وهذه جملة من عناوين الاخبار من مصادرها الغربية باللغة الانجليزية عن توجه حملات التنصير الاغاثية وبقوة إلى بورما واعلانهم استهداف مسلمي بورما… اهديها لمدراء ادارات الإعلام والعلاقات العامة في منظمات العمل الإسلامي الدعوي والإغاثية حكومية وشعبية فليتقوا الله ربهم واللهم قد بلغت… اللهم فأشهد!:
وبعد جولة تفتيش واسعة في الصحافة والمواقع الاخبارية العربية، لم أجد من يتذكر مسلمي بورما ومعاناتهم المركبة من قبل وبعد الاعصار إلا هذا المقال اليتيم بقلم الاستاذ محمد الوليدي في موقع ((وطن)) الاخباري المحجوب في بلاد الحرمين في الوقت الذي صمتت فيه الصحافة المحلية في بلادي عن مشاريع اغاثية عاجلة شعبية لمسلمي بورما!!
ولم أجد في كل المدونات والمنتديات إلا هذا الموضوع اليتيم بعنوان ((إعصار ميانمار يطال مسلمي أراكان)).
ووجدت في الجوجل عند وضع كلمة ((بورما + اعصار)) هذا الرابط الأردني المدفوع لمحرك البحث من أجل الترويج للمنظمات العاملة في بورما وليس منها منظمة اسلامية واحدة ولكن من بينها أخبث منظمة تنصيرية كبرى نذرت نفسها لسرقة أطفال وأيتام المسلمين وتنصيرهم جعلها الموقع الاردني في أعلى القائمة!! هذا من موقع أردني يبدو من مظهره أنه يتبع لجهة حكومية أردنية أو منظمة شبه حكومية!! وعجبي!!
ولم أجد إلا خبراً يفيد أن ” مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية “ الاماراتية قد قررت تقديم مساعدات عاجلة لبورما ولكن “بالتعاون مع المنظمات الانسانية والاغاثية التابعة للأمم المتحدة ”!! أي أننا فوضنا منظمات التنصير المنضوية تحت لواء الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي ليرفع راية الصليب بأموالنا فوق رؤوس وهامات الجياع من أخواننا يستجدون العون من الكفار!! ألم تعد توجد في الامارات منظمة اسلامية اغاثية واحدة تعطى هذه المساعدات لايصالها إلى المسلمين في بورما قبل غيرهم؟! وهذه أعجب من الأردن!
لكن الأدهى والأمر يقبع في ساحة فنائي الخلفي إذ لا أعلم أن بياناً واحداً أو مؤتمراً صحفياً واحداً قد عقدته منظماتنا الإغاثية والدعوية الكبرى حتى لحظة كتابة هذه التدوينة من أجل مساعدة مسلمي بورما ونجدتهم والتنصير يسعى حثيثاً لاستغلال معاناتهم؟!
والمضحك المبكي أن أجد موقع أكبر هيئة اسلامية عالمية للإغاثة وهي تنقل أخبار اعصار بورما من وكالات الأنباء على صفحتها الرئيسة ولا أجد خبراً عن برنامجها الاغاثي العاجل للمتضررين من مسلمي ذلك البلد؟! لقد أخذت صورة للموقع حتى لا تضطر الهيئة إلى تغيير الصفحة وتكذيبي.
ولا أدري .. ماذا ينتظر القائمون على هذه المنظمات؟! وهم من المفترض أنهم أكثر اطلاعاً على التقارير الواردة لدى مكاتبهم العاجية عن حجم هذه الكارثة وخصوصاً في ظل حكومة بورما التي لطالما سامت المسلمين هناك سوء العذاب ولعقود طويلة ولا من مدافع عن حقوقهم ولا مطالب عربية واسلامية بفتح المجال لمنظماتها الاغاثية الهزيلة من أجل الحفاظ على بقية جذوة للوجود المسلم المستضعف بالامس والمنكوب بتداعيات اكبر كارثة طبيعية في تاريخ ذلك الجزء من العالم!!
ماذا ينتظر ((معالي)) الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الشيخ الدكتور عبدالله التركي والدكتور عدنان باشا، أمين عام هيئة الاغاثة الاسلامية التابعة لها وأمين عام الندوة العالمية للشباب الإسلامي وسائر ((أمناء)) وقادة هذه المنظمات المحلية للاغاثة؟!
إنهم ينتظرون الضوء الأخضر من الحكومة التي صارت هي الأخرى في ((بيت الطاعة الأمريكي)) مثلها مثل بقية الدول الصديقة ((للعم سام)) بعد تحالف 11 سبتمبر على خلفية ما يسمى بـ ((الحرب على الارهاب)) وتوالي صدور القرارات العربية الظالمة من كافة الدول التابعة للتضييق على المنظمات الخيرية والاغاثية الإسلامية تحديداً بحجة ضبط موارد التمويل وضمان عدم تسرب المساعدات إلى ما سمي بـ ((تنظيم القاعدة))، أو قل فزاعة أمريكا وحلفائها في المنطقة لاسترهاب الدعاة الربانيين ومؤسسات العمل الإسلامي المستقلة!!
¥