تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ يوجد في المغرب نحو 800 منصر من البلدان الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية ينشطون في مختلف المدن والمناطق.

ـ البعثات التنصيرية في المغرب يتجاوز هدفها قضية التبشير لتؤدي مهام أخرى كجمع المعلومات ذات الطبيعة السياسية لفائدة بعض الحكومات الأوروبية وإسرائيل.

انتشرت في الفترة الأخيرة ظاهرة التنصير بشكل واسع في منطقة المغرب العربي، وخاصة في المغرب والجزائر حيث ينشط المبشرون بكثافة تحت يافطة المنظمات الخيرية والجمعيات غير الحكومية التطوعية من أجل استمالة الشباب والفئات الاجتماعية المعوزة إلى التنصير واعتناق المسيحية. وبعد أن كانت هذه الظاهرة تتم سرا وخلف ستار الظلمة في الماضي، أصبح لها اليوم جنودها الظاهرون بسبب انتشار وسائط الاتصال السريعة مثل شبكة الأنترنت والهواتف النقالة والقنوات الجديدة التي وفرتها العولمة وتزايد نشاط المنظمات غير الحكومية والخيرية التي تقوم في السر بمهمة نشر النصرانية بينما تتخفى وراء مبررات إنسانية أو خيرية.

800 مبشر في المغرب

وقد فرضت هذه الظاهرة نفسها بشكل ملفت في الآونة الأخيرة إلى حد أن صحيفة فرنسية واسعة الانتشار مثل"لوموند" خصصت صفحتين في شهر مارس الماضي تحت عنوان" المسيحيون الجدد في المغرب العربي"، قدمت فيه شهادات عن مسلمين تحولوا إلى المسيحية، بعضهم لم يتحرج من الكشف عن اسمه الحقيقي، وقدمت شهادات لمبشرين فرنسيين وأمريكيين وبلجيكيين أعلنوا صراحة أنهم يعملون من أجل دفع الشباب المغربي والجزائري إلى اعتناق"كلمة المسيح". ونقلت الصحيفة عن أحد المبشرين الذين ينشطون في منطقة تيزي وز البربرية الجزائرية ـ حيث يتحرك المبشرون بشكل واسع ومنظم ـ قوله إن ثلثي سكان هذه المنطقة خضعوا للتعميد على الطريقة الشعائرية المسيحية، وقال هذا المبشر الذي يدير"جمعية المسيحيين المنحدرين من منطقة القبائل" البربرية الجزائرية إنه في عام 1992 اعتنق المسيحية ما بين 4000 و 6000 مسلم من المنطقة، مضيفا بأن الرقم هو اليوم أكبر بكثير. وتفسر الصحيفة السبب في ارتفاع وتيرة التحول إلى النصرانية في الجزائر في بداية التسعينات بالقول: إن ذلك تم لكون المبشرين استغلوا أحداث العنف الداخلي في هذا البلد المغاربي الذي اتهم به الإسلاميون، للقول بأن الاقتتال سببه الإسلام، وأن المسيحية هي دين السلام الروحي والمحبة والأمن!!!!. أما المبشرون في المغرب فلم يخرجوا عن هذه القاعدة التي تستند إلى تشويه الدين الإسلامي بداية كمدخل إلى التبشير بالمسيحية، فقد نقلت الصحيفة المذكورة على لسان أحد المغاربة الذين ارتدوا عن الإسلام إلى النصرانية قوله:" إن المسلمين الحقيقيين الذي يتبعون التعاليم الإسلامية هم إما بن لادن أو طالبان"!!!، وتقول الصحيفة إن هناك اليوم في المغرب نحو 800 مبشرا من جل البلدان الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية ينشطون في مختلف مناطق المغرب، وتضيف بأن التوقيت اليوم أصبح مناسبا للتبشير بالنصرانية بسبب ما تسميه تورط العديد من المنظمات الإسلامية في القيام بعمليات إرهابية ووصم الإسلام بتهمة الإرهاب والعنف.

1000 مغربي دخلوا في النصرانية

بعض الأرقام تشير إلى أن عدد المغاربة الذين ارتدوا عن الإسلام في العام الماضي وصل إلى ألف شخص جلهم من الشباب من الجنسين، لكنه رقم يشكك فيه البعض ويستدلون به فقط على حجم الظاهرة التي أصبحت تهدد المجتمع المغربي مؤخرا، ووصلت أصداؤها إلى السلطات المغربية التي جندت كافة وسائلها من أجل وضع تقييم لحجم التنصير في المغرب والبحث عن سبل وقاية الشباب المغاربة من السقوط في فخ المبشرين.

وتوجد في المغرب عدة بعثات مسيحية وكنائس علنية تعمل في ظل القانون المغربي الذي يسمح بحرية التدين، غير أن هناك بعثات سرية إلى جانبها تعمل في الخفاء، ويستغل المبشرون المسيحيون القانون الذي يعترف بحرية التدين من أجل إقناع المغاربة المستهدفين باعتناق الدين المسيحي، كما يستثمرون في نفس الوقت التقارير الغربية والأمريكية حول حرية الأديان في العالم التي تتهم المغرب بفرض الحصار على المبشرين وسجن الذين تثبت عليهم تهمة التبشير وسط المسلمين المغاربة، الأمر الذي يسمح للمبشرين الكاثوليك والبروتيستانت بحرية أكبر في التحرك، وهم ينشطون في كبريات المدن المغربية مثل الرباط

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير