تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وسلا وفاس ومكناس والدار البيضاء وطنجة وأكادير حيث توجد عدة جمعيات ومنظمات أوروبية غير حكومية تشتغل وفق القانون لكنها تقوم بدور التبشير في السر، حيث تقوم بطباعة آلاف النسخ من الإنجيل ونشره على أوسع نطاق، وكان موجودا بكثافة في المعرض الدولي للكتاب الذي أقيم أخيرا بالدار البيضاء، وفي عدد من المكتبات المغربية حيث يباع علنا، وفي المناطق النائية عن المدن يتم توزيعه مجانا مترجما إلى اللهجة المحلية، كما يوزع في المناطق البربرية مترجما إلى اللهجات الأمازيغية التي يتحدث بها السكان مثل"تاريفيت" و"تاشلحيت" و"تامازيغت"، حيث يقوم بدور التبشير في هذه المناطق أفراد مرتدون عن الإسلام من تلك المناطق أو أوروبيون خضعوا للتكوين في اللهجات المحلية أو اللغة العربية الفصحى، ومع الأناجيل يتم توزيع أشرطة سمعية وأقراص مدمجة تتحدث عن حياة المسيح، أما في المراكز والبعثات التعليمية التي يرتادها الشباب في المدن فتعتمد اللغتان الفرنسية والإنجليزية في النسخ الموزعة من الإنجيل، حيث يتم إقناع الشباب بأن المسيحية ترادف الحداثة اليوم وأنها مدخلهم إلى العصر!!.

تقرير رسمي يدق ناقوس الخطر

بعد أن كانت السلطات المغربية تغض الطرف في الماضي عن مثل هذه الأنشطة التبشيرية بالنظر إلى عدم تقدير حجمها الحقيقي، فإن الحقائق التي قدمتها صحيفة"لوموند" الفرنسية في تحقيقها المذكور أعلاه فرضت شكلا جديدا من التعاطي مع هذه الظاهرة، فانتقل الحديث عنها إلى داخل البرلمان المغربي حيث طرح حزب الاستقلال (المشارك في الحكومة) سؤالا شفويا على وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق قبل أسابيع قليلة، وبدأت التعبئة من أجل معرفة حجم التنصير في البلاد، كانت نتيجتها الخروج بتقرير عن حجم الظاهرة انتهى إلى أن هناك بالفعل نحو 800 منصر ينشطون في مختلف المدن المغربية حسب الرقم الذي أوردته الصحيفة الفرنسية المشار إليها. وقدم التقرير معلومات ضافية عن وسائل المبشرين المعتمدة في نشر المسيحية في أوساط الشباب المغربي والفئات الاجتماعية الفقيرة. فقد أشار إلى أن كنائس التبشير العالمية في أوروبا وأمريكا تعمل على نقل المبشرين إلى المغرب تحت صفات مختلفة: أطباء، ممرضين وممرضات، أساتذة في المراكزوالبعثات التعليمية الأجنبية، مقاولين ومستثمرين أو مهندسين، يشترط فيهم معرفة كاملة بالدين المسيحي واطلاع كاف على تعاليم الإسلام ومعرفة اللغة الإنجليزية، وتعمل على توزيعهم على مختلف الأقاليم والمناطق بهدف الاقتراب من السكان وقضاء حاجياتهم، حيث يوزعون الأدوية والأموال على المرضى والمحتاجين. وأشار التقرير إلى أن"جامعة الأخوين" بمدينة إفران التي أنشأت قبل أعوام بتعاون مغربي ـ سعودي أصبحت هي الأخرى ملاذا للمبشرين، إذ اعتنق الكثير من طلبتها الديانة المسيحية، بسبب اعتماد مناهج التعليم في هذه الجامعة على تبادل الأساتذة والبعثات العلمية، الأمر الذي جعل بعض الحركات التبشيرية الأمريكية من أوهايو وجورجيا وأركانساس تستغلها لنشر النصرانية. وأشار التقرير إلى أن منظمة"المسيحية اليوم" الأمريكية أرسلت في شهر ديسمبر 2004 بعثة تبشيرية خاصة إلى المغرب وأخرى في مارس 2004، وعقدت البعثة الثانية لقاءات مع مسؤولين مغاربة بهدف طلب السماح لهم بممارسة عملهم التبشيري، وأعلن"سيزيك" أحد مسؤولي "الجمعية الوطنية للإنجيليين"الأمريكية أن تلك اللقاءات أسفرت"لأول مرة عن فتح مشاريع لتطوير المسيحية بالمغرب كالمبادرات الثقافية" مشيرا إلى أن السلطات المغربية سمحت بإقامة حفل موسيقي مسيحي بمدينة مراكش السياحية هذا العام. غير أن التقرير يكشف عن أمور أخرى تجري في الخفاء ويقوم بها المبشرون المسيحيون، حيث يؤكد بأن بعض البعثات التنصيرية يتجاوز هدفها قضية التبشير لتؤدي مهام أخرى كجمع المعلومات ذات الطبيعة السياسية لفائدة بعض الحكومات الأوروبية وإسرائيل.

منقول الاسلام اليوم

ـ[علي الغامدي]ــــــــ[14 - 07 - 08, 02:11 ص]ـ

التنصير في المغرب العربي

الثلاثاء:29/ 01/2008

(الشبكة الإسلامية)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير