تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الآن أترككم مع هذا التقرير الذي يكشفتحركات النصارى لنشر دينهم بين جميع الطوائف العراقية التي لجأت للأردن لتهرب مننيران الحرب سواء كانوا منتمين للسنة أو الرافضة أو عبدة الشيطان، المهم هو إبلاغرسالة يسوع للناس كما يزعمون قاتلهم الله:

جدل في الأردن حول عمليات تبشير وتنصيرللاجئين العراقيينوزير الأوقاف الأردني لـ الشرق الاوسط: تبشير وتنصيرلاجئي العراق المسلمين أمر مستبعد ولا تقبل به الأردن > مساعد مدير كنيسة «النعمة»: نقبل لاجئي العراق من مختلف الأديان ولا ننكر تحول مسلمين للدينالمسيحي

«طوبى لصانعي السلام»،و «طوبى للمساكين بالروح» و «طوبىللحزانى» بموعظة يسوع على الجبل، بحسب إنجيل المسيح متى البشير5. هذه بعضالعظات التي أصبحت معتادة لدى «بعض»، وليس كل، اللاجئين العراقيين في الأردن منقبل الارساليات الاغاثية الغربية.

فتحت عدد من كنائس الأردن وبالتعاون معالكنائس الغربية من خلال إرسالياتها، أبوابها للاجئي العراق على الأراضي الأردنيةمسيحيين ومسلمين، سنة وشيعة وأكرادا على حد سواء، بالإضافة إلى الصابئة والصوفيةوغيرهم من مختلف الديانات من ضحايا الحروب أو النظام البعثي السابق.

ومنخلال تقديم المساعدات الإنسانية من غذاء وكساء، بالإضافة إلى الإرساليات الطبيةمزودة بالأدوية الطبية والمستشفيات المتنقلة، تبث لهم «محبة الرب» ورسالة يسوع.

إحدى الكنائس الأردنية تبنت، وبالتعاون مع إرساليات الكنائس الأجنبية منالولايات المتحدة وبريطانيا وكوريا وماليزيا، فتح فصول دراسية تحت غطاء الكنيسةلأطفال العراق اللاجئين في الأردن، من خلال العمل في مظلة قرار منع قبول العراقييناللاجئين في المدارس الأردنية حكومية كانت أو خاصة، ممن لم يتمكنوا من التحصل علىالإقامة الدائمة. «عبد المسيح» هكذا أصبح اسم أحد لاجئي العراق في الأردن، عقبتعميده بالماء المقدس من قبل إحدى الكنائس في وادي «جلعاد» المقدس في الأردن.

وفي حديثه مع «الشرق الأوسط» أوضح تذبذبه في الوقت الحالي ما بين أنيكون مسيحيا أو مسلما ينتمي للطائفة الشيعية كما السابق، بعد أن وافق على تعميدهمجاملة للقس الأمريكي جودي ميلر، الذي وفر له عملا يقتات منه وكساء وغذاء. وابتدأت قصة «عبد المسيح» مع الكنيسة، عقب فراره من أحكام بالإعدام من قبل النظامالبعثي السابق عام 1992، نتيجة فراره من الجيش أثناء الحرب العراقية الإيرانية،وهروبه مرة أخرى عقب إعلان توبته أثناء غزو العراق للكويت. ثم بعد ذلك تعرف علىالقس الأمريكي وتتوثقت علاقته به، عقب إخراجه من السجن بتهمة البيع أمام الإشاراتالضوئية، والذي يعد مخالفا للقانون الأردني باعتباره تسولا، موفرا له العمل في «مقصف» للكنيسة، عامين كاملين، تردد فيهما اللاجئ المسن «عبد المسيح» إلىالكنيسة، فإضافة إلى تأمين لقمة العيش، تعلم اللغة الانجليزية وأتقن استخدام جهازالكمبيوتر.

ومقابل ذلك كله، كان عليه حضور الصفوف الدينية لقراءة الكتابالمقدس، وأداء الصلاة يوم «الخميس» والذي أعجب فيها بطريقة تلاوة التراتيل،والتي أشبه ما تكون بالترانيم بالإضافة إلى المواعظ.

وبين في حديثه قيامالكنسية برحلات متكررة إلى وادي «جلعاد» المقدس، مع أعداد كبيرة من مسيحي العراقومسلميه سنة وشيعة وأكرادا، بالإضافة إلى الصابئة واليزيدية، سواء أكانوا أطفالاأو نساء أو شيوخا.

15 عاما قضاها «عبد المسيح» خارج العراق، عمل خلالهاوبطريقة غير شرعية حارس عمارة، وسائقا لشحن البضائع، ونجارا، تارة بهوية مسلم شيعيداخل البطاقة وتارة مسيحي خارجها لتأمين لقمة العيش. ولم تبتعد قصة «أشواق» 29 عاماوالفارة برفقة طفليها من جحيم العراق، عقب سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين كثيراعن سابقتها رغم تباين التفاصيل.

فاغتيال زوجها «التكريتي» لعمله فيالاستخبارات العسكرية لحزب البعث، من قبل ملثمين من قوات بدر كما ذكرت، وحرقمنزلها ولم يبق لها خيار آخر سوى اللجوء إلى الأراضي الأردنية عام 2003، حفاظا علىسلامة طفليها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير