تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

• في إفريقيا أكثر من 119.000 مُنَصِّر ومُنَصِّرة ينفقون أكثر من ملياري دولار سنوياً ومجموع الإرساليات الموجودة في 38 بلداً إفريقياً 111.000 إرسالية.

ـ[علي الغامدي]ــــــــ[14 - 07 - 08, 02:08 ص]ـ

الاستراق الصليبي

تقرير عن دورة للتنصير في العالم الإسلامي

ترجمه- بتصرف-محمد بن حامد الأحمري* 14/ 3/1423

26/ 05/2002

تحت هذا العنوان "الاستراق الصليبي" وما يوحي به من عمل خفي ديني في العالم الإسلامي كتب (باري يومن) مقالته التالية -المختصرة هنا- في مجلة ماذر جونز [الأم جونز] عدد شهر يونيو 2002م، وقد قضى أسبوعين مع المنصرين، وبات في سكن "جامعة كولومبيا العالمية"؛ لحضور برنامج تدريبي للمنصَّرين في بلاد المسلمين، لصالح الكنيسة المعمدانية في الولايات المتحدة.

- مدة هذه الدورة التدريبية أسبوعان من الصباح إلى المساء يتخللها ذكر للتجارب الميدانية، وإعادة تقييم للاستراتيجيات وطرائق العمل، وصلوات بأن يقبل المسلمون نصرانيتهم، إذ إن المتدربين جاؤوا لهذه الدورة من أنحاء العالم ومن ميادين عملهم في خارج أمريكا، ولا يكاد يوجد أحد من الحاضرين ليس له عمل في التنصير في بلاد المسلمين. ونقل الكاتب ملاحظات وطرق طريفة للتنصير تستحق النشر.

هذه الجامعة إحدى ثلاث جامعات تعطي شهادات متخصصة في التنصير بين المسلمين، وكان لهذه الكنيسة المعمدانية ثمانُ مئة إرسالية في خمسين دولة، ويدير هذا البرنامج التدريبي (لارسون) " وهو منصر سابق، عمره 49 عامًا قضى نصفها تقريبًا في التنصير في العالم الإسلامي، ويقدم هذه الدورة في كنائس ومراكزعديدة، وبرنامجه مغلق عادة عن الإعلام وعن عامة الناس، وقد خصص الكاتب لأحد أيام الدورة الحديث عن موضوع (كيف تخفي شخصيتك وأنت تنصّر المسلمين؟)

وكان من أهم موضوعات بدء البرنامج موضوع: كيف يكون المنصر جاهزا لإظهار هوية عمل غير مريبة في بيئة عدوانية ضد النصارى "يعني المجتمع المسلم

تحدث أحد المنصرين في هذا، وذكر حينما أراد أن يقوم بالتبشير بدأ باستكمال شهادته الجامعية في تدريس الإنجليزية قبل أن يذهب للتبشير في غرب إندونيسيا، وناقش المتدربون معك - أيضًا - موضوع هل النصراني المتدين يكذب؟ قال: لا، إنه لا يكذب، ولكنه يقول بعض الحقيقة، فهو لم يقسم أن يقول الحقيقة كاملة أمام محكمة! يعني أنه غير ملزم بالصدق.

ولم ينس هؤلاء تذكر أهم منصريهم القس الشهير" صموئيل زويمر" عام 1916م القائل إنّ الإسلام دين يموت، وعند محاق الهلال [رمز الإسلام] يصعد أو يسيطر الصليب، وأشار الكاتب إلى التطور المتسارع في عدد الإرساليات، ففي بداية التسعينات كان لدى هؤلاء المنصرين نحو من ربع ما لديهم منذ نحو عشر سنوات، والآن تضاعف عملهم إلى نحو أربعة أضعاف، وأصبح عدد الإرساليات نحوًا من ثلاثة آلاف إرسالية للتنصير بين المسلمين، مرسلة من الكنيسة المعمدانية الجنوبية "جنوب الولايات المتحدة" وتعمل مع منظمات عديدة، مثل إرسالية العالم العربي وغيرها، وتغطي بلدانًا كثيرة، مثل اليمن، وكينيا، وباكستان، والصومال، والجزائر، وسوريا، والعراق.

وذكر أستاذ الدراسات الفكرية (ديفيد كاشن) في الجامعة نفسها الذي كان ينصر في بنجلاديش من خلال مقهى للشاي ويلبس لباس المسلمين: أن الإسلام هو آخر التُّخُوم التي يخترقها تنصيرهم، وقد كان ينصَّر في بنجلاديش، ويلبس لباس المسلمين، من خلال مقهى للشاي، ويرى أن بلاد الإسلام هي البلاد التي يجب أن تخترق من قبل النصارى قبل مجيء عيسى -عليه السلام-، والتاريخ قادم إلى نهايته، فلماذا تأخرت عودة المسيح نحوا من ألفي سنة – منذ ميلاد عيسى- فلأننا لم نقم بالواجب، فلا بد من تنصير هذه الطوائف، واصطياد قلوبها". ويمارس هؤلاء أعمالاً تغطي على عملهم الحقيقي، مثل التدريس والتجارة، ويعترفون بأنهم يعوقون عمليات الإغاثة في العالم الإسلامي في سبيل تحقيق رسالتهم ومسح الوجود الإسلامي، ذلك الدين الذي يرونه خرافة، ويتمنى أحدهم أن يرى نهايته، -كما يقول أحد الحاضرين للدورة- وهو يعمل في تنصير المهاجرين الإيرانيين في تركيا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير