تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لتعمل خريجة الإدارة والاقتصاد قبيل توجهها للتدريس في إحدىالكنائس الأردنية سكرتيرة في شركة استيراد وتصدير، ومن ثم خياطة في احد المصانعوعملت منظفة لأرضيات غرف الولادة في مستشفى البشير الأردني. وكما ذكرت «أشواق» فنكران أرباب العمل لأجرة عملها الأسبوعية أو الشهرية، ورغم كونها مسلمة، لم يجعللها بدا من العمل في غير الكنيسة، التي التزمت بدفع 45 دينارا شهريا، بالإضافةإلى الملابس والعلاج الصحي وتوفير الغذاء. وأمن لها القس الأمريكي «ميلر» مرةأخرى عملا في الكنيسة بتدريس مادتي الرياضيات والعلوم، بالإضافة إلى استقبالطفليها عقب طردهما من المدارس الأردنية لعدم تحصلهما على الإقامة الدائمة. ورغم ماواجهته من انتقادات عديدة نتيجة عملها في الكنيسة أوضحت «أشواق» أنها تمكنت منتبديل آراء منتقديها من العراقيين المسلمين، عقب إقناعها لهم بمرافقتها لملامسةالدعم والمحبة التي تقدمه الكنيسة وخدامها، حتى أخذوا في مداومة الصلاة يوم «الخميس» في الكنيسة، والاستفادة مما توفره من مساعدات إنسانية للاجئين، مؤكدةعلى أن غالبية من يلجأ إلى الكنيسة، هم مسلمو العراق.

ولا تخشى «أشواق» على طفليها من اعتناق الدين المسيحي، لما يتلقونه من دروس دينية وحضور الصلواتوقراءة الكتاب المقدس، كما أن اعتناقها الدين الإسلامي لن يكون سببا في إرغامأبنائها، وكما أوضحت في اعتناق الدين الإسلامي، متيحة لهم حرية الاختيار أثناءبلوغهم. الخادمة «هـ، ن» مدرسة الكتاب المقدس، تقاطع حديث «أشواق»، مؤكدةعدم إجبار الكنيسة لأي كان اعتناق الدين المسيحي، مفيدة بأن ما يجده لاجئو العراقمن محبة ومودة وعدم التفريق ما بين الأديان، هو السبب في اعتناق عدد كبير من مسلميالعراق للمسيحية.

محاضرات «الشفاء الداخلي»، والحديث عن الاحتياجاتالروحية من خلال المواعظ والتراتيل هو السبب بحسب خادمة الكنيسة «هـ، ن» فيارتياد لاجئي العراق من مختلف الديانات للصلاة في الكنيسة.

وفي زيارة خاصةلكنسية «النعمة» والتي لا تبعد عن وسط العاصمة الأردنية عمان سوى كيلومترين،بالقرب من مخيم «المحطة» والذي بعد أن كان مقتصرا على لاجئي فلسطين ضم أيضا لاجئيالعراق والطبقة الكادحة من مختلف الدول العربية.

التقت «الشرق الأوسط» بالقس بهنام مملوك مساعد مدير كنيسة النعمة، الذيأكد تبني كنيسته، ومن خلال التعاون المشترك ما بين كنائس الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، بالإضافة إلى كنائس دول شرق آسيا للاجئي العراق، ومن مختلف الديانات منذ 11 عاما. وبين تقديم كنيسته والتي يديرها قس أمريكي، كافة المساعدات الإنسانية منمواد غذائية وملابس وتوفير العلاج الطبي، من خلال كادر كوري يتواجد مرتين كل عام،إلى جانب تأمين العمل لعدد منهم، من خلال بيع بعض الأعمال الحرفية التي يتقنونصنعها.

وأكد بهنام مملوك احتضان الكنيسة ضمن فصولها الدراسية والتي تشملعلى 10 مراحل دراسية وإنما «غير رسمية»، لأكثر من 300 لاجئ عراقي من مختلفالديانات، 200 ما دون 11 عاما و140 لا يتجاوزون 17 عاما، مفيدا بأن شرط الانتسابالأوحد، أن يكون المتقدم عراقي الأب والأم من دون استثناء أية ديانة.

وحولماهية الدروس التي يقدمها 25 مدرسا، من بينهم 8 غربيين، أوضح بهنام أنه نتيجةلمحدودية الفترة الزمنية، فيقتصر تقديم المناهج على المواد العلمية إلى جانب اللغةالانجليزية والحاسوب وتدريس الكتاب المقدس، متجاوزين مادتي التاريخ والجغرافيا.

هذا ونفى مساعد مدير كنيسة النعمة، مواجهة أية إشكاليات في مسألة دمجلاجئي العراق من مختلف الديانات، سواء أكان من قبل الأطفال أو البالغين، فالمحبةكما ذكر «للجميع» ولا ترغم الكنيسة على تبديل الدين، وبالأخص في «ظل مجتمعاتعربية تمنع ذلك» وإنما تلقن الصفح والغفران والسلام.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير