تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[علي الغامدي]ــــــــ[15 - 07 - 08, 07:23 م]ـ

جيوش التنصير تقودها منظمات العون والإغاثة في أفغانستان وباكستان!

إسلام أباد: خدمة "ميديا لينك"

كان الغزو الأمريكي الأوروبي لأفغانستان وغيرها في ظاهره غزواً عسكرياً باسم "الحرية"، وتحت راية تحرير الشعوب من الطغيان، ولكن من وراء الستار أحياناً وعلانيةً في أحيانٍ أخرى تنشط المنظمات التنصيرية لتقوم بدورها نحو الهدف المحدَّد .. إذ كشفت حادثة خطف مسلحي حركة طالبان لأكثر من 21كورياً جنوبياً في منتصف شهر يوليو 2007م النقابَ عن الدور الذي تقوم به المنظمات التنصيرية في أفغانستان منذ الإطاحة بحكومة طالبان في نهاية العام 2001م.

. واعترف المختطَفون بأنهم يعملون لحساب منظمة "شلتر ناو" العالمية للإغاثة، التي تُعتبر أكبر منظمة غربية تعمل في أفغانستان في مجال التنصير منذ خمسة أعوام.

وينتمي غالبية مسؤولي منظمة "شلتر ناو" العالمية إلى العنصر الكوري، الأمر الذي جعل أعضاءها في ازدياد خلال السنة الماضية، وأصبحت المنظمة ترسل عدداً كبيراً من الرجال والنساء تحت مظلة العمل الإنساني، لكنهم يلعبون دوراً خطيراًً في عمليات التنصير الجارية في أفغانستان منذ عدة سنين.

مساعدات .. وحيطة وحذر

وكانت حركة طالبان قد شرعت في حملاتها ضد نشاط هذه المنظمة أواخر العام الماضي، بعد اختطافها عناصرَ إيطالية كانت قد لعبت دوراً في تنصير أحد الأفغان ويُدعى "عبدالرحمن" وتمكنت من إخراجه من أفغانستان إلى الفاتيكان حيث يعيش اليوم، وكان الإيطاليون يعملون بدورهم مع مؤسَّسة "شلتر ناو".

واشترطت طالبان في إطلاق سراح الرهينة الإيطالي العام الماضي إعادة الأفغاني المتنصِّر لأفغانستان، لكنها فشلت في مطالبها .. وكان العاملون في هذه المنظمة ومنظمات أخرى قد اتبعوا طريقة في التنصير، من خلال تقديم مساعدات طبية للمرضى، ومعها عدد من الكتب التي تتحدث عن سماحة النصرانية وأنها دين السلام والمحبة، وإظهار أنها لا تخالف الدين الإسلامي.

ولعبت المنظمات غير الحكومية في وسط أفغانستان دوراً خطيراً في هذا المجال، وأدخلت الكثيرين إلى النصرانية، وخاصة الجرحى الذين تم نقلهم للعلاج إلى المستشفيات في الخارج .. وقامت أيضاً بإنشاء أو إيجاد أوضاع يُضطر فيها الأفغان الدارسون في الخارج إلى الدخول في النصرانية.

وُيلاحظ من خلال عمل هذه المنظمات أنها تحرص على الحيطة والحذر في جميع تعاملاتها مع المسلمين الأفغان، وأنها لا تنشر أفكارها بشكل مباشر بينهم.

وكان عدد من أعيان القبائل الأفغانية قد حذَّروا حكومتهم مرات عديدة من نشاطات المنظمات الغربية التي تقوم بترويج ثقافة الانحلال وتوزيع قارورات الخمور، وهي محاولة مكشوفة لإهانة الإسلام والمقدسات الدينية وإظهار أن تعاطي الخمور ليس جريمة، بل يعد أمراً عادياً.

ولم يقم الرئيس الأفغاني "حامد كرزاي" رغم نداءات كثيرة من الشعب بأي إجراء لوقف نشاط هذه المنظمات، فهو يرى أن "إيجابياتها أكثر من سلبياتها، وأنها إن كانت تقوم بنشاط غير مسموح به في البلاد بقصد "التنصير"، لكنها في الوقت نفسه تقوم بدور كبير في بناء البنية التحتية، من خلال توفير فرص عمل للأفغان وإنشاء المستشفيات والمراكز الطبية والتعليمية وغيرها!! " .. كما تقول الصحافة الأفغانية، وحسب مقرَّبين من الرئيس نفسه.

وسائل منظمة

وتقوم المنظمة الشهيرة بدور كبير في عمليات تنصير المسلمين في أفغانستان بالتركيز على المناطق الفقيرة، خاصة مناطق جنوب أفغانستان وشرقها التي يكثر فيها العنصر "البشتوني" وهو الأكثر تمسكاً بدينه من الآخرين.

وتعتمد هذه المنظمة التنصيرية على وسائل عدة، منها:

التعليم: حيث تركز على تعليم الفتيات بطرق غربية تقرِّبهن من الفكر التنصيري، فهي ترى أنها إن تمكنت من تنصير النساء والفتيات فقد تمكنت من تنصير المجتمع، لأن المرأة هي الأم والمربية.

وتركز أيضاً على الأيتام، من خلال فتح مدارس متنقلة تشرف عليها نساء غربيات، وتقوم النساء الأفغانيات غير المحجبات بتعليم الأيتام، خاصة المتعلمات منهن في الغرب أو اللائي سبق لهن العمل مع مثل تلك المنظمات.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير