكتور ستورم عام 1935 م حيث قام برحلة داخل الجزيرة وكتب يقول: " لقد أقيمت خدمة مسيحية هامة في الرياض عاصمة السعودية حيث التقى فريقان من أفراد الإرسالية وكان الفريق الأول يتكون من الدكتور ديم والقس فان وزوجته والذين عادوا من الرياض في رحلة تاريخية ناجحة جداً في الأجزاء الشمالية من نجد حيث تمكنوا من زيارة حائل بريدة عنيزة وكانت هذه أولى الرحلات التنصيرية إلى المنطقة " من كتاب عبد الملك خلف التميمي. في عام 1937 م قام الدكتور ويلز برحلة إلى الرياض وقدّم الخدمة الطبية إلى أفراد الأسر الغنية بشكل خاص وقام بمعالجة القليل من أفراد الشعب وفي عام 1938 م جاءت المُنصّرة بارني بناءً على طلب رسمي وكانت أول طبيبة تدخل إلى أعماق الجزيرة كما تقول بعض المصادر ومكثت 4 أشهر تعالج نساء الكبار وفي عام 1941 م قام كارثون وزوجته بزيارة إلى الأحساء وقال: " إننا نضع الأسس الصلبة للحصول على موضع قدم لنا في الصحراء الداخلية الجرداء وبين الرجال الضعاف نصف الجياع والبدو الذين لا يقهرون إن الناس يتزاحمون حولنا وهم في حاجة إلينا أكثر من أي وقت مضى ولم يعد المعارضون يناصبوننا العداء وفي واحدة من هذه الرحلات مستقبلاً سنحصل على الأذن الذي نريده لبناء أول صرح تنصيري في معقل الأسلام " هذا قبل

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير