تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[علي الغامدي]ــــــــ[14 - 07 - 08, 02:15 ص]ـ

الجوع يغرس أنيابه في النيجر

الاحد:13/ 11/2005

(الشبكة الإسلامية) مجلة الأسرة عدد 150

الشبكة الإسلامية >> المركز الإعلامي >> تاريخ و حضارة >> أقليات وقضايا

المجاعة في النيجر

حذر برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة من تفاقم الأوضاع الغذائية في النيجر بسبب الجفاف الحاد وهجوم الجراد الذي اجتاحها مما عرض أكثر من 4 ملايين شخص لخطر الموت جوعًا وبالفعل حل الجفاف في ثلاثة أعوام وأدخل النيجر في دوامة طاحنة وأزمة كبيرة جعلت البحث عن الطعام الهمَّ الأول للناس.

تشكيلة السكان:

يشكل الفلاتة نسبة مهمة من مجموع الأعراق في النيجر؛ فهم في المرتبة الرابعة من حيث التعداد بعد الجرما والهوسا والطوارق، ويعتبر الفلات والطوارق من (الرعاة الرحل)، وينقسم سكان النيجر عمومًا إلى (رعاة ومزارعين)، والمزارعون هم (قبائل الهوسا)، لكن مرور أعوام من الجفاف أتعبت المزارعين والرعاة.

موت الأطفال:

- وحسب زيارة الناشط الأستاذ خالد الطويل للمخيمين في مناطق (مرادي وداكورو) فإن الأمر يبدو مروّعًا، ففي مخيم داكورو للأطفال التابع لمنظمة أطباء بلا حدود الفرنسية تم استقبال 4000 حالة خلال أربعة أشهر مات منهم 80 طفلاً (أي أنه يموت طفل مسلم كل يوم تقريبًا!).

وفي مخيم مرادي 5% من الأطفال يموتون ولا يمكن إنقاذهم لأنهم يصلون وحالتهم سيئة جدًّا فكيف بآلاف القرى حيث يموت كثير من الأطفال من سوء التغذية ولم يدخلوا في الإحصائيات للبعد وعدم وجود مواصلات.

- أكثر من 25 ألف شخص مصاب بداء الحصبة، وأكثر من 77% الحالات التي سجلت في مدينة نيامي العاصمة متفشية فيها أيضًا بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن الخمسة عشر عامًا، بسبب عدم تلقيهم لأي لقاح، وأن 5800 شخص أصيبوا بالتهاب السحايا الذي قد يقتل المريض في عدة ساعات، وعدد المصابين بالتهاب السحايا تجاوز في بعض المناطق الخمس عشرة حالة لكل مائة ألف نسمة أسبوعيًا، وفي مدينة نيامي العاصمة وحدها بلغت نسبة المصابين 17.9 حالة لكل مائة ألف نسمة!!

- تقوم نساء النيجر المسلمات بحمل أطفالهنَّ المرضى بالحصبة والسحايا ونقص التغذية لمراكز النصارى في العاصمة مشيًا على الأقدام لأكثر من 20 كيلومترًا تحت حرارة تتجاوز الخمسين درجة مئوية لعلاج من بقي منهم حيًّا!!

- بالنسبة للعائلات من حدود النيجر الشرقية مع تشاد وحتى العاصمة نيامي في أقصى الغرب بالقرب من حدود مالي وبوركينا فاسو على امتداد طريق طوله 1800 كم تقريبًا توقفنا على حالات كثيرة، بات الناس يعيشون على أوراق الشجر والحشائش منذ شهرين أو أكثر بعد نزول الأمطار.

قبل المجاعة غذاؤهم غذاء الطيور المدللة!

الغذاء الوحيد قبل المجاعة والذي يستطيع النيجيريون تحمل نفقاته هو حبوب الثخن الذي يستهلكه الكثير من سكان العالم كغذاء لطيورهم المدللة، وقد يعتبر رديئًا حتى لها، وبالتالي فإن أكثر من 150 ألف طفل بالنيجر مصابون بسوء التغذية الذي تبدأ أعراضه بضعف تام، وعدم القدرة على الرضاعة وتنتهي بتوقف الرئتين والقلب ثم الموت أمام أعين الوالدين!!

* الناس يأكلون بعض الحشائش السامة والمرة بعد غليها في الماء لمدة أربعة أيام حتى يستطيعوا أكلها بعد أن تنقص مرارتها.

* القبائل في شرق وشمال النيجر إذا وجدوا قيمة شراء الطعام فإن أكثرهم لا يستطيع نقله إلى عائلاتهم في عمق الصحراء لقلة الطرق وسوء الموجود منها ولتكاليف النقل العالية.

* الهبوط الحاد في قيمة المواشي فالبدوي يبيع أجود إبله ولا يكاد يوفر له كسوة أو غلة.

* أكثر المتضررين من الأطفال الرضع وذلك لعدم قدرة كثير من العائلات على الحصول على الحليب المجفف؛ فالأمهات يعشن على أوراق الشجر والحشائش فلا يجد الطفل الرضيع حليبًا في صدر أمه مما يجعله يواجه الموت جوعًا.

* بعض القرى اضطر الناس فيها لحفر بيوت النمل بحثًا عن القوت.

أسباب المأساة:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير