تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وعندما احتل البرتغاليون تايلاند أوعزوا إلى قادة تايلاند بحتمية احتلال فطاني للقضاء على سلطنة الإسلام بها ولابتلاع خيراتها، فقام التايلاندون باحتلال فطاني سنة 917هـ، ولكنهم ما لبثوا أن خرجوا منها بعد قليل تحت ضغط المقاومة الإسلامية. ولكن الصليبية العالمية لم تكن لتهدأ ويرتاح لها بال طالما للإسلام دولة بتلك البقاع السحرية من العالم؛ فدخل الإنجليز حلبة الصراع ودعموا التايلانديين البوذيين للهجوم على فطاني وقمع الثورات وتهجير المسلمين من البلد حتى أعلنت تايلاند ضم فطاني رسمياً لها سنة 1320هـ -1902م بعد سلسلة طويلة من الثورات والمقاومة الباسلة من المسلمين، وكان هذا الضم إيذاناً بعهد جديد في الصراع بين المسلمين وأعدائهم.

وتعد رحلة كفاح مسلمي فطاني من أروع وأقوى قصص الكفاح الإسلامي المغيب عن ذاكرة المسلمين؛ واجه مسلمو فطاني عدواناً بوذياً قاسياً وتجاهلاً منكراً من مسلمي العالم، ومع ذلك ما زال هذا الكفاح صامداً قوياً معتزاً بإسلامه وعقيدته.

وتبدأ رحلة الكفاح الهائلة منذ أن أعلنت تايلاند ضم فطاني لها وعدتها مديرية تايلاندية في سنة 1320هـ , فقام الأمير عبد القادر وهو آخر ملوك فطاني المسلمين بقيادة الثورة سنة 1321هـ بعد سنة واحدة فقط من الضم، وتعرض للاعتقال واندلعت الثورة بفطاني على إثر ذلك، ولكن التايلانديين قمعوها بمنتهى الوحشية بمساعدة قوية من الإنجليز.

ومع الانقلاب العسكري سنة 1351هـ الذي أطاح بالملكية في تايلاند، والذي دعمه مسلمو فطاني الذين استغلوا الفرصة، وقدموا عريضة بمطالبهم من الحكومة الجديدة وتلخصت هذه المطالب:

1 - تعيين حاكم واحد على المديريات الأربع المسلمة عن طريق أهل البلاد، ويكون مسلمًا.

2 - أن يدين 80% من موظفي حكومة فطاني بالإسلام.

3 - أن تكون اللغة الملايوية هي لغة التعليم بالمدارس واللغة الرسمية لأهل فطاني.

4 - تطبيق الشريعة الإسلامية.

5 - تكوين مجلس أعلى إسلامي لتسيير شؤون المسلمين. ولعل تلك المطالب هي نفس المطالب الحالية مع اختلافات في الصياغة السياسية.

ولكن جاءت الريح بما لا يشتهي المسلمون، وتحول الحكم العسكري إلى واقع مرير للمسلمين؛ ليس لأنه تجاهل مطالبهم؛ ولكنه سعى إلى مسخ هويتهم تمامًا، وإذابتهم داخل الدولة؛ إذ أصدر الفريق أول "سنقرام"- الذي تولى السلطة في تايلاند- قرارات بتغيير الأسماء المسلمة إلى تايلندية، ومنع لبس الجلباب الأبيض المميز للمسلمين غطاء الرأس للنساء، وتحريم استعمال اللغة الملايوية ذات الحروف العربية، وأُغلقت أبواب المدارس والجامعات أمام الفطانيين، وكذلك المناصب الحكومية والجيش والشرطة، وأُغلقت الجوامع والمساجد، وحرم التبليغ والتبشير بالدين الإسلامي.

وقد توالت على الإقليم المسلم عدة ثورات ومحاولات من جانب المسلمين لإعادة المطالبة بحقوقهم، واجهتها السلطات هناك بالقمع والاعتقال لكل من قاد المطالبة بهذه الحقوق، مثل: حركة الحاج محمد سولونج- أحد العلماء المسلمين بفطاني- والذي عمل على تكثيف جهود المسلمين سنة 1367هـ، ورفع عريضة مطالب للحكومة البوذية بتايلاند يطالب فيها بنفس المطالب السالف ذكرها مع إضافة بند عدم إخراج محصولات وموارد فطاني خارجها واستهلاكها محلياً، وقام الحاج محمد برفع عريضة الدعوى في نفس السنة إلى الأمم المتحدة، ولأول مرة تُثار قضية فطاني في المحافل الدولية, وبسبب ذلك قُبض على الحاج محمد سولونج ورفاقه وحكم عليهم بثلاث سنوات، ولكنهم ما لبثوا أن اغتيلوا سراً في 14ذي الحجة 1373هـ.

ولعل ثبات المطالب التاريخية يؤكد أن حلمهم سيتحقق مستقبلاً بالرغم من الحملات الدولية لمكافحة الإرهاب التي يعد المسلمون ضحيتها الأولى في كل مكان ... !!!!

موقع الاسلام اليوم


ـ[علي الغامدي]ــــــــ[14 - 07 - 08, 02:21 ص]ـ
لمزاعم بتورطهم في عمليات (إرهابية) .. السلطات الصينية تعدم اثنين من مسلمي الويغور وتحكم على آخرين

موقع هيئة علماء المسلمين بالعراق
13/ 07 /2008 م 04:25 مساء

أعدمت السلطات الصينية اثنين من مسلمي الويغور، وحكمت على 15 آخرين بالسجن، وذلك بسبب مزاعم عن تورطهم في عمليات "إرهابية". وذكرت مصادر محلية في إقليم شينجيانج لإذاعة آسيا الحرّة أن محكمة الشعب في كاشغار حكمت على مختار سيتي والدي وعبد الولي أمين بالإعدام،

ونفذت الحكم فيهما على الفور بعد محاكمة علنية في مقاطعة يانغي شيشير.

وأوضحت الإذاعة أن 15 آخرين اعتقلوا، وحُكم على ثلاثة منهم بالإعدام مع وقف التنفيذ لمدة عامين، وتراوحت باقي الأحكام بالسجن من عشر سنوات إلى مدى الحياة.

وقد وُجهت إلى هؤلاء السبعة عشر شخصًا تهمة الانتماء إلى "حركة تركستان الشرقية الإسلامية" التي تزعم بكين أن لها صلات "بالإرهاب"، وهو الأمر الذي أكّدت الجماعة نفيه مرارًا.

ولم تدل الحكومة الصينية بأي تصريح عن هذا الحدث الذي يأتي بعد أيام فقط من تحذيرات لشنّ هجمات ضد الدورة الأولمبية التي تنظمها البلاد.

وكانت الصين قد قالت يوم الخميس الماضي: إنها ألقت القبض على خمس جماعات "إرهابية" كانت تخطط لشنّ هجمات على الأولمبياد، مشيرة إلى أن الشرطة اعتقلت منذ مطلع العام الجاري 82 شخصًا في منطقة شينجيانج الواقعة في أقصى غرب الصين بدعوى تخطيطهم لتخريب هذه الدورة الرياضية.

وقبل ذلك بيوم ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الصينية أن الشرطة قتلت بالرصاص خمسة أشخاص كانوا يحاولون شنّ "حرب مقدسة" ضد قومية الهان الصينية المهيمنة على البلاد.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير