تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومنصريها إقامة الطقوس أن ينتقلوا إلى البحرين بالقوارب وهكذا استطاع المنصرين البروتستانت كسب الثقة والإحترام وإقامة المدارس والمستشفيات في أكثر المجتمعات الإسلامية تمسكاً كما استطاعوا أن يحشدوا آلافاً من الخبراء في صورة منصرين كإداريين ومستشارين ومختصين.

أما القادة (والكلام موجود في كتاب إزهار مؤقت في الصحراء وترجم إلى العربية باسم أصول التنصير في الخليج العربي) يقول: القادة أصحاب النظر البعيد من أمثال ابن سعود وأمير الكويت مبارك العظيم شعروا بأنهم يستطيعون أن يوفروا لأنفسهم الإفادة من الحضارة الغربية دون أن يمزقوا حياتهم الإسلامية التقليدية ــ فكانوا على أمل أنه من خلال مستشفياتهم ومدارسهم واتصالهم اليومي بالشعوب الإسلامية أن يحصلوا على مَنْ يقبل التحول إلى النصرانية ــ يقول التقرير: وكان الطرفين مخطئين فقد تضمنت هذه المدارس والمستشفيات انحلالاً للمجتمعات الإسلامية فكان انتشارها على حساب التقاليد الإسلامية كما أنه لم يكن هذا الإنتصار على التقاليد الإسلامية ولم يكن انتصاراً للنصارى ولكن كان انتصاراً للعلمانية ضد الأديان كلها ضد الإسلام والنصرانية على حد سواء.

إذن يقولون كان الإنتصار على الإسلام حسب زعمهم هو انتصار للعلمانية وليس انتصاراً للمسيحية هذه خلاصة تقاريرهم التي تقدموا بها إلى مؤتمرهم ذاك.

وقد جرى بينهم نقاش حاد حول جدوى مثل هذه الأساليب ــ الطب والتعليم ــ في عدم اعلاء كلمة الرب كما يزعمون قالوا إن المسلمين قد يتقبلون العلاج باعتبار أن الطبيب نصراني مثله مثل كل الكفار مصيره إلى النار وهو مؤمن بعيسى الذي جاء من معجزاته أنه كان يشفي المرضى ولذلك قد يتقبل المسلم علاجهم ولكن لا يتقبل دينهم وطرح هؤلاء النصارى سؤالاً لماذا نذهب لبلاد العرب؟ فقالوا إن مزيداً من الوقت ضروري وهناك حاجة إلى صبر غير محدود وقد جاء عام 1919 م فقالوا إن تنصير هذه البلاد يحتاج إلى قرون عديدة.


ـ[علي الغامدي]ــــــــ[14 - 07 - 08, 02:06 ص]ـ
التنصير في مصر

((حلقات متصلة))

صيحة نذير لمن يهمه الأمر

الحلقة الأولى

تمهيد

يتعرض المسلمون اليوم لحرب كونية شاملة تستهدف انتمائهم الديني بالأساس، وهذه الحرب مستعرة على كل صعيد وبكل الوسائل والإمكانيات الممكنة لذلك، وقد يظن البعض أن هذه الحرب تشبه سابقاتها من الحروب الكثيرة التي خاضها الإسلام عبر تاريخه المنير وخرج منها منتصرًا قويًا شامخًا، كما كان دائمًا.

لكن الواقع يخبرنا أن هذه الحرب تختلف عن سابقاتها كليًا، وإن كنا لا نشك أن الإسلام سيخرج منها منتصرًا قوياً؛ لأنه قدر الله الغالب على أمره.

واختلاف هذه الحرب الكونية يرجع لعدة أسباب وعوامل وفرت لها قوة لم تتوفر لسابقتها، ومن أهم هذه الأسباب: حالة الضعف الفكري والمادي التي تعصف بالأمة الإسلامية؛ والتي مكنت العدو مما كان لا يحلم به يوماً , ولأن هذه الحرب كونية فإنها تعني اشتباك على كل صعيد، وقتال على كل الجبهات، ومن كل الموقع، إن الحرب الكونية بتصورها البسيط تعني إن يهجم كل فرد في معسكر العدو على الإسلام من موقعه الخاص؛ فالكاتب يحارب بقلمه، والفنان بفنه، والمفكر بفكره، والتاجر بتجارته، والعسكري بسلاحه، والسياسي بسياسته، وهكذا من كل موقع وعلى كل صعيد , وهذا ما نراه اليوم في أرض الإسلام؛ حتى إنه ليصعب على المرء أن يحصي سهام الكفر الطائشة بأرضنا،

وتتصف هذه الحرب الكونية أولاً بالجرأة والقوة في الطرح والسرعة في الانتشار والتنوع في الوسائل.

كما إنها تدور على جبهتين فقط لا ثلاثة كباقي الحروب؛ فالحرب تتم دائمًا على الجانب الفكري الثقافي والجانب السياسي والجانب العسكري، لكننا نلاحظ أن هذه الحرب اختفى فيها الجانب السياسي، وأصبحت تدور على الجانب الفكري والعسكري فقط، وهذا يعني بوضوح أنها حرب إبادة وصراع بقاء لا غير، وأنها لن تهدأ أو تنتهي إلا بنهاية أحد الأطراف.

والجديد أيضًا في هذه الحرب هو الغفلة المسيطرة على عقول المسلمين وقلوبهم؛ والتي حققت للعدو كثيرًا من الأهداف بأقل جهد وبذل، بل أحيانًا بلا جهد ولا بذل.

موقع التنصير في الحرب الكونية على الإسلام

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير